قوى سياسية وأحزاب: استضافة مصر مؤتمر إعادة إعمار غزة يجسد جوهر العروبة.. وتكلفة عودة الحياة تتجاوز 70 مليار دولار

أكدت قوى سياسية وأحزاب ونواب فى الاسكندرية، على أن استضافة مصر مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة والقطاع يجسد جوهر العروبة بالنسبة لمصر، ويؤكد على الدور الريادي والمحوري الذى تلعبه الدولة المصرية منذ بدء القضية الفلسطينية وعلى الأخص منذ أحداث السابع من أكتوبر 2023 والمعروف ب طوفان الأقصى، مشيرين الى ضرورة تكاتف الدول العربية والإسلامية فى اعادة الاعمار وتغيير وجه الحياة فى القطاع.
وقال محمد مجدى عفيفى، رئيس حزب الأحرار الدستوريين، أن الدور الريادي والمحوري للدولة المصرية قيادة وشعبا تجاه القضية الفلسطينية منذ ظهور الازمة وحتى توقيع قرار وقف اطلاق النار فى غزة والقطاع بحضور الرئيس الامريكى ترامب، يجب ان يكون نبراس للمشتغلين فى العلوم السياسية على مستوى العالم.
وأوضح «عفيفى»، فى تصريحات ل «المصرى اليوم»، أنه يجب ان يتم وضع آلية محددة لإنجاح المؤتمر الدولى لإعادة الإعمار الذى دعا اليه الرئيس عبدالفتاح السيسى، وان تكون النواة العرب والمسلمين خاصة مع التواصل الدبلوماسي المصري مع الدول الأربعة ألمانيا وإيطاليا وإسبانيا وكندا بشأن المؤتمر والمساهمة فى إعادة الحياة من جديد للمنكوبين من أهالي غزة.
وثمن دعوة السيسي، للشعب المصري بضرورة المشاركة والمساهمة الفاعلة في جهود الإعمار، تعبيرًا عن التضامن والمسؤولية والمحبة تجاه الأشقاء الفلسطينيين خاصة وان مصر هى من تتحمل المسؤولية الكاملة وحدها تجاه القضية.
وقال الدكتور محمد حسين الحمامى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزه بالإسكندرية، أنه على الجميع ممن يناصرون الانسانية فى العالم المساهمة فى إعادة إعمار غزة والقطاع ورفع الركام وإعادة الحياة من جديد ورفع المعاناة عن المنكوبين من اهالى غزة والقطاع الذين تجرعوا مرارة الجوع والحرمان والتهجير والقتل.
وأوضح «الحمامى»، فى تصريحات ل «المصرى اليوم»، أن حجم الدمار والخراب الذي شهده القطاع يفوق القدرات العقلية لا ى انسان ما يتطلب ضرورة التكاتف والمساهمة ومساندة الدولة المصرية فى مبادرتها باستضافة المؤتمر الدولي لإعادة اعما رغزة، خاصة وأن القطاع بات بمثابة منطقة منكوبة بيئيا وإنشائيا جراء الإبادة الجماعية الإسرائيلية، والكيان خلف بسبب غاراته وهجماته البربرية أكثر من 70 مليون طن من الركام، وقرابة 20 ألف قذيفة وصاروخ غير منفجرة تشكل خطرا دائما على المدنيين، وذلك بحسب ما قدرته حكومة غزة.
وأشار الى أن إسرائيل دمرت 300 ألف وحدة سكنية بشكل كلي و200 ألف جزئيا، وأخرجت 25 مستشفى عن الخدمة من أصل 38 مؤسسة علاجية، إضافة لتدمير 103 مراكز للرعاية الصحية الأولية، كما تضررت 95% من مدارس القطاع، فضلا عن خروج 85% من مرافق المياه والصرف الصحي عن الخدمة، الامر الذى يستدعى على وجه السرعة المساهمة فى إعادة الإعمار.
وقال المهندس على الدسوقى، عضو اللجنة الاقتصادية فى مجلس النواب، نائب دائرة الرمل بالاسكندرية، أن مساندة ومساعدة الدولة الفلسطينية فى اعادة الاعمار بات واجب انساني واخلاقي ورسمى لاسيما وان الدمار قضى على كل مظاهر الحياة فى غزة والقطاع وحول المنطقة الى كتل من الركام والخراب.
وأضاف «الدسوقى»، فى تصريحات ل «المصرى اليوم»، أنه على أمريكا الدخول فى إعادة إعمار غزة لاسيما وان رئيسها ترامب أبدى استعداد بلاده للمساهمة في تكلفة إعادة إعمار غزة والتى تقدر بنحو 70 مليار دولار، مشيرا الى أن فاتورة إعادة الإعمار باهظة للغاية الامر الذى يستوجب مشاركة ومساهمة الدول خاصة وان الإعمار من الممكن ان يتجاوز عقود من الزمن للانتهاء منه واعادة الحياة من جديد.
وأشار الى أن دعوة مصر لاستضافة المؤتمر الدولي لإعمار غزة يحسب للقيادة السياسية بلا شك يجسد دورها فى تحقيق الهدف الأسمى من وقف التهجير ووقف الحرب فى غزة الى مرحلة الاعمار وهى المرحلة الأهم بعد توقيع القرار فى شرم الشيخ.
وقال الدكتور عمر الغنيمى، عضو مجلس الشيوخ فى الاسكندرية، عن حزب مستقبل وطن، أن مصر تبذل أقصى جهد ممكن بالتعاون مع العرب وأصدقائها فى المنطقة والعالم؛ من أجل سرعة تنظيم المؤتمر الدولي للتعافي المبكر وإعادة الإعمار بغزة باعتبارها مرحلة مهمة ومكملة لما تم فى شرم الشيخ قبل أيام بتوقيع قرار وقف إطلاق النار.
وأضوح «الغنيمى»، ل «المصرى اليوم»، أنه سيكون الأولوية فى هذا الملف إزالة الركام والمتفجرات التى سقطت على القطاع طوال العامين وفتح الطرق في القطاع لضمان وصول المساعدات، وبدء مشروعات التعافي المبكر ثم إعادة الإعمار وإعادة بناء ما تم تخريبه وتدميره من الجانب الاسرائيلى، مشدداً على الجميع بالوقوف خلف القيادة السياسية ومساندتها فى إنجاح المؤتمر الدولى .
وأكد على أن مصر لم ولن تتوقف لحظة واحدة في هذا الإطار من أجل عقد المؤتمر والعمل السريع بأقصى الطاقات لحشد كل الجهود المصرية والإقليمية والدولية لتغيير هذا الواقع المؤلم في قطاع غزة ومنح قبلة الحياة لسكان القطاع بعد سنوات من الحرمان والدمار والتجويع.
وقال كريم كمال، رئيس اتحاد اقباط من اجل الوطن، أن ما تقوم به الدولة المصرية تجاه القضية الفلسطينية خصوصا بعد احداث غزة يؤكد ان مصر هي الدرع الواقي للقضية الفلسطينية ومؤتمر السلام الأخير في شرم الشيخ الذي شارك فية العديد من زعماء العالم خير دليل ان الدور المصري كان هوً الدور الحاسم في وقف النزيف الذي يتعرض له أبناء قطاع غزة والقطاع لسنوات.
وأوضح «كمال»، ل «المصرى اليوم»، أن موقف مصر تجاه غزة يكتب بأحرف من نور في سجل التاريخ، واستكمالا للدور المصري ياتي إعلان مصر عن استضافة مؤتمر دولى لإعمار غزة في شهر نوفمبر المقبل، ضمن حرص الدولة المصرية علي رفض تهجير الشعب الفلسطيني من الأراضي المحتلة وهذا الدور كان هوً المحور الحاسم في وقف مخطط التهجير .
وقال ابو العباس فرحات تركى، عضو مجلس النواب عن دائرة المنتزة فى الاسكندرية، أن المؤتمر الدولى سيكون بمثابة البداية الحقيقية لإعادة ابناء غزة إلى أرضهم التي دمرتها الحرب الاسرائيلية دون هوادة وساهمت فى تخريب وتدمير جميع مناحى الحياة فى المنطقة على مدار أكثر من عامين.
وأوضح «تركى» فى تصريحات ل «المصرى اليوم»، أن مرحلة إعادة الإعمار هى الخطوة الأهم عقب مؤتمر شرم الشيخ للتوقيع على قرار وقف اطلاق النار وإن كان أثبتت فيه مصر نجاحها الغير مسبوق فى اقناع العالم بوقف الحرب المسعورة فى غزة ليأتى بعده اعادة الحياة والتنمية فى القطع بمؤتمر دولي لإعادة الإعمار والذى تكلف فاتورته قرابة 70 مليار دولار .