تجنبك أشرس الأمراض.. السر يكمن في اختيار أوقات التمارين الرياضية (تفاصيل)

أظهرت دراسة حديثة أن ممارسة التمارين الرياضية بشكل منتظم وبشكل مكثف، خلال إجازة نهاية الأسبوع، تقلل من خطر الإصابة بأكثر من 200 مرض، بما في ذلك ارتفاع ضغط الدم والسكري.
وفقًا للدراسة، التي قادها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام في الولايات المتحدة، فإن الأشخاص الذين يمارسون تمارين رياضية أكثر كثافة في عطلات نهاية الأسبوع قد يحققون فوائد صحية مماثلة لأولئك الذين يتبعون روتينًا أكثر انتظامًا وتوزيعًا بالتساوي على مدار الأسبوع.
انخفاض مخاطر الإصابة بالأمراض
وكشفت الدراسة، التي نُشرت في مجلة Circulation الأمريكية العلمية، أن كلا من أنماط التمارين الرياضية مرتبطان بانخفاض خطر الإصابة بأكثر من 200 مرض مختلف.
قال الدكتور شان خورشيد، المؤلف المشارك الرئيسي للدراسة وطبيب القلب في مستشفى ماساتشوستس العام، ثاني أكبر مستشفى في الولايات المتحدة، خلال بيان: «من المعروف أن النشاط البدني يؤثر على خطر الإصابة بالعديد من الأمراض.. هنا نعرض الفوائد المحتملة للتمارين في عطلة نهاية الأسبوع فيما يتعلق بخطر الإصابة ليس فقط بأمراض القلب والأوعية الدموية كما أظهرنا في الماضي، ولكن أيضًا بالأمراض المستقبلية التي تمتد عبر الطيف بالكامل، بدءًا من حالات مثل مرض الكلى المزمن إلى اضطرابات المزاج وما بعد ذلك».
كيف عملت الدراسة؟
قام الباحثون بتحليل بيانات من ما يقرب من 90.000 فرد في دراسة البنك الحيوي في المملكة المتحدة، وقرروا النظر في العلاقة بين أنماط النشاط البدني وتأثيراتها على صحة حوالي 678 حالة عبر فحص واختبار النتائج على 16 نوعًا من الأمراض.
ارتدى المشاركون أجهزة قياس النبض بالمعصم لتتبع إجمالي نشاطهم البدني وكثافة التمارين على مدار أسبوع واحد، وتم تقسيمهم إلى ثلاث فئات بناء على ما إذا كانوا قد استوفوا معيار التمرين الأسبوعي الموصى به وهو 150 دقيقة.
ركزت المجموعة الأولى بمعظم أو كل تمارينهم في يوم أو يومين، مثل عطلة نهاية الأسبوع، مع الاستمرار في تلبية هدف قضاء 150 دقيقة بالتمارين.
المجموعة الثانية هم «الممارسون المنتظمون للتمارين الرياضية»، وزعوا نشاطهم البدني بشكل أكثر توازنًا على مدار الأسبوع، لكنهم حققوا أيضًا مستوى النشاط المستهدف، بينما تتكون المجموعة الثالثة، التي تم تصنيفها على أنها «غير نشطة»، من الأفراد الذين لم يستوفوا المستوى الموصى به من التمارين الرياضية.
ما هي النتائج؟
وجدت الدراسة أن كلا من أنماط التمارين الرياضية، كانا مرتبطين بانخفاض خطر الإصابة بأكثر من 200 مرض، مع ملاحظة التأثير الأكثر على ارتفاع ضغط الدم والسكري.
على وجه التحديد، شهدت المجموعة الأولى انخفاضًا بنسبة 23 في المائة في خطر ارتفاع ضغط الدم، مقارنة بانخفاض بنسبة 28 في المائة بين ممارسي التمارين الرياضية المنتظمين.
انخفض خطر الإصابة بمرض السكري بنسبة 43 في المائة بالمجموعة الأولى و46% لأولئك الذين يمارسون الرياضة بانتظام، ومع ذلك، لوحظت فوائد كلا نمطي التمارين الرياضية أيضًا في جميع فئات الأمراض التي تم اختبارها، بما في ذلك حالات مثل مرض الكلى المزمن واضطرابات المزاج.
دراسة سابقة تربط بين الرياضة والصحة العامة
تأتي هذه النتائج كمتابعة لدراسة سابقة أجراها باحثون في مستشفى ماساتشوستس العام، والتي وجدت أن كلا نمطي التمرين مرتبطان بصحة القلب والأوعية الدموية.
وتشمل هذه الفوائد انخفاض خطر الإصابة بالنوبات القلبية، وعدم انتظام ضربات القلب، والسكتة الدماغية.
وقال خورشيد: «هناك فوائد متعددة مقارنة بالنشاط المنتظم، فقد يكون الحجم الإجمالي للنشاط وليس النمط هو الأكثر أهمية».
وأضاف: «أن التدخلات المستقبلية لاختبار فعالية النشاط المركز لتحسين الصحة العامة مبررة، ويجب تشجيع المرضى على الانخراط في نشاط بدني ملتزم بالمبادئ التوجيهية باستخدام أي نمط فهو يؤثر بالإيجاب على صحتهم».