بعد «جحيم لوس أنجلوس».. هل طلب ترامب 150 مليار دولار من السعودية؟

تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس»، مقطع فيديو زعم ناشروه أنه ل خطاب بين الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب، وولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، بشأن الحرائق التي اندلعت مؤخرًا بمدينة لوس أنجلوس في ولاية كاليفورنيا.
وجاء التعليق المصاحب للفيديو كالآتي: «الرئيس المنتخب لأمريكا ترامب: كنت أخطط لتحويل الشرق الأوسط إلى جحيم، فتحولت أمريكا بدلاً عن ذلك إلى حرائق ونار وجحيم، فلم أجد من يعيننا بدفع تعويضات عن ذلك ب 150 مليار دولار غير السعودية»، وأثار الفيديو جدلاً واسعاً عبر منصات التواصل الاجتماعي.
ورصد فريق «تدقيق المعلومات» في «المصري اليوم» 10 صفحات تداولت الفيديو عبر منصة «إكس»، إذ حقق عدد مشاهدات بلغ أكثر من 350 ألف مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليه 1005 إعجابات و464 تعليقاً و452 مشاركةً.
ولكن ما حقيقة الفيديو المتداول؟
تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الفيديو المتداول، وتبين أنه زائف ومفبرك.
فمن خلال البحث العكسي عن مقطع الفيديو المنسوب ل«دونالد ترامب»، تبين أنه يعود ليوم 6 نوفمبر 2024، ولا يمت للأحداث الجارية في لوس أنجلوس بصلة، ووجدنا أنه لإعلان الرئيس الأمريكي المنتخب «دونالد ترامب» فوزه بالانتخابات الأمريكية 2024، وذلك عبر خطاب بمقر حملته الانتخابية بولاية فلوريدا.
وقال ترامب في خطاب إعلان فوزه بالانتخابات الأمريكية 2024: «صنعنا التاريخ اليوم، وحققنا انتصارا سياسيا وأشكر الشعب الأمريكي».
وأضاف ترامب: «أمريكا أعطتنا تكليفا عظيما واستعدنا السيطرة على مجلس الشيوخ، ويبدو أيضا أننا سنحتفظ بالسيطرة على مجلس النواب الأمريكي».
أما عن مقطع الفيديو المنسوب للمملكة العربية السعودية فتبين أنه يعود ليوم 24 أكتوبر 2024، ولا علاقة له بالأحداث الجارية في لوس أنجلوس بصلة، وكان لكلمة الأمير محمد بن سلمان خلال مبادرة مستقبل الاستثمار عام 2018، في نسخته الثانية للحدث الاقتصادي السعودي السنوي، والذي أُقيم بالمملكة العربية السعودية في العاصمة «الرياض».
وقال الأمير محمد بن سلمان، خلال مبادرة مستقبل الاستثمار، إنه لا يريد أن يفارق الحياة قبل أن يرى الشرق الأوسط متقدماً عالمياً، مضيفاً أن الشرق الأوسط هو أوروبا الجديدة، وأعتقد أن هذا الهدف سيتحقق مئة بالمئة.
وأضاف: «أعيش بين شعب جبار وعظيم.. وقد حققنا قفزة في معدلات النمو الاقتصادي التي باتت تعدل كثيراً لأربع أو خمس مرات هذا العام بسبب الإنجازات المتلاحقة على مستوى الميزانية والمشاريع والتوظيف والإنفاق العام».
وتم انعقاد الجلسة حينها بمشاركة نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، وولي عهد مملكة البحرين الأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ورئيس الوزراء اللبناني المكلف حينها سعد الحريري.