الأهلى فى «حسبة برما».. ويراهن على «موقعة الأمل»

تراجع الفريق الكروى الأول بالنادى الأهلى خطوة للخلف وابتعد كثيرًا عن تحقيق حلم الاستمرار فى كأس العالم والتأهل لدور ال16، وذلك بعد الخسارة أمام بالميراس البرازيلية بثنائية موجعة فى ثانى مواجهاته فى دور المجموعات، ليتذيّل المجموعة ويدخل فى «حسبة برما» فى آخر مواجهاته أمام بورتو البرتغالى، الذى سقط أمام إنتر ميامى فى أكبر مفاجآت البطولة.
ويحتاج الأهلى للفوز على بورتو الجريح، الثلاثاء المقبل، فى «موقعة الأمل» بفارق هدفين على الأقل للوصول إلى 4 نقاط، حيث إن تعثره سواء بالتعادل أو الخسارة يعنى خروجه مبكرًا. ولكن يبقى هذا السيناريو معلقًا بأقدام ميسى وإستيفاو خلال قيادتهما لإنتر ميامى وبالميراس، حيث إن تعادلهما يعنى قطع بطاقة التأهل سويًا. ويحتاج الأهلى إلى خسارة إنتر ميامى أمام بالميراس بفارق هدفين أو أكثر، لكى يضمن التأهل إلى ثمن النهائى.
وجدير بالذكر أنه فى حال تساوى النقاط، يتم الاحتكام أولًا إلى المواجهات المباشرة، ثم إلى فارق الأهداف، ثم عدد الأهداف المسجلة فى المباريات بين الفرق المعنية.
وتسببت الخسارة فى موجة غضب كبيرة على صعيد مجلس الإدارة والجماهير، حيث عبّر محمود الخطيب، رئيس النادى، خلال اتصال هاتفى بخالد مرتجى، رئيس البعثة، عن غضبه الشديد من مستوى الفريق، وطالب بضرورة الجلوس مع اللاعبين وتعنيفهم لتسببهم فى تقليل فرص التأهل. وقد أصبح غضب الخطيب مثار حديث اللاعبين الذين تعاهدوا بمحاولة بذل قصارى جهدهم أمام بورتو للتأهل، أو على الأقل ترك بصمة بالفوز.
من جانبه، قال خوسيه ريبيرو، المدير الفنى: «أغلقنا ملف مباراة بالميراس، وسيتم التحضير لمواجهة بورتو»، موضحًا أن توقف مباراة بالميراس بسبب الأحوال الجوية أثّر على نسق اللعب، وأن الجهاز الفنى اضطر لإجراء أربعة تغييرات بعد الاستئناف فى محاولة للعودة إلى المستوى السابق.
وأضاف: «لم يكن لدينا الوقت الكافى لإجراء تغيير كبير فى طريقة اللعب بسبب الفترة القصيرة التى تولى فيها الجهاز المسؤولية، ونحاول على قدر استطاعتنا تحسين الأداء». وأوضح ريبيرو أن الأهلى يشارك فى كأس العالم للأندية بعد موسم طويل وشاق على اللاعبين.
ودافع ثلاثى الأهلى، مروان عطية، وكريم الدبيس، وأحمد رمضان (بيكهام)، عن أداء الفريق خلال الهزيمة (2-0) أمام بالميراس البرازيلى. وقال عطية، فى تصريحات عقب اللقاء، إن درجة الحرارة كانت مرتفعة، لكن هذا ليس مبررًا، لأن الفريقين لعبا فى نفس الأجواء. وأضاف: «فعلنا ما علينا، وحاولنا تحقيق الفوز لإسعاد جمهورنا، لكن ما زالت لدينا فرصة للتأهل، وسنركز على المباراة القادمة، ونعمل على تصحيح المشاكل التى ظهرت». وقال الدبيس إن الأهلى لم يحالفه التوفيق رغم حصوله على عدة فرص، موجهًا الشكر لجماهير الفريق على دعمها الكبير، وأضاف: «نتمنى الفوز على بورتو البرتغالى والتأهل إلى دور ال16». كما أشاد بزميله المغربى، الظهير الأيسر يحيى عطية الله، معتبرًا أن مستواه كان جيدًا.
وفى السياق نفسه، قال أحمد رمضان إن الطقس لم يساعد الفريق أمام بالميراس، وتابع: «نعد جمهورنا بالفوز فى لقاء بورتو، الذى أصبح بمثابة مواجهة كأس، ولا بديل فيه عن الانتصار».
من جانبه، أعرب أبيل فيريرا، المدير الفنى لنادى بالميراس البرازيلى، عن سعادته الكبيرة بفوز فريقه، وقال فى تصريحات لقناة «سبورت» البرازيلية: «لقد كنا محظوظين... المباراة كانت صعبة... وفى بعض الأحيان ننسى من نلعب ضده، إنه الأهلى، عملاق إفريقيا، وهم معتادون أيضًا على هذا النوع من المنافسة».
وحظيت المباراة بتغطية موسعة فى الصحف البرازيلية، وركّزت على الفرحة الكبيرة بالفوز. وذكرت شبكة UOL فى عنوانها الرئيسى: «فلاكو يُثير عاصفة، تقنية الفيديو تُجنب الإثارة، وبالميراس يُحقق أول فوز فى كأس العالم».
وأشارت صحيفة «أو جلوبو» إلى أن بالميراس، بتغلبه على الأهلى، اقترب من التأهل إلى دور ال16 من كأس العالم للأندية.
وكتبت شبكة ESPN فى صدر عنوانها الرئيسى: «إعصار فلاكو يُدمر الأهلى، وبالميراس يُحرز فوزه الأول فى كأس العالم ويتقدم نحو التأهل... واحتفالات فى شوارع البرازيل».
وتابعت: «تلقى بالميراس ضربات موجعة من الفريق المصرى ومن درجات الحرارة، لكن فى الشوط الثانى أجرى أبيل فيريرا تغييرًا جيدًا، بإشراك فلاكو لوبيز لحسم المباراة».