بعد أن اقترب عددهم من 83 ألفًا.. الحرب الإسرائيلية على غزة ترفع مُعدل المُهاجرين

منذ أن شنت حكومة الاحتلال الاسرائيلي حربًا عنيفة على غزة، والتي تطورت لاحقًا إلى جبهة ثانية ضد «حزب الله» في لبنان، وما تلها من حربها مع إيران، وأخرى في هضبة الجولان في سوريا. كل تلك النزاعات رفعت من الهجمات الصاروخية التي تلقتها العديد من المناطق الإسرائيلية، خلال العام الماضي، مما أجبر عشرات الآلاف على مغادرة منازلهم، ما دفع الكثير منهم نحو الهجرة الخارجية بحثًا عن مناطق أكثر أمنًا.
وفق بيانات مكتب الإحصاء المركزي الإسرائيلي، فإن عدد الإسرائيليين الذين غادروا البلاد في عام 2024 تضاعف أكثر من مرة مقارنة بالسنوات السابقة، وهو ما يعود على الأرجح للحرب المستمرة والنزاعات السياسية الشرسة.
وأشارت البيانات، إلى أن 82 ألف و700 إسرائيلي غادروا البلاد في عام 2024، مقارنة بمتوسط 36 ألف و900 شخصًا في الفترة من 2018 إلى 2022. وبدأ ارتفاع حالات المغادرة في عام 2023، عندما غادر 55 ألف و400 شخص، وذلك بزيادة تُقدر ب 27 ألف و300 مهاجر.
ويُصنف المكتب كل شخص أمضى 275 يومًا أو أكثر من العام على أنه مغادر، بالتزامن مع ذلك، بلغ نمو السكان في عام 2024، 1.1% وهو أدنى مستوى منذ أكثر من عقد.
تمثل هذه البيانات أول مؤشر واضح لمحاولات سعي الإسرائيليون إلى البحث عن فرص في الخارج، بدافع من الغضب أو الخوف الناتج عن الحرب التي بدأت في أكتوبر 2023.
وبحسب إحصائيات دائرة الإحصاء المركزية الإسرائيلية، هاجر لإسرائيل في عام 2022 نحو 74 ألف شخص معظمهم من روسيا وأوكرانيا، وهي زيادة كبيرة مقارنة بعام 2021 الذي استقبل فيه نحو 28 ألف مهاجر جديد، وفي الأشهر الستة الأولى من عام 2023، هاجر إلى البلاد نحو 34 ألف شخصًا.
وبحسب هذه البيانات، فإن 61% وصلوا من روسيا، و20% وصلوا من أوكرانيا، و3% من بيلاروسيا، ونحو 2% من جمهوريات مجاورة أخرى، كما أن 4% من إجمالي المهاجرين وصلوا من الولايات المتحدة، و3% من فرنسا.
وسلط مكتب الإحصاء الإسرائيلي، في بيان أوردته صحيفة «يديعوت أحرنوت» الإسرائيلية، الضوء على ميزان الهجرة الدولية، وهو الفرق بين عدد الأشخاص الوافدين للعيش في إسرائيل وعدد الأشخاص المغادرين لها، موضحا أنه في نهاية عام 2024، أصبح الرصيد سلبيًا، ويعكس خسارة سكانية تقدر بحوالي 18 ألفا و200 شخص. وأوضح البيان أن السبب الرئيسي لذلك يتمثل في هجرة الإسرائيليين إلى الخارج.
ويذكر أنه في أكتوبر الماضي، تم تسجيل رقم قياسي آخر، حيث وصل رصيد الهجرة السلبية إلى أكثر من 10 آلاف إسرائيلي.