مؤتمر لندن يحشد أكثر من 900 مليون دولار للسودان ويطالب بوقف المعارك (تقرير)

طالبت الأسرة الدولية المجتمعة في مؤتمر لندن حول السودان بوقف المعارك في السودان، متعهدة حشد أكثر من 800 مليون يورو نحو (902 مليون دولار) إضافي للبلد الغارق في أزمة إنسانية كارثية جراء حرب دخلت عامها الثالث.
وعقد المؤتمر الذي جاء بدعوة من المملكة المتحدة، وفرنسا، وألمانيا، والاتحادين الأفريقي، والأوروبي، واستمر ليوم واحد، بالتزامن مع الذكرى الثانية للحرب الدائرة في السودان، مساء أمس الثلاثاء، في لندن.
وقال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، في افتتاح المؤتمر «لقد تخلى الكثيرون عن السودان. هذا خطأ.. من الخطأ أخلاقيا عندما نرى الكثير من المدنيين تقطع رؤوسهم، والرضع الصغار يتعرضون للعنف الجنسي، والمزيد من الناس الذين يواجهون المجاعة أكثر من أي مكان آخر في العالم».
وأضاف «لامي»، «بينما أتحدث، يواجه المدنيون وعمال الإغاثة في مخيم الفاشر وزمزم للنازحين داخليا عنفا لا يمكن تصوره».
وقال لامي «إن أكبر عقبة ليست نقص التمويل أو النصوص في الأمم المتحدة، بل الافتقار إلى الإرادة السياسية. بكل بساطة، علينا إقناع الأطراف المتحاربة بحماية المدنيين، والسماح بدخول المساعدات إلى البلاد وعبرها، ووضع السلام في المقام الأول».
وأصدر وزير خارجية بريطانيا ونظرائه من فرنسا وألمانيا والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي، بيانا مشتركا للرؤساء المشاركين يتعهدون فيه بدعم الجهود الرامية إلى إيجاد حل سلمي. وكما دعا البيان إلى حل لا يؤدي إلى تقسيم السودان.
في المقابل، لم تُدع الحكومة السودانية إلى المشاركة وقد احتجت على ذلك لدى المملكة المتحدة منتقدة «نهج الحكومة البريطانية الذي يساوي بين الدولة السودانية ذات السيادة والعضو بالأمم المتحدة منذ 1956، وميليشيا إرهابية ترتكب الإبادة الجماعية والجرائم ضد الإنسانية والفظائع غير المسبوقة ضد المدنيين»- في إشارة إلى قوات الدعم السريع.
في سياق متصل، أصدر وزراء خارجية مجموعة السبع، بيانا دعوا فيه إلى وقف فوري وغير مشروط لإطلاق النار في السودان ونددوا بهجمات قوات الدعم السريع.
إلى ذلك، نددت الإدارة الأمريكية، بهجمات لقوات الدعم السريع على مدنيين في شمال دارفور، وفقا لوكالة «رويترز».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، تامي بروس، للصحفيين: «نحن منزعجون بشدة من التقارير التي تفيد بأن قوات الدعم السريع استهدفت عمدا مدنيين وعمال إغاثة إنسانية في زمزم وأبوشوك»، في إشارة إلى مخيمين في منطقة نزح منها مئات الآلاف من الأشخاص في الأيام القليلة الماضية، وفقا للأمم المتحدة.