فيروس HFMD يثير الجدل مع بداية الدراسة.. وأستاذ أوبئة يوضح حقيقة المرض

قال الدكتور إسلام عنان، أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة، إن ما يعرف إعلاميًا ب«إنفلونزا الطماطم» ليس مرضا جديدا كما يروج البعض، بل هو الاسم الشعبي لمرض معروف علميًا باسم Hand، Foot، and Mouth Disease (HFMD)، ويظهر في مصر كل عام تقريبا مع دخول فصل الخريف وبدء العام الدراسي، خاصة في الحضانات والمدارس الابتدائية.
وأضاف عنان، في تصريحات خاصة ل «المصري اليوم»، أن المرض يصيب الأطفال في أعمار صغيرة، ونادرًا ما يصاب به الكبار، مشيرًا إلى أن الفيروسات المسببة له هي Coxsackievirus A16 وEnterovirus 71، وهي فيروسات معروفة وغير خطيرة، وتؤدي إلى ظهور طفح جلدي وقرح في اليدين والقدمين والفم، ما يشبه لون عصير الطماطم، ومن هنا جاء الاسم المتداول إنفلونزا الطماطم.
وأشارأستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة إلى أن أعراض المرض تشمل ارتفاع درجة الحرارة، آلام في البطن، إسهال وجفاف، مؤكدًا أنه لا توجد مضاعفات خطيرة في أغلب الحالات، ويتعافى الطفل خلال أسبوع تقريبًا دون الحاجة إلى علاج خاص، سوى علاج الأعراض فقط، كما شدد على أنه لا يوجد مصل أو لقاح لهذا المرض حتى الآن.
وأوضح عنان أن العدوى تنتقل عبر سوائل الجهاز التنفسي، خاصة العطس والسعال، أو عن طريق التلوث بغائط طفل مصاب، مما يجعل النظافة الشخصية والعامة هي الوسيلة الأهم للوقاية، داعيًا الأمهات إلى الحرص على نظافة أيدي الأطفال، وغسل ملابسهم وألعابهم، وتنظيف الأرضيات التي يلعبون عليها.
وأكد عنان أن ظهور المرض لا يستدعي القلق أو التهويل الإعلامي الذي يتكرر سنويًا قائلًا، «مافيش سنة مظهرش، ومافيش سنة حصل منه تداعيات خطيرة، لكن كل سنة بيعمل قلق في الميديا، مشيرًا إلى أن معظم الحضانات والمدارس في مصر باتت مدرّبة على التعامل مع حالات HFMD وعزلها.
وأكد على أن عزل الطفل المصاب هو أمر ضروري عند ظهور أي طفح جلدي، قرح أو تغير في لون الجلد، لمنع انتشار العدوى بين الأطفال، مشددًا على أن وعي الأم ونظافتها هي خط الدفاع الأول ضد انتشار المرض.
من جانبه، نفى الدكتور حسام عبدالغفار لمتحدث الرسمي باسم وزارة الصحة والسكان، ما تم تداوله من إغلاق مدرسة دولية في الجيزة بعد رصد 4 حالات إصابة بفيروس شائع لدى الطلاب.
وقال متحدث الصحة، إنه لا يوجد مرض يسمى فيروس HFMD ولكنه مجموعة من الأعراض تظهر بسبب فيروس شائع جدًا ومنتشر جدًا غالبًا مكانه المعدة ويصيب الأطفال بأعراض خفيفة عبارة عن ارتفاع درجة الحرارة مع تقرحات في اليد وحول الفم.
وأشار إلى أن الفيروس أعراضه بسيطة يتم الشفاء منه دون تدخل طبي، مؤكدًا أنه لا يوجد توصيات طبية عالمية من منظمة الصحة العالمية ولا وزارة الصحة المصرية تشير إلى أنه في حالة الإصابة بهذا النوع من الفيروسات، أننا نغلق المدارس أو الفصول.
اطلع أيضا:
حقيقة إغلاق مدرسة دولية في الجيزة بعد رصد 4 إصابات بفيروس «HFMD»