قال وزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال اللبنانية عبدالله بو حبيب، إن بيروت تقدمت بشكوى إلى مجلس الأمن الدولي ردًا على استهداف الصحفيين اللبنانيين بقذائف إسرائيلية أمس في بلدة يارون بالجنوباللبناني. وأضاف بوحبيب، أن قصف إسرائيل المتعمد والمباشر لموكب الصحفيين انتهاك للقانون الدولي الإنساني وجريمة حرب مكتملة الأركان. من جهتها نقلت صحيفة «ماريان» الفرنسية أن سكان الجنوب يشعرون بالغضب، إثر التصعيد بين حزب الله وإسرائيل، حيث أكد الأهالي رغبتهم في عدم جر لبنان إلى الصراع، الذي أسفر عن وقوع ضحايا، فيما اضطر عشرات الآلاف من سكان المنطقة من مغادرة منازلهم، وممتلكاتهم تخوفًا من تعرضهم للقصف جراء تبادل إطلاق النار، لافتة إلى أن جزء كبير من السكان هرب إلى مراكز إيواء مع توفير مخزون من مواد الإعاشة وجمع الدم والأموال. و تصاعدت حدة الصراع بين حزب الله وإسرائيل، فيما ظهرت تخوفات من تكرار عمليات النزوح واستعادة شبح الحرب المدمرة في عام 2006، التي أسفرت عن تدمير جزء كبير من القرى وسقوط الآلاف من الشهداء. وكان قد حذر وزير جيش الاحتلال، يولاف جالانت حزب الله من ارتكاب خطأ كبير، مهددا بتحويل لبنان إلى مصير يشبه قطاع غزة في الوقت الحالي، في إشارة إلى عمليات التدمير، في الوقت الذي تعيش فيه لبنان من شغور في منصب الرئيس وأزمات اقتصادية طاحنة. ونقل موقع «سكاي نيوز عربية»، أن التوتر الأمني والقصف المتقطع لايزال محصورا في القرى الحدودية جنوبيلبنان والمناطق الواقعة إلى الجنوب من نهر الليطاني، التي تتعرض لقصف من الجانب الإسرائيلي بشكل شبه يومي، فيما أدى القصف الإسرائيلي إلى سقوط شهداء مدنيين ممن يسلكون الطرق المحاذية للشريط الحدودي، التي باتت شبه مهجورة، كما دفع سكان قرى المنطقة إلى الهجرة نحو أماكن أكثر أمنا في الداخل اللبناني. وذكرت أن عدد النازحين من جنوبلبنان بلغ قرابة 45 ألفا بسبب الأحداث الأمنية عند الحدود، وباتوا يتوزعون على عشرات المناطق، منها صور وصيدا والضاحية الجنوبيةلبيروت وإقليم الخروب وصوفر وبحمدون وجبيل، فيما شمل 38 بلدة وقرية ممتدة على طول أكثر من 100 كيلومتر، تمتد من شبعا شرقا في سفح جبل الشيخ وصولا إلى الناقورة غربا على ساحل البحر المتوسط، واصبح أكثرية النازحين يقيمون لدى أقاربهم في الجنوب أو في بيروت، باستثناء أقل من 10 آلاف منهم يقيمون في مراكز الإيواء بمدراس مدينة صور» جنوبيلبنان. ولا يزال يعتبر النزوح محدود، مقابل 600 ألف نزحوا خلال حرب عام 2006«، بين إسرائيل وحزب الله، ومن ضمن النازحين عشرات السوريين بين العائلات التي هربت من القصف في قرى الشريط الحدودي».