رئيس شبكة الزلازل يكشف ل« المصري اليوم» أسباب وتوابع زلزال كريت على مصر

شهدت منطقة شرق البحر المتوسط، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأربعاء 14 مايو 2025، زلزالًا قويًا بلغت شدته ما بين 6.1 و6.3 درجة على مقياس ريختر. وقع الزلزال في تمام الساعة 1:51 صباحًا بتوقيت القاهرة، شرق جزيرة كريت اليونانية، على عمق كبير نسبيًا بلغ نحو 76 كيلو مترًا.
قال الدكتور شريف هادي، رئيس قسم الزلازل بمعهد البحوث الفلكية، إن الزلزال الأخير الذي شعر به البعض في عدد من المناطق الساحلية، وقع في نطاق يُعرف ب«قوس الإنديز»، وهو جزء من حزام الزلازل النشط جنوب جزيرة كريت، على بُعد يقارب 400 كيلومتر من السواحل المصرية، وهو ما يجعل تأثيره على الأراضي المصرية محدودًا.
وأوضح هادي في تصريحات ل«المصري اليوم»، أن المنطقة المذكورة تشهد زلازل متكررة لكنها غالباً لا تؤدي إلى أضرار مباشرة، حيث تقتصر آثارها على الإحساس بالاهتزاز، خاصة في مناطق مثل دلتا النيل والسواحل الشمالية، دون أن تُسجل أضرار مادية أو تأثيرات على البنية التحتية.
وأشار إلى أن الزلزال بلغت قوته نحو 6.3 إلى 6.4 درجات على مقياس ريختر، وهو ما يُعد زلزالاً فوق المتوسط من حيث الشدة، إلا أن بُعد مركزه وعمقه جعلاه في نطاق آمن، موضحًا أن مركز الزلزال لا يشكل خطراً مباشراً على الحدود المصرية.
وبخصوص الهزات الارتدادية، قال الدكتور هادي: «حتى الآن رصدنا ما بين ثلاث إلى أربع توابع، لم تتجاوز أقواها 4 درجات على مقياس ريختر، وهي توابع ضعيفة لم يشعر بها المواطنون.»
أما عن احتمالية حدوث تسونامي، فنفى هادي وجود أي تهديد، مشيراً إلى أن «الزلزال كان عميقاً، وقوته لم تصل إلى الحد المطلوب لحدوث موجات تسونامي، والذي يبدأ عادة من 6.5 درجات، في حين أن الزلزال الأخير كان أقل من ذلك بقليل.
وناشد رئيس قسم الزلازل المواطنين بعدم الانسياق وراء الشائعات أو الأخبار غير الموثقة التي تنتشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي، مؤكداً أن الجهات المختصة تتابع الوضع لحظة بلحظة، ولم يتم تسجيل أي خسائر أو أضرار حتى الآن.
اطلع أيضاً:
بعد زلزال شرق كريت الذي شعر به المصريون.. خبير يحذر من توابع محتملة خلال الساعات المقبلة