محافظ بني سويف: الإدمان حرب لا تقل خطورة عن الإرهاب.. وعيادة جديدة لعلاج التعاطي بالمحافظة

أكد الدكتور محمد هاني غنيم، محافظ بني سويف، دعمه الكامل لكافة الجهود والأنشطة والفعاليات التي ينظمها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، مشيرًا إلى أن مواجهة هذه الظاهرة تمثل حرباً لا تقل ضرراً عن الإرهاب، خاصة وأن المخدرات والإرهاب يستهدفان فئة الشباب، ويعملان على تغييب الوعي والعقل.
وأوضح المحافظ أهمية الدور الذي يقوم به الصندوق في مجال الوقاية بجانب العلاج، خاصة مع ظهور أنواع «مُصنّعة» من المخدرات باتت أكثر خطورة وتخفيًا وصعوبة في العلاج. وكشف عن ترحيبه بالتعاون لإنشاء عيادة لعلاج الإدمان تحت إشراف الصندوق لتكون نواة لمركز نموذجي متكامل في المحافظة، مشيراً إلى أن الصندوق يمتلك بالفعل 11 مركزاً يعمل وفق المعايير الدولية.
جاء ذلك خلال المؤتمر التحضيري الذي عقده الصندوق ببني سويف لمناقشة محاور تنفيذ الاستراتيجية الوطنية لمكافحة المخدرات وآليات تفعيلها، ضمن زيارة وفد الصندوق للمحافظة، والتي تتضمن عقد سلسلة من الفعاليات والأنشطة لرفع الوعي بخطورة تعاطي المواد المخدرة وحماية الشباب من الإدمان.
وشهد المؤتمر الذي عُقد بديوان عام المحافظة حضور بلال حبش نائب المحافظ، واللواء أحمد جمال الدين السكرتير العام المساعد، والدكتور عمرو عثمان مدير الصندوق، والدكتور إبراهيم عسكر مدير عام البرامج الوقائية، وأحمد دسوقي مدير مكتب المحافظة، بجانب رؤساء المدن ووكلاء الوزارات المعنيين وممثلي الأزهر والكنيسة والأوقاف والمجالس القومية، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني.
من جانبه، أعرب الدكتور عمرو عثمان مدير الصندوق، عن تقديره للمحافظ على حفاوة الاستقبال وتوجيهاته بتقديم التيسيرات اللازمة لعمل الصندوق، مشيراً إلى تغيرات جوهرية طرأت على ظاهرة الإدمان في السنوات الأخيرة، أبرزها: ظهور المخدرات التخليقية التي تؤدي إلى الإدمان من أول تعاطٍ، واتساع الظاهرة لتشمل المراهقين والإناث، بجانب ارتباطها بجرائم مختلفة، وتراجع دور الأسرة في المواجهة، ما يستلزم تكاتفاً أكبر من مؤسسات الدولة والمجتمع.
واستعرض الصندوق خلال المؤتمر أبرز جهوده في بني سويف منذ يناير حتى أغسطس 2025، حيث شملت التدخل في 350 مدرسة ببرامج توعوية وتدريب 250 شاباً وفتاة من المتطوعين، وتنظيم 12 حملة في قطاع التعليم العالي. وفي قطاع الشباب، نُفذ 195 نشاطاً داخل 56 مركز شباب استفاد منها أكثر من 12 ألف مواطن، إضافة إلى 55 فعالية في قرى «حياة كريمة» استهدفت 125 ألف مواطن. كما نُفذت حملات ميدانية في الشوارع والميادين، وحملات للكشف عن المخدرات بالدواوين الحكومية ومواقف السيارات، بجانب تلقّي مئات الاتصالات من مواطنين لطلب العلاج.
واختُتم المؤتمر بالتأكيد على خطة مستقبلية لتعزيز التعاون بين الصندوق والجهات التنفيذية بالمحافظة، بما يسهم في توسيع أنشطة الوقاية والعلاج، وحماية الشباب من براثن الإدمان والتعاطي.