دعاية مجانية ل صبحي كابر أم تعرض للنصب؟.. جدل حول أزمة بيع مطعم روض الفرج

تصاعدت حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تصريحات صادمة من صبحي كابر، صاحب المطعم الشعبي الشهير، الذي كشف من خلالها عن تعرضه للنصب بمبلغ 200 مليون جنيه. وأوضح أن هذا الحادث دفعه لبيع مطعمه الشهير، بالإضافة إلى بيع ذهب زوجته والاستدانة بمبالغ كبيرة من البنوك. هذه التصريحات أشعلت موجة واسعة من التعليقات المتباينة بين رواد السوشيال ميديا، حيث انقسمت الآراء بين من تعاطف معه ومن شكك في روايته.
تصريحات صبحي كابر المثيرة للجدل
في الفيديو الذي نشره صبحي كابر، قال: «أنا بحب الشقى وبحب أشتغل، ومش عايز عيالي يشوفوا اللي شوفته، عايزهم يرتاحوا»، وأضاف أنه تعرض لعملية نصب كبيرة في صفقة شراء للذرة، حيث اختفى الشخص الذي أخذ منه الأموال وهرب إلى خارج البلاد. أوضح صبحي أنه لم يجد حلًا إلا ببيع المطعم ودفع جزء من ديونه. كما ذكر أنه استمر في إدارة بعض الأنشطة الأخرى، ولكن الخلافات مع الملاك الجدد حول اسم المطعم وطريقة إدارته فاقمت الأزمة.
ردود فعل رواد مواقع التواصل الاجتماعي
تعليقات الجمهور جاءت متباينة ما بين دعم وتشكيك، حيث شهدت السوشيال ميديا تفاعلًا كبيرًا حول تصريحات صبحي كابر.
ومن تعليقات الداعمين له، محمود إسماعيل الذي عبر عن دعمه الكامل لصبحي كابر، حيث كتب: «يلا كلنا ندعم عم صبحي كابر! افتح مطعم في أي مكان وإحنا وراك وفي ضهرك. كل المصريين في ظهرك، ادعم صبحي كابر ابن بلدك. شير في الخير يا جماعة». أما محمد حرس تطرق إلى الجوانب الاقتصادية وراء أزمة صبحي كابر، وعلق قائلًا: «أسباب بيع مطعم صبحي كابر هي خسائره بسبب دخوله في صفقة شراء أطنان من الذرة حين كان سعر الدولار 70 جنيه، لكن بعد هبوط الدولار إلى 50 جنيه، تكبّد خسائر ضخمة».
أما المشككين في حقيقة الأزمة، فجاء على رأسهم الفنان شريف إدريس الذي عبر عن استيائه قائلاً: «بجد هو في إيه؟ الموضوع واخد أكبر من حجمه ليه؟ هو قال بنفسه إنه استغل ارتفاع سعر الذرة لشراء كميات كبيرة، يعني بيستغل أزمة غذائية لتحقيق مكاسب». إسراء مجدي سخرت من تجاهل صبحي كابر لتفاصيل الشخص الذي نصب عليه، حيث قالت: «يعني مجابش سيرة الراجل اللي نصب عليه في ملايين وجاب سيرة المالك الجديد اللي اشترى منه قانوني. هو زعلان إنه مبقاش صاحب المطعم، لكن الموضوع مش متعلق بالنصب!».
عمرو عبدالعزيز عبر عن شكوكه في القصة، وعلق قائلاً: «شفت اللايف بيقول باع المحل عشان يسد ديونه من حد نصب عليه في صفقة ب200 مليون. هو لا عمل بلاغ ولا كتب عقد، فإزاي نصدق؟». واستخدم محمد عبده السخرية للتعبير عن رأيه، حيث كتب: «اضطريت أستلف 500 مليون دينار كويتي عشان صفقة الملوخية الناشفة اللي جاية من السنغال، بس اتنصب عليا ودلوقتي بقطف ملوخية خضرا».
بداية الأزمة وتطوراتها
بدأت الأزمة عندما نُشر منشور غامض على الصفحة الرسمية لمطعم صبحي كابر على «فيسبوك»، يعلن بيع المطعم بسبب «ظروف قهرية». هذا المنشور فاجأ المتابعين وأثار موجة من التساؤلات والتكهنات حول سبب البيع. بعد ذلك بفترة قصيرة، انتشرت شائعات بأن المطعم قد تم بيعه لمجموعة من التجار تُدعى «أولاد الإمام» بمبلغ 300 مليون جنيه، وهو ما زاد من الغموض حول مصير المطعم.
تصريحات العاملين بالمطعم أكدت أن صبحي كابر كان قد باع المطعم قبل حوالي عام، لكنه استمر في إدارة بعض الأنشطة التجارية الأخرى، مثل محلات الجزارة. ومع ذلك، نشبت خلافات بينه وبين الملاك الجدد حول تغيير اسم المطعم وطريقة إدارته، وهو ما أدى إلى تصاعد التوترات.
المحامي مصباح القربة كشف عبر «فيسبوك» أن صبحي كان لديه شركاء في المطعم منذ البداية، وبعد أن حقق نجاحًا كبيرًا، قرر التوسع وفتح فروع جديدة. لكن الخلافات نشأت عندما أراد الملاك الجدد إدارة الفروع بشكل مستقل، مما أدى إلى تصاعد الأزمة بين الطرفين