مصر تحذر من «إيواء أى عناصر إرهابية فى سوريا»

شدد الدكتور بدر عبدالعاطى، وزير الخارجية والهجرة، على أهمية تعاون كل الأطراف الإقليمية والدولية فى مكافحة الإرهاب، بحيث لا يتم إيواء أى عناصر إرهابية على الأراضى السورية، بما قد يمثل تهديدًا أو استفزازًا لأىٍّ من دول المنطقة، إلى جانب تكاتف المجتمع الدولى للحيلولة دون أن تكون سوريا مصدرًا لتهديد الاستقرار فى المنطقة أو مركزًا للجماعات الإرهابية.
وأكدت الاجتماعات الوزارية، التى عُقدت أمس بالرياض، أهمية دعم سوريا ورفع العقوبات الدولية عنها.
وطالب وزراء الخارجية العرب، خلال الاجتماع، بأهمية رفع العقوبات الأحادية والأممية المفروضة على سوريا، وتحسين الظروف المعيشية والإنسانية للشعب السورى، وتقديم الدعم الإغاثى والتنموى لتلبية الاحتياجات الأساسية للسوريين، وتسهيل عودة المهجرين واللاجئين إلى ديارهم، ودعم عودة الاستقرار السياسى والأمنى، والتعافى الاقتصادى والتنموى، ووضع الخطوات اللازمة لتحقيق ذلك، ولحشد الدعم الإنسانى والتنموى لسوريا. ولفت أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، إلى أن الاجتماعات تناولت كيفية دعم سوريا فى خوض مرحلة جديدة تشهد انتقالًا صعبًا، محفوفًا بتحديات عديدة وكبيرة، تحقيقًا لتطلعات الشعب السورى بعد طول معاناة.
فيما أكد خبراء تأييدهم للتحذير المصرى من إيواء أى عناصر إرهابية على الأراضى السورية وتخوفهم من تصريحات أحمد الشرع حول إمكانية إجراء الانتخابات بعد ثلاث سنوات، ما يشير إلى تمسك الهيئة بالسلطة حتى ذلك الحين.
وقال يوسف زادة، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، القنصل المصرى السابق فى سوريا، إن هيئة تحرير الشام، المسيطرة حاليًا على بعض المناطق، تثير مخاوف الدول العربية، بما فيها مصر، لعدة أسباب، أهمها أن تغيير المناهج الدراسية فى المناطق التى تسيطر عليها الهيئة أمر لم يتم تسليط الضوء عليه بشكل كافٍ. وتساءل «زادة» عن انخراط الأجانب المسلحين الموجودين فى سوريا بالقوات المسلحة، وهو ما يثير قلق الدول العربية المجاورة، خاصة أن هؤلاء الأجانب كانوا يقاتلون سابقًا فى صفوف «داعش».
وأضاف «زادة» أن الأحداث الأخيرة دفعت مصر لإصدار قرارات جديدة بشأن دخول السوريين، وأصبح من الضرورى امتلاكهم إقامة صالحة فى مصر. واتخذ الأردن إجراءً مشابهًا.
وقال الدكتور ضياء حلمى، عضو المجلس المصرى للشؤون الخارجية، إن وزير الخارجية المصرى، الدكتور بدر عبدالعاطى، دعا لجعل سوريا منطقة آمنة لكل الأطياف.
وأكد «حلمى»، ل«المصرى اليوم»، أن ما يحدث فى سوريا يمكن استثماره ليصبح عملًا وطنيًا كبيرًا يعيدها للحظيرة العربية والمجتمع الدولى كدولة وطنية تحترم الجيران والسيادة والقانون الدولى. وأشار إلى وجود تخوفات من أطماع بعض الجهات، ما يستدعى الحذر والتحذير فى هذا التوقيت، مشددًا على ضرورة أن تستوعب سوريا جميع السوريين كحل وحيد للاستقرار.
ولفت «حلمى» إلى أن الحرب ضد «داعش» لاتزال مستمرة، مطالبًا القيادة السورية بالحزم والحسم، وأن تكون سوريا دولة واحدة ضد أى تقسيم طائفى أو محاصصة، وأن تكون دولة وطنية عربية واحدة.