دراسة: تناول القهوة يحمي من أمراض القلب والسرطان

القهوة من أكثر المشروبات شعبيةً في العالم، فأغلبنا لا يتخيل يومه بدون هذا المشروب المميز، وتشير الأبحاث الحديثة إلى أن القهوة لا تقتصر على تعزيز الطاقة فحسب.
تشير دراسة شاملة نُشرت في مجلة «المغذيات»؛ إلى أن تناول القهوة باعتدال، أي ما يقارب 3 إلى 5 أكواب يوميًا، يرتبط بانخفاض معدل الوفيات الإجمالي وانخفاض خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، بما في ذلك أمراض القلب والأوعية الدموية وبعض أنواع السرطان، ومن المثير للاهتمام أن كلًا من القهوة التي تحتوي على الكافيين ومنزوعة الكافيين تُقدم فوائد متشابهة، بفضل احتوائها على مضادات الأكسدة والمركبات النشطة بيولوجيًا، تُساعد هذه المركبات على مكافحة الإجهاد التأكسدي، وتقليل الالتهابات، ودعم الصحة العامة، مما يجعل القهوة إضافةً قيّمة لنمط حياة متوازن عند تناولها باعتدال وذلك بحسب ما أفاد موقع «تايمز أوف إنديا».
كيف تحمي القهوة من أمراض القلب والسرطان؟
تُعزى التأثيرات الوقائية للقهوة بشكل كبير إلى تركيزها الغني بالبوليفينولات ومضادات الأكسدة، التي تُساعد على تقليل الالتهابات، وتحسين تنظيم الجلوكوز، وتعزيز استقلاب الدهون، ودعم صحة الأوعية الدموية، كما تدعم مركباتها وظيفة المناعة، وقد تُقاوم تلف الخلايا.
قوة مضادات الأكسدة: القهوة هي واحدة من أغنى مصادر مضادات الأكسدة في النظام الغذائي الحديث، مما يساعد على تحييد الجذور الحرة ومنع الضرر التأكسدي.
التأثيرات المضادة للالتهابات: يعتبر الالتهاب المزمن مساهمًا رئيسيًا في أمراض القلب والسرطان؛ وتساعد مركبات القهوة في تقليل علامات الالتهاب في الدم.
تحسين عملية التمثيل الغذائي للجلوكوز: يدعم القهوة حساسية الأنسولين ويقلل من خطر الإصابة بمرض السكري من النوع 2، ويحمي صحة القلب والأوعية الدموية بشكل غير مباشر.
حماية الحمض النووي: تعمل بعض المركبات الموجودة في القهوة على تقليل تلف الحمض النووي، وهي عملية مرتبطة بتطور السرطان.
يُظهر كل من القهوة التي تحتوي على الكافيين والقهوة منزوعة الكافيين هذه الفوائد الواسعة النطاق، مما يشير إلى أن المزايا تنبع من الملف الكيميائي الأوسع للقهوة وليس الكافيين وحده.
التأثير الإيجابي للقهوة على صحة القلب
يرتبط الاستهلاك المعتدل، حوالي ثلاثة إلى خمسة أكواب يوميًا، بانخفاض معدلات الإصابة بأمراض القلب والسكتات الدماغية والوفيات بشكل عام.
تُقوّي المركبات النشطة بيولوجيًا في القهوة الأوعية الدموية، وتُساعد على تنظيم ضغط الدم، وتُقلل من التهاب الشرايين.
بالإضافة إلى ذلك، قد تدعم القهوة صحة القلب من خلال تحسين ضبط سكر الدم ووظائف الأيض. من المهم الاستمتاع بالقهوة مع الحد الأدنى من السكر أو الكريمة، لأن هذه الإضافات قد تُضعف خصائصها الوقائية للقلب.
دور القهوة في الوقاية من السرطان
تُعدّ علاقة القهوة بالوقاية من السرطان مجالًا بحثيًا متناميًا ، تساعد خصائص القهوة المضادة للأكسدة والالتهابات على الحماية من طفرات الحمض النووي وتقليل الحالات المُسببة للأورام، ووفقًا لدراسة نُشرت في مجلة Nutrients (MDPI) ، يرتبط استهلاك القهوة بتأثيرات وقائية مهمة من السرطان ،ومن أبرز النتائج:
سرطان الكبد: يرتبط تناول القهوة بانتظام ارتباطًا وثيقًا بانخفاض خطر الإصابة بسرطان الكبد وتحسين وظائف الكبد.
سرطان بطانة الرحم وسرطان القولون والمستقيم: تشير الدراسات الوبائية إلى أن تناول القهوة باعتدال يقلل من حدوث هذه السرطانات.
الآليات: تساعد مركبات القهوة مثل أحماض الكلوروجينيك والديتربينات على إزالة السموم من المواد المسرطنة، وتنظيم عملية التمثيل الغذائي للهرمونات، ودعم موت الخلايا المبرمج (موت الخلايا المبرمج) للخلايا غير الطبيعية ، على الرغم من أن القهوة وحدها لا تعد استراتيجية للوقاية من السرطان، فإن دمجها كجزء من نظام غذائي متوازن يمكن أن يساهم في الحماية الشاملة.
على الرغم من أن القهوة وحدها لا تعد استراتيجية للوقاية من السرطان، فإن دمجها كجزء من نظام غذائي متوازن يمكن أن يساهم في الحماية الشاملة.
نصائح وقائية لشرب القهوة بشكل صحي تناوله باعتدال:
تناول 3-5 أكواب يوميًا يمنحك أعظم الفوائد الصحية.
تجنب الإضافات: تجنب إضافة السكر، أو الشراب، أو الكريمات الغنية بالدهون التي تقلل من المكاسب الصحية.
اختر الماء المفلتر بدلاً من الماء غير المفلتر: فهو أكثر لطفًا بمستويات الكوليسترول.
اختر القهوة منزوعة الكافيين إذا كنت حساسًا للكافيين: فهي لا تزال تحتفظ بالمركبات المفيدة دون المنبه.
اشربه في وقت مبكر من اليوم: يدعم إيقاعات الطاقة الطبيعية ويتجنب اضطراب النوم.
اقترن بأسلوب حياة صحي: يمكنك الجمع بينه وبين نظام غذائي متوازن وممارسة التمارين الرياضية وإدارة التوتر للحصول على أفضل النتائج.
يجب على النساء الحوامل، والأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم غير المنضبط، أو اضطرابات في نظم القلب، أو القلق الشديد، الحد من تناول القهوة أو تجنبها.
الأسئلة الشائعة:
س1: هل القهوة منزوعة الكافيين تقدم فوائد صحية أيضًا؟ نعم، لقد تم ربط القهوة التي تحتوي على الكافيين أو منزوعة الكافيين بانخفاض معدلات الوفيات وتقليل خطر الإصابة بالأمراض، مما يشير إلى فوائد تتجاوز الكافيين فقط.
س2: هل يمكن أن يكون الإفراط في تناول القهوة ضارًا؟ نعم. مع أن تناوله باعتدال مفيد، إلا أن الإفراط فيه، خاصةً مع ارتفاع نسبة السكر أو الكريمة، قد يُبطل آثاره الإيجابية، وقد يُسبب اضطرابات في النوم أو زيادة القلق.
س3: كيف تحمي القهوة القلب؟ يتحقق ذلك من خلال تأثيرات مضادة للأكسدة ومضادة للالتهابات، وتحسين وظيفة الأوعية الدموية، وتحسين التحكم في نسبة السكر في الدم، والدعم الأيضي.
س4: هل القهوة تحمي من جميع أنواع السرطان؟ يرتبط استهلاك القهوة بانخفاض خطر الإصابة ببعض أنواع السرطان، بما في ذلك سرطان الكبد والرحم، ولكن النتائج تختلف؛ إذ ينبغي أن تكمل القهوة التدابير الوقائية الأخرى مثل الفحوصات واتباع نظام غذائي صحي، وليس أن تحل محلها.