وسط الجدل الذي أثارته شخصيته، كشفت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية أن أشرف مروان لم يكن «الملاك» الذي أنقذ إسرائيل، بل كان عميلًا مصريًا خدعها في حرب 6 أكتوبر 1973، والتي حققت فيها مصر انتصارا ساحقا على الاحتلال. وفي تحقيق للصحيفة حمل عنوان «ملاك الكذب.. هكذا عمل أشرف مروان ضد إسرائيل»، ذكرت أن مروان- صهر الرئيس الراحل جمال عبدالناصر- الذي لطالما تغنت تل أبيب بأنه أفضل الجواسيس لديها، لم يكن سوى رأس حربة في الخداع المصري قبل نصر أكتوبر. وأشارت الصحيفة العبرية إلى تبديد الشكوك التي طالما أثيرت على مر السنين بأنه كان في حقيقته عميلًا مزدوجًا، موضحة أنه سيتم نشر التحقيق الشامل بملحق «7 أيام» في عدد نهاية الأسبوع. في هذا السياق، قال الدكتور أحمد أنور، خبير الشؤون الإسرائيلية وعضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن تحقيق الصحيفة العبرية ينصف اسم أشرف مروان. وأشار أنور ل«المصري اليوم» إلى أن ما نشرته الصحيفة العبرية يؤكد أن ما تروجه إسرائيل بشأن اعتبار الدكتور أشرف مروان عميلًا مزدوجًا أو جاسوسًا لم يكن سوى حملة تشويه متعمدة كانت تريد تل أبيب من ورائها الانتقاص من رمزية أسرة الرئيس الراحل جمال عبدالناصر، والتشويش على الدور الحقيقى الذي لعبه مروان في خدمة مصر.