تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي عبر منصة «إكس»، مقطع فيديو زعم ناشروه أنه يوثق أكبر عملية نزوح شهدتها الولاياتالمتحدةالأمريكية جراء الحرائق التي التهمت غابات بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا، وجاء التعليق المصاحب للفيديو: «أكبر عملية نزوح في تاريخ أمريكا»، وأثار الفيديو تفاعلًا واسعًا عبر منصات التواصل الاجتماعي. رصد فريق «تدقيق المعلومات» 10 صفحات تداولت الفيديو عبر منصة «إكس»، إذ بلغ عدد المشاهدات قرابة ال 2 مليون مشاهدة، وبلغ حجم التفاعل عليه أكثر من 32 ألف إعجابًا و7636 تعليقًا و2357 مشاركةً. ما حقيقة الفيديو المتداول؟ تحقق قسم «تدقيق المعلومات» من الفيديو المتداول، وتبين أنه قديم ومضلل. فمن خلال البحث العكسي عن الفيديو، تبين أنه يعود إلى يوم 10 سبتمبر 2024، ولا يمت للأحداث الجارية في لوس أنجلوس بصلة، حيث نشرت وكالة رويترز حينها، صورا- من نفس الحدث- توثق استقبال البابا فرنسيس «بابا الفاتيكان» بدولة تيمور الشرقيةجنوب شرق آسيا وهي دولة ذات أغلبية كاثوليكية. وأقام البابا فرنسيس، قداسا في الهواء الطلق بالعاصمة «ديلي» حينها، بحضور أكثر من 600 ألف مواطن وهو عدد كبير بالنسبة لعدد سكانها البالغ 1.3 مليون نسمة، وتعد تيمور الشرقية وفقًا لوكالة رويترز من الدول ذات الأغلبية الكاثوليكية في آسيا. وبالتدقيق في الفيديو أيضاً، تظهر صور معلقة لبابا الفاتيكان على الجدران بجانب المواطنين. يذكر أنه تم تداول الفيديو عبر منصة إكس، في وقت سابق بتاريخ 11 أكتوبر 2024، على أنه يوثق عملية نزوح بأمريكا نتيجة إعصار ميلتون الذي أصاب ولاية فلوريدا حينها، وتم تصنيفه على أنه الأخطر للغاية. وخلال الأيام الماضية، تداول بعض مستخدمي مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو، إثر اندلاع الحرائق بمدينة لوس أنجلوس بولاية كاليفورنيا والتي بدأت في 7 يناير الجاري ووصلت ذروتها في التاسع من الشهر ذاته. ووفقًا لتقرير صحيفة «واشنطن بوست»، تسببت حرائق لوس أنجلوس في خسائر مالية تقدر بحوالي 150 مليار دولار. وأسفرت عن مقتل 16 شخصاً، حيث عُثر على 5 من القتلى في منطقة حرائق باليساديس، و11 في منطقة حرائق إيتون، ونزوح أكثر من 180 ألف شخص، ودمرت أكثر 10 آلاف و300 مبنى.