اللواء كمال الدالي يتراجع عن الاعتذار ويقرر خوض انتخابات مجلس النواب عن دائرة الجيزة    ولاية فلوريدا الأمريكية تصنف جماعة الإخوان منظمة إرهابية    سقوط أمطار غزيرة على الإسكندرية ليلا.. وطوارئ في المحافظة ورفع الاستعدادات (صور)    برلمانيون ليبيون يستنكرون تصريحات مجلس النواب اليوناني    الفنانة شمس: صاحب العقار طردني علشان 17 جنية    فلوريدا تصنف الإخوان وكير كمنظمتين إرهابيتين أجنبيتين    الليلة، الزمالك يستهل مشواره في كأس عاصمة مصر بمواجهة كهرباء الإسماعيلية    مواقيت الصلاة اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 في القاهرة والمحافظات    أسعار الأسماك والخضروات والدواجن اليوم 9 ديسمبر    دعاء الفجر| اللهم ارزقنا نجاحًا في كل أمر    عوض تاج الدين: المتحور البريطاني الأطول مدة والأكثر شدة.. ولم ترصد وفيات بسبب الإنفلونزا    محمد أبو داوود: عبد الناصر من سمح بعرض «شيء من الخوف».. والفيلم لم يكن إسقاطا عليه    حالة الطقس اليوم الثلاثاء 9 ديسمبر 2025: طقس بارد ليلًا وأمطار متفرقة على معظم الأنحاء    الرياضة عن واقعة الطفل يوسف: رئيس اتحاد السباحة قدم مستندات التزامه بالأكواد.. والوزير يملك صلاحية الحل والتجميد    تعرف على عقوبة تزوير بطاقة ذوي الهمم وفقًا للقانون    الكواليس الكاملة.. ماذا قال عبد الله السعيد عن خلافه مع جون إدوارد؟    أحمديات: مصر جميلة    من تجارة الخردة لتجارة السموم.. حكم مشدد بحق المتهم وإصابة طفل بري    مصدر بالسكك الحديد: الأمطار وراء خروج عربات قطار روسي عن مسارها    الأهلي والنعيمات.. تكليف الخطيب ونفي قطري يربك المشهد    كرامة المعلم خط أحمر |ممر شرفى لمدرس عين شمس المعتدى عليه    بفستان مثير.. غادة عبدالرازق تخطف الأنظار.. شاهد    خيوط تحكى تاريخًا |كيف وثّق المصريون ثقافتهم وخصوصية بيئتهم بالحلى والأزياء؟    "محاربة الصحراء" يحقق نجاحًا جماهيريًا وينال استحسان النقاد في عرضه الأول بالشرق الأوسط    التعليم تُطلق أول اختبار تجريبي لطلاب أولى ثانوي في البرمجة والذكاء الاصطناعي عبر منصة QUREO    هل يجوز إعطاء المتطوعين لدى الجمعيات الخيرية وجبات غذائية من أموال الصدقات أوالزكاة؟    الصيدلانية المتمردة |مها تحصد جوائز بمنتجات طبية صديقة للبيئة    المستشار القانوني للزمالك: سحب الأرض جاء قبل انتهاء موعد المدة الإضافية    نجم ليفربول السابق يدعم محمد صلاح في أزمته    حذف الأصفار.. إندونيسيا تطلق إصلاحا نقديا لتعزيز الكفاءة الاقتصادية    مرموش ينشر صورا مع خطيبته جيلان الجباس من أسوان    الصحة: جراحة نادرة بمستشفى دمياط العام تنقذ حياة رضيعة وتعالج نزيفا خطيرا بالمخ    طليقته مازلت في عصمته.. تطور جديد في واقعة مقتل الفنان سعيد مختار    الأوقاف تنظم أسبوعًا ثقافيًا بمسجد الرضوان بسوهاج | صور    رئيسة القومي للمرأة تُشارك في فعاليات "المساهمة في بناء المستقبل للفتيات والنساء"    نائب وزير الإسكان يلتقي وفد مؤسسة اليابان للاستثمار الخارجي في البنية التحتية لبحث أوجه التعاون    وزير الاستثمار يبحث مع اتحاد المستثمرات العرب تعزيز التعاون المشترك لفتح آفاق استثمارية جديدة في إفريقيا والمنطقة العربية    رئيس مصلحة الجمارك: انتهى تماما زمن السلع الرديئة.. ونتأكد من خلو المنتجات الغذائية من المواد المسرطنة    تحذير من كارثة إنسانية فى غزة |إعلام إسرائيلى: خلاف كاتس وزامير يُفكك الجيش    حظك اليوم وتوقعات الأبراج.. الثلاثاء 9 ديسمبر 2025 مهنيًا وماليًا وعاطفيًا واجتماعيًا    جريمة مروعة بالسودان |مقتل 63 طفلاً على يد «الدعم السريع»    الزراعة: الثروة الحيوانية آمنة.. وأنتجنا 4 ملايين لقاح ضد الحمى القلاعية بالمرحلة الأولى    لدعم الصناعة.. نائب محافظ دمياط تتفقد ورش النجارة ومعارض الأثاث    إحالة أوراق قاتل زوجين بالمنوفية لفضيلة المفتي    أفضل أطعمة بروتينية لصحة كبار السن    وزير الاستثمار يبحث مع مجموعة "أبو غالي موتورز" خطط توطين صناعة الدراجات النارية في مصر    مراد عمار الشريعي: والدى رفض إجراء عملية لاستعادة جزء من بصره    محافظ سوهاج بعد واقعة طلب التصالح المتوقف منذ 4 سنوات: لن نسمح بتعطيل مصالح المواطنين    علي الحبسي: محمد صلاح رفع اسم العرب عالميا.. والحضري أفضل حراس مصر    مجلس الكنائس العالمي يصدر "إعلان جاكرتا 2025" تأكيدًا لالتزامه بالعدالة الجندرية    جوتيريش يدعو إلى ضبط النفس والعودة للحوار بعد تجدد الاشتباكات بين كمبوديا وتايلاند    تحرير 97 محضر إشغال و88 إزالة فورية فى حملة مكبرة بالمنوفية    أفضل أطعمة تحسن الحالة النفسية في الأيام الباردة    كيف تحمي الباقيات الصالحات القلب من وساوس الشيطان؟.. دينا أبو الخير تجيب    إمام الجامع الأزهر محكمًا.. بورسعيد الدولية تختبر 73 متسابقة في حفظ القرآن للإناث الكبار    لليوم الثالث على التوالي.. استمرار فعاليات التصفيات النهائية للمسابقة العالمية للقرآن الكريم    متحدث الصحة ل الشروق: الإنفلونزا تمثل 60% من الفيروسات التنفسية المنتشرة    مباراة حاسمة اليوم.. عمان تواجه جزر القمر في كأس العرب 2025 مع متابعة مباشرة لكل الأحداث    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ماريان خورى المدير الفنى للمهرجان: «الجونة» ليس مشروعًا ترفيهيًا ويتحمل مسؤوليات تجاه السوق السينمائية والذوق العام
نشر في المصري اليوم يوم 27 - 10 - 2024

كشفت ماريان خورى، المدير الفنى لمهرجان الجونة السينمائى، فى دورته السابعة، تفاصيل الدورة الجديدة، التى تتوقع أن تحقق نجاحًا أكثر من السابقة، بسبب الجهود المبذولة فيها، والتى انطلقت الخميس، مؤكدةً أن مهرجان الجونة بالنسبة لها ليس مشروعًا ترفيهًيا، لكنه يتحمل مسؤوليات عديدة تجاه السوق السينمائية والذوق العام فى مصر، وأضافت أن المهرجان نجح فى فترة قصيرة نسبيًا وبإمكانات محدودة مقارنة بمهرجانات أخرى بالمنطقة أن يكون واحدًا من أهم وأكثر المهرجانات تأثيرًا على المستوى الإقليمى.. وإلى نص الحوار:
■ رغم تحديات الدورة الماضية، لِمَ تمسّك مهرجان الجونة بطرح مبادرات بارزة خاصة مثل «سوق سينى جونة»؟
- الدورة الماضية كانت دورة استثنائية، مع ذلك لم يكن من الممكن التراجع عن إطلاق مبادرات جديدة تترجم رؤيتنا لدور مهرجان الجونة السينمائى فى الصناعة، واتخذنا خطوات أكثر تطورًا تبنى على ما تحقق بالفعل منذ تأسيس منصة سينى جونة التى تزامنت مع انطلاق المهرجان نفسه فى 2017، تأخذه إلى آفاق جديدة، فكان سوق سينى جونة الذى ضم عددًا مهمًا من شركات الإنتاج والموزعين وممثلى الصناعة، وسينى جونة للمواهب الناشئة الذى شارك فيه 100 من صناع الأفلام الشباب فى تخصصات سينمائية متنوعة من مختلف المحافظات، وكان هناك أيضًا تركيز لكل فعاليات المهرجان سواء الخاصة بالصناعة أو بعروض الأفلام فى مكان واحد، وهو مركز الجونة السينمائى فى البلازا، وكل خطوة من هذه الخطوات حققت أهدافها بشكل فعال، وعلى الرغم من الظرف الاستثنائى أثبت التفاعل الكبير بين صناع الأفلام المشاركين، أهمية وجود مساحة واحدة تتركز بها جميع أنشطة المهرجان وهى مركز الجونة السينمائى الذى صُمم بطريقة تضمن التواصل والتفاعل بين جميع ضيوف المهرجان، وشملت المساحة البذرة الأولى لسوق سينى جونة، وكذلك الفعاليات الثقافية لملتقى سينى جونة من الندوات والحلقات النقاشية، بالإضافة إلى فعاليات عرض المشاريع، وجانب كبير من عروض الأفلام، واللقاءات الصحفية والإعلامية، بما يضمن الانغماس الكامل فى تجربة المهرجان بمكوناته المختلفة لضيوف المهرجان. فالتجربة السينمائية هى تجربة تكاملية تبدأ من الفكرة إلى العرض، وما بعد العرض، وهى تجربة تشمل الصناع والجمهور فى مراحل مختلفة، وصممت المساحة برؤية أتاحت الفرصة للتفاعل الإنسانى بين كل المعنيين بالتجربة السينمائية وهو أمر مهم جدًا فى صناعة السينما، حيث يلتقى صناع الأفلام ببعضهم البعض دون ترتيب ويكتشفون اهتمامهم المشترك بالمشاريع، وهكذا تتطور المشاريع وتتطور العلاقات، هناك رؤية واضحة واستراتيجية مدروسة للطريقة التى صممت على أساسها أنشطة المهرجان المختلفة، تتسق مع أهداف المهرجان فى الوصول إلى شرائح الجمهور متنوع الاهتمامات، ولعب دور مؤثر فى الصناعة. تصميم المساحة الجديدة، ساهم فى تحقيق هذه الرؤية وانعكاس هذا التكامل على المشاركين، وهنا يجب الإشارة إلى دور عمرو منسى، المدير التنفيذى والمؤسس المشارك لمهرجان الجونة السينمائى، وكذلك المهندس سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة ورئيس مجلس إدارة مهرجان الجونة السينمائى، فى إطلاق هذه المساحة، فى ظل التحديات التى واجهتها الدورة الماضية.
■ كيف تم البناء على هذه التجربة فى الدورة الحالية؟
- هذا العام هناك اهتمام أكبر بمركز الجونة السينمائى من حيث اتساع المساحة، وتنوع الخدمات، بنينا على الدروس المستفادة من الدورة الماضية فطورنا التصميم، لتتسع المساحة للمتطلبات المختلفة لجمهور متنوع، مع الوضع فى الاعتبار الأعداد الأكبر من الضيوف فى الدورة الحالية، وعلى صعيد منصة سينى جونة، جرت هذا العام خطوات جديدة فى الشكل والمضمون، نابعة من وجود إرادة حقيقية لمؤسسى المهرجان فى أن يلعب مهرجان الجونة دورًا فعالًا ومتناميًا فى دعم صناعة السينما، وتم هذا العام تحديث العلامة التجارية لاثنين من برامج منصة سينى جونة الرئيسية بحيث تعبر عن تطور أنشطة البرامج وأهدافها؛ «سينى جونة لدعم إنتاج الأفلام»، المعروف سابقًا باسم منطلق الجونة السينمائى صار أكثر تركيزًا على التزام المهرجان بكون البرنامج محطة رئيسية لتقديم الدعم المالى والفنى لمشروعات الأفلام العربية فى مرحلتى التطوير وما بعد الإنتاج، أما ملتقى «سينى جونة لصناع الأفلام»، المعروف سابقًا باسم جسر الجونة السينمائى، فيواصل نشاطه فى إدارة مناقشات عميقة حول صناعة السينما، وعقد الدورات التدريبية، وورش العمل لمحترفى السينما، بالإضافة إلى أنشطة جديدة، أهمها مناقشات مائدة مستديرة تضم كبار المسؤولين وصناع السياسات، بهدف بحث التحديات الملحة فى صناعة السينما والخروج بحلول لها.
■ هل ستمتد أنشطة الملتقى لأمور أخرى؟
- سيقوم الملتقى بتنظيم عدد من الندوات القصيرة المتتالية تحت عنوان «فى دائرة الضوء»، بهدف التعمق فى مناقشة الموضوعات والقضايا من وجهات نظر مختلفة، كما سيتوسع المنتدى فى عقد التجمعات المخصصة لصناع الأفلام، مما يمنحهم مساحة كافية لمناقشة الفرص والحلول الإبداعية، وهناك أيضًا توسع فى أنشطة البرامج الأخرى التى تضمها سينى جونة بما فى ذلك سوق سينى جونة وسينى جونة للمواهب الناشئة الذى يمثل هذا العام مظلة لجميع مبادرات المهرجان التى تدعم المواهب الشابة والناشئة. وسيدعو البرنامج فى نسخته الثانية، 200 من صناع الأفلام الشباب وطلاب السينما لحضور مهرجان الجونة، والاندماج فى دوائر صناعة السينما الإقليمية، بالإضافة إلى ذلك، سيطلق سينى جونة للمواهب الناشئة برنامجًا جديدًا بعنوان سينى جونة للنجوم الصاعدة، والمصمم لصناع الأفلام الناشئين من العرب وشمال إفريقيا الذين أظهروا بالفعل إمكانات كبيرة فى حياتهم المهنية، كما سيواصل البرنامج تواصله مع التلاميذ فى مدارس الجونة وتقديم مبادرات جديدة للممثلين والمصورين والنقاد السينمائيين الشباب والناشئين.
■ ماذا عن القسم الجديد المخصص للأفلام القصيرة؟
- يقدم مهرجان الجونة السينمائى هذا العام، قسمًا جديدًا باسم «سينى جونة للأفلام القصيرة»، سيخصص لدعم هذه الأفلام، وسيصاحب إطلاق هذا القسم مسابقة ذات جوائز مالية بدعم من «أو ويست»، وسيواصل المهرجان أيضًا برنامج العروض السينمائية خارج الجونة من خلال سينما «زاوية» فى القاهرة.
■ ما رؤيتكم للتوسع فى الأنشطة والبرامج التى تتواصل مع شرائح أوسع من الجمهور؟
- أى مهرجان فى العالم يجب أن تكون لديه استراتيجيته الخاصة بمن هو جمهوره المستهدف، وهناك تفكير ومناقشات تمت منذ العام الماضى حول هذه النقطة، وصار هناك فى المهرجان قسم خاص معنىّ بدراسة الشرائح المختلفة للجمهور وطرق التواصل معها، مهرجان الجونة منذ تأسيسه يتميز ببرنامج جاد جدًا سواء فى عروض الأفلام أو فى اختيار ودعم مشاريع الأفلام، فهذا الأساس القوى يضمن التفكير فى آليات جديدة لتوسيع الجمهور المستهدف وخاصة من الشباب، وكان التحدى هو كيف يمكن لمدينة مغلقة مثل الجونة بمقوماتها الساحرة أن تكون أيضًا نقطة جذب ثقافى وفنى لقاعدة متنامية من الجمهور، وبالتأكيد كان هناك ضرورة للبدء من جمهور مدينة الجونة نفسها التى تضم شرائح متنوعة من السكان. هناك مثلًا كبار السن من الأشخاص الذين قرروا نقل حياتهم إلى الجونة، وهناك أصحاب المشاريع وعائلاتهم، وهناك أيضًا المدارس المتنوعة ومن بينها مدارس التجديف والتمريض والفندقة، وطلاب هذه المدارس من فئات عمرية مختلفة، وصارت لدينا برامج مدروسة وموجهة للوصول إلى كل شريحة من سكان مدينة الجونة، ومن بينها برنامج تعليمى خاص بطلاب المدارس، وعلى جانب آخر تم التوسع فى أنشطة منصة سينى جونة بما فيها من برامج جديدة وأخرى قائمة بالفعل صارت تستهدف شرائح أوسع من الجمهور ليس فقط من أصحاب المشاريع ولكن أيضًا من الشباب وطُلاب السينما من المواهب الناشئة من كل أنحاء مصر الذين تتم دعوتهم لمعايشة تجربة المهرجان الكاملة بكل تفاصيلها، وهناك أمر مهم جدًا فى آليات تفاعل المهرجان مع الجمهور، وهو أن تكون تجربة المهرجان صديقة للجمهور بمختلف شرائحه، بمعنى ألا يشعر الجمهور بالاغتراب وصعوبة الوصول والتواصل الذى هو جوهر مفهوم المهرجان السينمائى، وهذا هو الملمح الأساسى فى تصميم برامج المهرجان المختلفة ليس فقط من حيث المحتوى، ولكن أيضًا من حيث التصميم المادى للمساحات وابتكار حلول إبداعية لتسهيل ودعم فرص التواصل. يمكننى القول إن الدورة السابعة لمهرجان الجونة دورة شابة ومؤثرة وصديقة للجمهور.
■ كيف تنعكس هذه الرؤية فى تصميم برنامج أفلام مهرجان الجونة؟
- المفهوم الأساسى للمهرجان يترجم فى جميع الأنشطة بما فيها برنامج عروض الأفلام، على سبيل المثال 50٪ من الأفلام المختارة فى برنامج العروض لهذا العام لصانعات أفلام، وهناك نسبة كبيرة من الأفلام الروائية والتسجيلية الطويلة المختارة وعددها حتى الآن أكثر من 70 فيلمًا منها أفلام هى العمل الأول لمخرجيها، ووجود أعمال أولى يمنح المهرجان طزاجة ودما جديدا وعينا جديدة وطاقة جديدة، أيضًا مهرجان الجونة، مهرجان دولى، لكن لديه اهتمام خاص بالسينما العربية، هذا الاهتمام انعكس فى وجود مجموعة كبيرة من الأفلام التسجيلية والروائية الطويلة المميزة لصناع أفلام عرب، وهناك نحو 4 أفلام وثائقية طويلة، و4 روائية طويلة لصناع أفلام عرب فى المسابقتين، بالإضافة إلى أفلام روائية ووثائقية طويلة وقصيرة لصناع أفلام مصريين، على جانب آخر يتضمن برنامج العروض أفلامًا حصلت على جوائز فى مهرجانات دولية مرموقة من بينها فيلم «المادة» للمخرجة كورالى فارجا الفائز بجائزة السيناريو فى مهرجان كان، وفيلم «الاحتضار» للمخرج ماتياس جلاسنر الفائز بجائزة الدب الفضى لأفضل سيناريو فى مهرجان برلين السينمائى، والفيلم الليتوانى «سام» للمخرجة سالى بلوايته الفائز بأربع جوائز فى مهرجان لوكارنو من بينها جائزة الفهد الذهبى لأفضل فيلم فى المسابقة الدولية، وفيلم «غريب» للمخرج شونفان يانج الفائز بالجائزة الكبرى فى مسابقة بروكسيما فى مهرجان كارلوفى فارى.
■ ماذا عن تفاصيل اختيارات الأفلام فى مسابقة الأفلام القصيرة؟
- هناك حِرص على أن تكون اختيارات الأفلام فى مسابقة الأفلام القصيرة منوعة من حيث طرق السرد والمضمون. الفيلم القصير برأيى هو فرصة عظيمة واستثنائية لصناع الأفلام للتجريب وهو ما يجب أن ينعكس فى ما نقدمه فى المهرجان من أفلام، حيث طزاجة التجربة ومضمونها لها الأولوية فى الاختيار، وتحقيق التوازن فى برنامج عروض الأفلام واتساقه مع رؤية المهرجان العامة، يعتمد على فريق المهرجان من المبرمجين المتخصصين ذوى الخبرة فى مناطق مختلفة من العالم؛ أندرو محسن رئيس البرمجة، والمبرمجين نيكول جيميه، وتيريزا كافينا، ورامان شاولا، وموفق الشوربجى، فنحن نعمل وفق نظام برمجة محكم يبدأ أعماله من بداية العام بمتابعة المهرجانات الدولية الكبرى، وكذلك متابعة تطور مشاريع الأفلام من اكتشافات المهرجان، ومن خلال آلية اجتماعات دورية ومناقشات مطولة يتكون بالتدريج برنامج الأفلام. هذا بالإضافة إلى أن مهرجان الجونة صار يحظى أيضًا بسمعة جيدة تجذب كبرى شركات التوزيع حول العالم.
■ ما هى أبرز علامات البرامج الموازية للدورة السابعة للمهرجان؟
- هذا العام لدينا معرض فنى مميز جدًا نبعت فكرته خلال الدورة الماضية من خلال فتاة شابة اسمها مارينا إبراهيم كانت من بين المشاركين فى برنامج سينى جونة للمواهب الناشئة، حدثتنا عن مجهود بحثى متميز لوالدها الصحفى والباحث إبراهيم مسيحة فى عمل دراسة عن مجموعة من المدن المصرية التى تم تصوير أهم الأفلام السينمائية المصرية والعالمية بها، وكانت هذه الفكرة نواة لمعرض سيتم إطلاقه فى الدورة السابعة للمهرجان بعنوان «سبع مدن مصرية تحتضن السينما»، وأوكلت مهمة تنسيق المعرض لمهندسة الديكور شيرين فرغل خريجة المعهد العالى للسينما، وسيضم المعرض أبرز العلامات التى تجمع بين هذه المدن والأفلام التى صورت فيها. اخترنا سبع مدن تماشيًا مع كون الدورة الحالية هى السابعة لمهرجان الجونة، وفكرة المعرض لا تدور حول الحنين للماضى وإنما هدفه فتح نقاش حول مستقبل التصوير السينمائى فى مصر، وستكون هناك مجموعة من الفعاليات النقاشية الموازية للمعرض لمناقشة الكثير من القضايا المتعلقة بهذا الموضوع من زوايا مختلفة، وبرأيى أنه سيكون نواة لمشروع أكبر عن السينما المصرية التى أنتجت أكثر من 6000 فيلم.
■ أصبحتِ المدير الفنى للمهرجان بعد 7 سنوات من انطلاقه.. كيف تقيمين آليات العمل داخل المهرجان؟
- انضممت لفريق عمل المهرجان بعد أكثر من 45 عامًا من الخبرة فى السينما والأفلام، من الإنتاج إلى الإخراج إلى تأسيس الكثير من المبادرات والمغامرات السينمائية، وأستطيع القول إننى استفدت كثيرًا من آليات العمل المؤسسية فى المهرجان التى تتسم بالانفتاح على الأفكار والمبادرات الجديدة والسعى لإيجاد آليات لتنفيذها على الأرض، والتكامل بين نزوعى الدائم للمغامرة وأسلوب العمل المؤسسى القادر على تحويل المبادرات إلى واقع مدروس وملموس، يقف وراء كل الخطوات الناجحة التى أطلقها المهرجان فى الدورة السابقة والتى تزداد توسعًا خلال الدورة الحالية، كما أن انفتاح ومنهجية عمل المدير التنفيذى للمهرجان عمرو منسى ساهمت فى بناء ثقة متبادلة أدت إلى هذا التكامل بيننا فى كيف تتحول الأفكار إلى مشاريع حقيقية قابلة للتنفيذ بشكل مدروس وناجح يجذب المزيد من الشركاء لمسيرة التطوير فى إطار رؤية جوهرية ومتجددة لدور المهرجان.
■ كيف ترين مستقبل مهرجان الجونة؟
- مهرجان الجونة برأيى لديه منذ تأسيسه كل المقومات والقوة الكامنة التى تسمح له بالتطور والتجدد والتأثير المستمر، المهرجان السينمائى ليس فقط مشاريع أو أفلاما أو سجادة حمراء بل هو تجربة كاملة ومتكاملة تشمل كل ذلك وأكثر، هناك جمهور الأفلام وجمهور الصناعة، وجمهور السجادة الحمراء، مجتمع متكامل متنوع الاهتمامات والأدوار، وهو ما يحتاج إلى آلية عمل تتسم بالمرونة والجدية والانفتاح، وهى سمات متوافرة لدى فريق مهرجان الجونة بداية من المؤسسين وفريق الإدارة الذين يساهمون فى خلق البيئة الصحية البناءة، التى تتوافق مع طموحات مهرجان بحجم مهرجان الجونة.
رأيى أن المهرجان نجح ويواصل نجاحه فى تكوين مجتمع سينمائى يتنامى بفضل تطوره وتجدده الدائم، كما نجح فى فترة قصيرة نسبيًا وبإمكانات محدودة بالمقارنة بمهرجانات أخرى بالمنطقة فى أن يكون واحدًا من أهم وأكثر المهرجانات تأثيرًا على المستوى الإقليمى، وسوف يواصل اكتساب المزيد من القوة والتأثير فى ظل التزامه باستراتيجية واضحة تخدم أهدافه الجوهرية فى دعم صناعة السينما فى مصر والمنطقة، مهرجان الجونة ليس مشروعًا ترفيهيًا وإنما مسؤولية كبيرة للمساهمة فى خلق جيل جديد من السينمائيين.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.