صلاح يواصل تحطيم أرقام «البريميرليج»

افتتح ليفربول موسمه الجديد فى الدورى الإنجليزى الممتاز «البريميرليج» بفوز صعب على بورنموث بنتيجة 4 – 2 فى ملعب «آنفيلد»، ليؤكد الفريق الأحمر حضوره القوى منذ البداية. وكالعادة، كان لمحمد صلاح بصمة خاصة، بعدما وقع على الهدف الرابع بمهارة فردية مميزة فى الدقائق الأخيرة، مانحًا جماهير «آنفيلد» لحظة فرح استثنائية بعد مباراة متقلبة.
برصيد هذا الهدف، رفع صلاح حصيلته التهديفية فى الدورى الإنجليزى الممتاز إلى 187 هدفًا بقميصى تشيلسى وليفربول، ليعادل أسطورة مانشستر يونايتد أندى كول، محتلاً المركز الرابع فى قائمة الهدافين التاريخيين للمسابقة. ولم يعد يفصله سوى 13 هدفًا عن الوصول إلى حاجز ال200، وهو إنجاز لم يسبق لأى لاعب غير بريطانى أن حققه فى تاريخ البطولة.
كما عزز صلاح صدارته لأكثر اللاعبين تسجيلا فى مباريات الجولة الأولى من الموسم فى تاريخ الدورى الإنجليزى الممتاز. وبات قائد منتخب مصر أول لاعب يصل إلى 10 أهداف فى مباريات الجولة الافتتاحية لموسم بريميرليج.
إضافة إلى ذلك، واصل صلاح تعزيز مكانته كأحد أخطر اللاعبين على ملاعب الخصوم والجماهير. فقد عادل رقم الأرجنتينى سيرجيو أجويرو كأكثر من سجل على ملعب واحد فى «البريميرليج» برصيد 106 أهداف فى «آنفيلد». ويطمح النجم المصرى إلى كسر الرقم القياسى لتييرى هنرى، الذى أحرز 114 هدفًا فى ملعب «هايبرى» مع أرسنال.
إحصائيًا، يواصل صلاح حفر اسمه بأحرف من ذهب مع ليفربول. فبحسب شبكة «سكواكا» المتخصصة، وصل إجمالى مساهماته التهديفية مع الفريق فى الدورى إلى 271 (185 هدفًا و86 تمريرة حاسمة) خلال 289 مباراة فقط. وهو بذلك يقترب من تحطيم رقم واين رونى، الذى يحتل صدارة أكثر اللاعبين مساهمة بالأهداف مع فريق واحد برصيد 276 هدفًا مع مانشستر يونايتد.
كما بات صلاح الأكثر مساهمة فى الجولات الافتتاحية برصيد 15 مساهمة مباشرة بين أهداف وصناعة، وهو رقم يعكس استمرارية النجم المصرى فى تقديم بداية قوية كل موسم.
ورغم الأرقام والإنجازات، فإن اللحظة الأبرز فى مواجهة بورنموث كانت إنسانية بالدرجة الأولى. فقد ذرف صلاح الدموع عند سماع هتافات جماهير ليفربول لزميله البرتغالى الراحل جوتا، الذى رحل مع شقيقه فى حادث مرورى مأساوى بإسبانيا. واحتفل «مو» بهدفه على طريقة زميله الراحل، فى إشارة وفاء صادقة لذكراه.
وشهدت المباراة وقوف دقيقة صمتا قبل انطلاقها، بينما رفعت الجماهير لوحة ضخمة بألوان العلم البرتغالى حملت عبارة «DJ20»، فى إشارة إلى رقم قميص جوتا. كما كُتبت رسالة مؤثرة على المدرجات: «آنفيلد سيظل دائمًا بيتكم.. لن تسيروا وحدكم أبدًا»، تعبيرًا عن تضامن النادى مع عائلة الراحل.