محمد عبدالعزيز يكشف عن موقف لن ينساه مع الزعيم عادل إمام.. ما القصة؟

عقد مهرجان الإسكندرية السينمائي الدولي لأفلام دول البحر المتوسط، ماستر كلاس للمخرج محمد عبدالعزيز، الليلة، ضمن فعاليات الدورة 40 من المهرجان، أداره الناقد أحمد سعد الدين.
بداية تحدث محمد عبدالعزيز قائلا: «أن الدراما تحمل جانبين التراجيديا والكوميديا، وهي تعبير عن تصرفات الإنسان والحياة، وكم من حكايات وأساطير منذ الآلاف السنين تتحدث عن الصراع والخير والشر».
وأضاف عبدالعزيز: «الكوميديا من أصعب أنواع الفنون كونها تخاطب الذهن والعقل مباشرة وتخلق لغة تواصل سريعة ومباشرة بين صانع العمل الفني والمتلقي، خلاف التراجيديا التي تعتمد على تعايش المشاهد وتدخله في حاله من الإلهام حتى يحصل على جرعة من الطاقة من خلال العاطفة والمشاعر، تؤثر مباشرة على القلب والوجدان».
وتابع: «دائما ما تحمل الأعمال الكوميدية قضايا اجتماعية، خلاف التراجيديا التي تعكس امور عاطفية مؤثرة مما يعيشه الإنسان».
وعن مواصفات المخرج الكوميدي أكد: «يجب أن يكون صاحب رؤية لردود فعل الناس، وتصور، وأن يكون صاحب احساس داخلي بالموقف الكوميدي، وضروري أن يتمتع بثقافة حياتية وسينمائية، وخفة ظل».
وحول صعوبة وندرة وجود نجوم كوميديا أكد: «قدمت عدد من الأفلام الكوميدية، وكان التحدي الأصعب بالنسبة لي هو ايجاد فنانين يهتمون بالجانب الكوميدي، واعتبرها ظاهرة في العالم كله وليس في مصر فقط».
وشدد: «آخر ما كنت أفكر فيه من أي مشهد هو اضحاك الناس، وأن أول أفلامه الكوميدية كان الصيف لازم نحب، عام 1974، وصورت أول مشهد كان يجمع عبدالمنعم مدبولي وسعيد صالح، وقتها طلب عبدالمنعم مدبولي أن يرتدي البدلة بالمقلوب، معتقدا انه سيكون موقف مضحك، وقتها قلت له أنا لا ابحث عن الضحك لانه يجب أن يكون نابعا من الموقف، في هذه الحالة يخلق الضحك تلقائيًا».
وتحدث عن علاقته بالزعيم عادل امام قال: «كان الزعيم عادل إمام يسألني في البداية عن سر نجاح افلامه الكوميديه بنجوم وابطال غير مصنفين بانهم اصحاب حس كوميدي، ومن بعدها بدأت رحلة تعاوننا معا».
وأوضح: حزين على ندرة الأفلام الكوميدية على مدار السنوات الأخيرة، ومعظم الأفلام الحديثة بعيدة عن مناقشة القضايا القريبة من الناس وبالتالي لا تحقق نجاح«.
وبسؤاله عن أزمة السيناريو في السينما شدد: «فترة الستينيات والسبعينيات كانت تحوي العديد من المؤلفين الكبار من بينهم فاروق صبري وأحمد عبدالوهاب وأحمد صالح الذي تعاونت معه في فيلم عصابة حمادة وتوتو، تلك الفترة كان بها خصوبة شديد وغزارة في الأعمال الفنية والأفكار».
وأوضح: «على الرغم من أن هناك كثير من المواهب الفنية والنجوم إلا أننا نشاهد حالياً أفلام غريبة سواء كانت غنائية أو فنية مما سمح لبعض الدول أن تنتج أعمال وتستعين بفنانين مصريين في أعمالهم وتساءل هل سيكون هناك رد فعل على كل هذا؟
وعن أهمية المسرح في حياته قال محمد عبدالعزيز: «المسرح له العديد من الذكريات الجميلة في حياتي، ويحتاج مخرج صاحب ملكات خاصة حتى يستطيع السيطرة على كل العناصر وظبط الإيقاع بين الممثلين بشكل مستمر، ومن أقرب المسرحيات بالنسبة لي شارع محمد على بوجود فريد شوقي وشيريهان وهشام سليم ووحيد سيف ومسرحية عفروتو بوجود محمد هنيدي وحسن حسني».