إسرائيل تنفذ أكبر عملية مداهمة منذ سنوات على مدينة رام الله بالضفة الغربية

ذكرت مصادر فلسطينية، الإثنين، أن قوات إسرائيلية اقتحمت مدينة رام الله، العاصمة الإدارية للفلسطينيين في الضفة الغربية، الليلة الماضية، ما أسفر عن مقتل فتى يبلغ من العمر 16 عامًا في مخيم للاجئين خلال أكبر مداهمة للمدينة منذ سنوات.
وأفاد شهود في رام الله، أن القوات الإسرائيلية اقتحمت المدينة، وهي مقر السلطة الفلسطينية، فيما قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن الشاب مصطفى أبوشلبك، لقي مصرعه إثر اصابته بعيار ناري خلال مداهمة مخيم الأمعري للاجئين.
وبدورها، قالت وكالة الأنباء الفلسطينية «وفا» إن «مواجهات اندلعت بعدما اجتاحت قوات الاحتلال المخيم وأطلقت خلالها الرصاص الحي باتجاه الشبان، ما أدى إلى إصابة أبوشلبك في الرقبة والصدر، فيما لم يرد الجيش الإسرائيلي بعد على طلب للتعليق».
وقالت وزارة الخارجية الفلسطينية إن السلطات الإسرائيلية حوّلت حياة الفلسطينيين في الضفة الغربية إلى «جحيم لا يطاق» من خلال المداهمات والاعتقالات، وتقييد حركة السكان، وحذّرت من «مخاطر جدية على تفجير الأوضاع في الضفة، وإدخالها في دوامة العنف والفوضى».
وذكر شهود أن القوات الإسرائيلية قطعت أيضًا طريقًا رئيسًا في مدينة طولكرم في الضفة الغربية خلال مداهمة هناك.
وقال إبراهيم حمارشة رئيس نادي الأسير في طولكرم الذي يسكن في مخيم نور شمس: «كل مرة يدخلون فيها على المخيم يتم تدمير أكثر من المرة التي كانت قبلها، كان هناك تجريف كبير للشارع الرئيس، وتدمير شوارع داخل المخيم، ولما تحكي تدمير شوارع يعني تدمير بنية تحتية، وخطوط المياه، والصرف الصحي، والكهرباء... التدمير عقاب جماعي لكل سكان المخيم».
وأفادت وكالة الأنباء الفلسطينية أيضًا بأن القوات الإسرائيلية اقتحمت مدينة نابلس في الضفة الغربية، وفجّرت منزل شاب اتهمته إسرائيل من قبل بشن هجوم أسفر عن مقتل امرأة بريطانية إسرائيلية وابنتيها، في الضفة الغربية.
ووفق الوكالة فقد قتلت القوات الإسرائيلية الشاب ويدعى معاذ المصري في نابلس، في مايو الماضي.
وقال نادي الأسير الفلسطيني إن القوات الإسرائيلية اعتقلت 55 فلسطينيًا على الأقل في مداهمات بأرجاء الضفة الغربية، الليلة الماضية.