حذر قبطان سفينة البضائع الجانحة بالشعاب المرجانية بشواطئ شمال القصير بالبحر الأحمر من تعرضها للغرق وانشطارها لنصفين، وذلك بعد دخول المياه بشكل كثيف لغرفة المحركات وحدوث ميل بها وتسرب الوقود لمياه البحر الأحمر، بالإضافة إلى نفاد الوقود والطعام بعد نحو 3 أيام من وقوع الحادث. وطالب قبطان السفينة ببسرعة إنقاذهم واخلاء الطاقم من على متن السفينة لخطورة البقاء عليها . وكشفت التحقيقات الأولية أن السفينة التي تعرضت للحادث تدعى «VSG GLORY»، وهي سفينة شحن ترفع علم جزر القمر، قادمة من أحد الموانئ اليمنية وكانت في طريقها إلى ميناء بور توفيق بالسويس. وتبلغ أبعاد السفينة 100 متر طولًا و19 مترًا عرضًا، فيما بدأت في الساعات الأولى من صباح اليوم الأحد عمليات محاصرة وشفط الوقود والبقعة الزيتية المتسربة من سفينة البضائع التي جنحت بعد تعطلها إلى مناطق الشعاب المرجانية أمام شواطئ مدينة القصير جنوبالبحر الأحمر، وتم فرد مساحات كبيرة من الحواجز المطاطية لمحاضرة البقع الزيتية وعدم امتدادها لمناطق جديدة. وشهدت سواحل مدينة القصير جنوبالبحر الأحمر أمس السبت تسربًا للوقود بعد جنوح سفينة شحن بمنطقة الشعاب المرجانية الشهيرة بالمنطقة، وسط تحذيرات بيئية من تأثير التسرب والشحوط على البيئة البحرية والشاطئية التي تشتهر بها المنطقة، خاصة أن الحادث بالقرب من شواطئ عدد من القرى السياحية شمال القصير. وتم إبلاغ مركز مكافحة التلوث البترولي للانتقال لموقع التسريب لمحاصرته وشفطه بعد امتداده للمنطقة الشاطئية. وأضافت التحقيقات الأولية حول حادث شحوط السفينة بالقرب من ساحل مدينة القصير جنوبالبحر الأحمر أن نحو 21 من البحارة والفنيين كانوا على متن السفينة بينهم 10 هنود و4 سوريين وعراقي، و4 مصريين وأن المالك عراقي الجنسية، وأن سبب الشحوط هو حدوث عطل فني بالمحركات. وأثبتت المعاينة أن السفينة ارتطمت بحافة الشعاب الموجودة بالمنطقة مما أحدث ثقوب بها وتسرب للوقود. وأشارت التقارير البيئية الأولية والصور التي تم رصدها إلى أن السفينة تعرضت لتسرب من خزانات الوقود بعد حدوث ارتطام لجسم السفينة بحافة الشعاب المرجانية وامتد التلوث البترولي للشاطئ ما يثير القلق بشأن تسرب الزيت إلى المياه وتلويث البيئة البحرية. يذكر انه تم تشكيل لجنة فنية من باحثي محميات البحر الأحمر في مكتب القصير، للانتقال للموقع لتقييم الوضع بشكل دقيق حيث تشمل مهام اللجنة التحقق من وجود أي تلفيات بالشعاب المرجانية أو الكائنات البحرية الأخرى المتواجدة في المنطقة، كما سيتم أخذ عينات من المياه لتحليل محتوى التلوث الناتج عن التسرب، وسيتم إعداد تقرير بيئي بأي نتائج متعلقة بتقييم الأضرار في الأيام القليلة القادمة.