هل حبك ملعون؟!.. لماذا تنجذب دائمًا لشركاء «توكسيك»؟

هل تشعر أحيانًا بأنك ترتكب نفس الخطأ في علاقاتك مع الآخرين مرارًا وتكرارًا؟، وتقول لنفسك إنك ستتوقف عن تجاهل العلامات الحمراء، مع ذلك تجد نفسك تنجذب إلى الشخص «التوكسيك»، ما يجعل الشك يتسلل إلى قلبك متسائلاً: هل حبك ملعون؟ هل أنت محكوم عليك بالبقاء في علاقات سامة؟
في بعض الأحيان تنجذب إلى علاقات ضارة، وتخطئ في اعتبار الفخاخ النفسية أمانًا، وتنظر إلى العلامات التحذيرية ولا ترى سوى اللون الأخضر، ولكن يمكنك إيقاف هذا السلوك «التوكسيك» واختيار شريكك صحية بوعي، وفقًا ل «verywellmind».
تعريف الشريك «التوكسيك»
تظهر السمية الحقيقية للشخص «التوكسيك» على شكل أنماط ثابتة تقلل من شأنك، وتقلل من احترامك، وتجعلك مُهمش غير مركزي.
الشخص «التوكسيك»: علامات خفية وواضحة
1. عدم الاحترام : عندما تطرح مشاعرك أو تعبر عن وجهة نظر مختلفة، فإنه يتجاهل تعليقاتك.
2. عدم النضج العاطفي: قد يرى أنك منزعج، لكن ما يهم هو مشاعره واحتياجاته ومدى صوابه .
3. الأنانية: لا يوجد تبادل في العلاقة، أنت تعطي وهو يأخذ. ولا يهتم بما يحدث في واقعك الداخلي.
4. اللوم: يلومك على أفعاله، «لقد جعلتني أفعل هذا! لقد جعلتني أجن! أنا لست المشكلة، بل أنت!».
5. الافتقار إلى المساءلة: إنه ليس خطأه، بل خطأك. إنه يتوقع تسامحًا لا نهاية له على أخطائه.
6. مشاكل الثقة: إنه لا يثق بك، ولا يستطيع مسامحتك على الماضي ويتمسك بالضغائن القديمة.
7. الافتقار إلى الدعم: تشاركه مشاكلك ولا تشعر بدعم حقيقي. فتترك بعض المحادثات وأنت تشعر بعدم الفهم، والإهانة، والإحباط، وعدم الكفاءة، والانفصال.
8. التواصل السام: يمتلئ التواصل بالافتراضات وقراءة الأفكار والدفاعية والنقد والقتال، ليتم تجاهل العديد من القضايا غير المحلولة، وتبدأ في المشي بحذر لتجنب الصراع.
9. انخفاض احترام الذات: يتم تجاوز الحدود ، مما يقلل من شعورك.
رغم تجاربك السابقة.. لماذا تنجذب إلى الشخص «التوكسيك»؟
1. الأنماط المتكررة والعوامل المؤثرة على اختيار الشريك
للعديد من المرات، وجدت نفسك منجذب إلى الشخصيات الغامضة التي لا تستجيب عاطفياً، وبصرف النظر عن مدى اختلافهم، كانت الديناميكية واحدة: كانوا متوترين وغير جديرين بالثقة، وكثيراً ما كانوا غارقين في عواطفهم إلى الحد الذي يمنعهم من تلبية احتياجاتك. وقد خلق هذا نمطاً مختلاً يتكرر في كل علاقة.
يسمى هذا التصرف ب «الإكراه على التكرار، التكرار القسري» إذ تنجذب إلى الشخص «التوكسيك» نتيجة الانجذاب اللاواعي لتكرار الأنماط من الماضي في محاولة للشفاء والسيطرة على الصدمة، حتى عندما تسبب المزيد من الأذى. وعندما لا تكون قادر على جعل اللاوعي واعيًا، ينتهي بنا الأمر إلى إدامة هذه الدورة مرارًا وتكرارًا.
2. أنماط التعلق
تلعب أنماط التعلق دورًا كبيرًا في هذا، فمع نمط التعلق القلق، ينجذب الفرد إلى الشخص «التوكسيك» لأنه هو الشخص المألوف الذي يعرفه.
ويسمى هذا في علم النفس «تأثير التعرض المجرد» أو «تحيز الألفة»، وهي ظاهرة استدلالية تؤدي الألفة فيها إلى الانجذاب، فنفضل الخيارات المألوفة على الخيارات غير المألوفة.