«سيندلع جحيم لم ير أحد مثله من قبل».. كم مرة توعد «ترامب» حماس بالقضاء عليها؟

أرسلت حركة حماس ردها على خطة ترامب، في الثالث من أكتوبر، بتسليم الأسرى الأحياء والجثامين مع تهيئة وتأمين ظروف ذلك، مع تسليم إدارة غزة إلى هيئة فلسطينية مستقلة (تكنوقراط)، وذلك قبل الموعد النهائي المحدد، بعدما توعدها ترامب بالجحيم إن لم ترسل موافقتها على خطته لإنهاء الحرب مع إسرائيل حتى السادسة مساء الأحد بتوقيت واشنطن.
وفي السطور التالية، نتتبع أبرز المواقف التي هدد فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حركة المقاومة الإسلامية حماس منذ الحرب على غزة في 7 أكتوبر 2023، مستندين في ذلك إلى أرشيف الأخبار، وصفحته الرسمية عبر موقع تروث سوشيال.
خلال مرحلة البحث والجمع، توصلنا إلى 12 مرة هدد فيها الرئيس الأمريكي ترامب حركة المقاومة الإسلامية حماس بالقضاء عليها منذ طوفان الأقصى في 7 أكتوبر 2023، وهي الفترة التي لم يكن فيها ترامب رئيسًا للبيت الأبيض، بينها 9 مرات خلال الشهور ال 10 الأولى من العام الحالي بنسبة 75% من الإجمالي، مقابل 3 في أول شهرين من الحرب.
7 أكتوبر 2023
شنت حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية (حماس) هجومًا بريًا، بحريًا، وجويًا على إسرائيل، وأعلن عن هذه العملية- طوفان الأقصى- محمد الضيف رئيس أركان كتائب القسام -الجناح العسكري لحركة حماس- بأنها الأكبر في تاريخ الاحتلال، حيث تم قصف أكثر من 50 صاروخًا أول 20 دقيقة والتي أدت إلى مقتل مئات الإسرائيليين وإصابة آلاف آخرين، كما أعلن أبوعبيدة عن أسر ما بين 200 إلى 250 من الإسرائيليين.
وتوعد الرئيس الأمريكي ترامب -حينئذ- حماس على صفحته الرسمية عبر موقع تروث سوشيال: «عمل وحشي يجب سحقه وسيتم سحقه».
13 أكتوبر 2023
أمرت إسرائيل بإخلاء شمال قطاع غزة خلال 24 ساعة، وإعلانها منطقة حرب، حيث قامت بقصف العديد من منازل المدنيين التي أدت إلى محو عائلات كاملة من السجل المدني.
وعلق ترامب على ذلك عبر صفحته الرسمية على موقع تروث سوشيال: «يستخدم الكثيرون مثالًا على ذلك:»كما هُزم داعش في العراق وسوريا، ستُهزم حماس أيضًا«. تذكروا أن إدارة ترامب هي التي هزمت داعش، وبسرعة، بعد سنوات من المحاولات الفاشلة من قبل الإدارات السابقة! يومًا ما، سنُنسب إلينا كل الفضل على كل نجاحاتنا العديدة. في غضون ذلك، سنكرر ذلك في عام 2024! لنجعل أمريكا عظيمة من جديد».
25 نوفمبر 2023
أخرت حماس تسليم الدفعة الثانية من الأسرى؛ حيث سلمت 13 رهينة إسرائيلية و4 أجانب من أصل 50؛ بسبب عدم التزام الاحتلال ببنود الاتفاق بعدم إدخال شاحنات الإغاثة إلى غزة مع وقف إطلاق النار وتسليم 150 أسير فلسطيني لدى الاحتلال.
ليتوعدها ترامب عبر منصة تروث سوشيال: «حماس تريد الآن صفقة أفضل للرهائن. لن ينتهي الأمر بخير!».
10 تهديدات خلال 10 شهور
5 مارس 2025
أعلنت حماس استعداداتها للدخول في المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار بوساطة مصرية قطرية، بينما ترفض إسرائيل ذلك وهددت أكثر من مرة باستئناف الحرب، وتوعدت حماس باحتمالية تعرض الأسرى للقتل حال تنفيذ ذلك.
وقبيل دخول ترامب في مفاوضات مباشرة مع حماس، توعدها للمرة الرابعة، قائلًا: «الإفراج عن جميع الرهائن الآن، وليس لاحقا، وإعادة جميع جثث الأشخاص الذين قتلتموهم على الفور، وإلا فإن الأمر قد انتهى بالنسبة لكم»، وفقًا لصحيفة «الجارديان».
2 يوليو 2025
قدم ترامب مقترحًا لوقف إطلاق النار في غزة بوساطة مصرية، أمريكية، قطرية لمدة 60 يومًا، وأكد أن إسرائيل وافقت على كافة الشروط، بينما تدرس حماس ذلك.
وهدد ترامب حماس للمرة الخامسة عبر تروث سوشيال: «عقد ممثليّ اجتماعًا مطولًا ومثمرًا مع الإسرائيليين اليوم بشأن غزة. وافقت إسرائيل على الشروط اللازمة لإتمام وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا، وخلال هذه الفترة سنعمل مع جميع الأطراف لإنهاء الحرب. سيقدم القطريون والمصريون، اللذان عملا بجدٍّ للمساعدة في إحلال السلام، هذا الاقتراح النهائي. آمل، لمصلحة الشرق الأوسط، أن تقبل حماس بهذه الصفقة، لأن الوضع لن يتحسن، بل سيزداد سوءًا. شكرًا لاهتمامكم بهذا الموضوع!».
22 يوليو 2025
أعلنت «يسرائيل هيوم» عن مصدر مقرب من البيت الأبيض أن ترامب طلب من نتنياهو تسريع العمليات العسكرية في غزة، كما حذر الوزير رون ديرمر في اجتماع المجلس الوزاري المصغر من أن صبر واشنطن على الحرب في غزة بدأ ينفد؛ نظرًا لتأخير رد حماس على مقترح وقف إطلاق النار.
18 أغسطس 2025
وافقت حركة حماس على مقترح وقف إطلاق النار لمدة 60 يومًا بإطلاق جزئي للرهائن، لكن ترامب هددها للمرة السابعة عبر تروث سوشيال، قائلًا: «لن نرى عودة الرهائن المتبقين إلا بعد مواجهة حماس وتدميرها! كلما أسرعنا في ذلك، زادت فرص النجاح. تذكروا، أنا من فاوض وحرر مئات الرهائن وأُطلق سراحهم إلى إسرائيل (وأمريكا!). أنا من أنهى ست حروب في ستة أشهر فقط. أنا من دمّر المنشآت النووية الإيرانية. العب للفوز، أو لا تلعب! شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر!».
7 سبتمبر 2025
حذر ترامب حماس عبر تروث سوشيال من عدم قبول مقترحه لوقف إطلاق النار، قائلًا: «الجميع يريد عودة الرهائن إلى ديارهم. الجميع يريد نهاية هذه الحرب! لقد قبل الإسرائيليون شروطي. وحان الوقت لحماس أن تقبل أيضًا. لقد حذرتُ حماس من عواقب عدم قبولها. هذا تحذيري الأخير، ولن يكون هناك تحذير آخر! شكرًا لاهتمامكم بهذا الأمر».
15 سبتمبر 2025
غرد ترامب عبر تروث سوشيال، قائلًا: «قرأتُ للتو تقريرًا إخباريًا يفيد بأن حماس نقلت الرهائن إلى خارج الأرض لاستخدامهم كدروع بشرية ضد الهجوم البري الإسرائيلي. آمل أن يدرك قادة حماس ما سيواجهونه إذا أقدموا على فعل كهذا. هذه فظاعة إنسانية، قلّما شهدها أحد من قبل. لا تدعوا هذا يحدث، وإلا فإن كل»الرهانات«خاسرة. أطلقوا سراح جميع الرهائن الآن!»، ليصبح ذلك التهديد التاسع.
1 أكتوبر 2025
أعلن ترامب عن خطته لإنهاء الحرب التي استمرت عامين كاملين، من خلال نزع السلاح من القطاع لإعادة إعماره، وتسليم الرهائن سواء أحياء أو أموات.
وبمرور يومين، هدد ترامب الحركة عبر تروث سوشيال أيضًا، قائلًا: «نحن نعرف أين أنتم ومن أنتم، وسيتم مطاردتكم وقتلكم، وتابع، يجب التوصل إلى اتفاق مع حماس بحلول مساء الأحد في الساعة السادسة (6) مساءً بتوقيت واشنطن العاصمة. لقد وقعت كل دولة! إذا لم يتم التوصل إلى اتفاق الفرصة الأخيرة هذا، فإن الجحيم كله، كما لم يره أحد من قبل، سيندلع ضد حماس. سيكون هناك سلام في الشرق الأوسط بطريقة أو بأخرى»، لتكون المرة العاشرة لتهديد ترامب للحركة.
4 أكتوبر 2025
هدد ترامب حماس عبر تروث سوشيال، قائلًا: «أُقدّر أن إسرائيل أوقفت القصف مؤقتًا لإتاحة فرصة لإتمام عملية إطلاق سراح الرهائن واتفاق السلام. على حماس التحرك بسرعة، وإلا ستُصبح كل الاحتمالات واردة. لن أسمح بأي تأخير، وهو أمرٌ يعتقد الكثيرون أنه سيحدث، أو بأي نتيجة تُشكّل غزة فيها تهديدًا مجددًا. فلنُنجز هذا الأمر بسرعة. سيُعامل الجميع بإنصاف!».
5 أكتوبر 2025
أجرى الرئيس ترامب مقابلة حصرية مع شبكة «CNN» توعد فيها حماس بالقضاء الكامل عليها حال إصرارها على البقاء في السلطة.