كشفت مصممة الأزياء مي جلال تفاصيل التحضيرات وراء تصميم الأزياء الفرعونية التي ارتداها الفنانون المشاركون في حفل افتتاح المتحف المصري الكبير، مؤكدة أن التجربة كانت استثنائية بكل المقاييس، وجمعت بين الرؤية الفنية الدقيقة والهوية المصرية الأصيلة. وقالت مي جلال في تصريحات خاصة ل«المصري اليوم»: «عندما تواصل معنا المنتج محمد السعدي لتولي تنفيذ الجزء الخاص بالافتتاح أنا والمصمم خالد عزام، بدأنا في تشكيل فريق عمل من أبرز مصممي الأزياء، لأن طبيعة الحدث تتطلب تنوعًا بين الاستعراضات والعروض الفنية». وأضافت: «تم إسناد تصميم الأزياء الفرعونية إلى المصمم اللبناني الكبير فؤاد سركيس، وبعد مناقشة الفكرة معه تحمس بشدة، وبدأ في وضع رؤيته ورسم الإسكيتشات وتحضير الدراسات اللازمة عن الأزياء الفرعونية القديمة. كان حريصًا على دقة التفاصيل، لأن أي خطأ بسيط قد يؤثر على الصورة العامة أمام العالم». وأشارت إلى أن التنفيذ تم بالكامل بأيادٍ مصرية قائلة: «كل الأزياء تم تنفيذها داخل ورش مصرية على أيدي ترزيين مصريين مهرة، لأننا كنا حريصين أن يكون كل ما يُعرض أمام العالم يحمل بصمة مصرية خالصة». كما أوضحت مي جلال أن تصميمات الاستعراضات أشرف عليها الدكتور محمد خفاجي وياسمين عبدالوهاب، بينما تولى فؤاد سركيس تصميم الإكسسوارات بعناية شديدة، مؤكدة أن هناك لمسة عصرية أضيفت إلى الطابع الفرعوني من خلال الألوان والنقوش المستوحاة من المعابد والجداريات القديمة، حيث تم صبغ وطباعة الأقمشة يدويًا بما يتناسب مع روح الحدث. وكشفت أن محمد السعدي هو من اختار مجموعة من «شباب المستقبل» مثل أحمد مالك وأحمد غزي وسلمى أبوضيف، للمشاركة في الفقرات المختلفة، إلى جانب تعاونها مع عدد من المصممات المصريات في تصميم فساتين الفنانات المشاركات، منهن شيرين أحمد، فاطمة سعيد، ياسمينا العبد، ونور عزازي التي قدمت فساتين بطابع فرعوني يليق بعظمة الحدث. وأضافت أن المصممة سهى مراد تولت تصميم فساتين كل من فاطمة سعيد وحنين الشاطر، والتي استوحتها من رموز مصرية أصيلة مثل زهرة اللوتس ومفتاح الحياة وأجنحة رمسيس، قائلة: «كنا نريد رموزًا يفهمها المشاهد العادي في أي مكان بالعالم، تعكس هوية مصر القديمة وتربطها بالحاضر بروح معاصرة». كما كشفت مي جلال أن تصميمات أعضاء الأوركسترا المشاركين في الحدث كانت من تنفيذ علامة الأزياء المصرية كونكريت، حيث اعتمدت التصاميم على البساطة والأناقة بروح فرعونية واضحة، وزُيّنت الأزياء بأساور تحمل رمزية زهرة اللوتس كإشارة إلى الجمال والنقاء في الحضارة المصرية القديمة. واختتمت مي جلال حديثها بالتأكيد على أن كل تفصيلة في العرض كانت تحمل رسالة فخر بالتراث المصري، مشيرة إلى أن التصميمات النهائية من الأزياء إلى الإكسسوارات نفذتها أيادي مصرية خالصة، لتكون النتيجة عرضًا مبهراً يجسد روح الحضارة المصرية الخالدة أمام أنظار العالم.