كوريا الشمالية تحذر اليابان بسبب موقفها من تايوان: الصين ليست في القرن العشرين

انتقد محلل الشؤون الدولية في كوريا الشمالية كيم سونج جين اليابان، بسبب موقفها من قضية تايوان، واصفا ذلك بأن طوكيو تقترب من الخراب من خلال التدخل في هذه القضية، إثر زيارة، نائب رئيس الحزب الليبرالي الديمقراطي الياباني، تارو آسو، إلى تايوان.
وأشار المسؤول الكوري إلى أن المسؤول الياباني، أثناء تواجده في ما يسمى ب «المنتدى الدولي» ذكر أن السلام والاستقرار في مضيق تايوان مهم لاستقرار اليابان والمجتمع الدولي، وتحدث عن مثل هذه التصريحات المتهورة بأن الوقت قد حان لليابان وتايوان والولايات المتحدة وغيرها من «الدول التي تشارك نفس النية» لتكون لديها العزم على القتال وأن تنقل إلى الجانب الآخر الإرادة الواضحة بأن استخدام القوة الدفاعية من أجل الدفاع عن تايوان في حالات الطوارئ سيكون بمثابة رادع.
ولفت إلى أنه في السنوات الأخيرة، أصبحت اليابان، عملًا بسياسة الولايات المتحدة لردع الصين، أكثر جرأة في التدخل في قضية تايوان، ففي ديسمبر من العام الماضي، أصدرت اليابان وثائق استراتيجية أمنية جديدة مليئة بالمراوغات بأن التدريبات العسكرية الصينية وإطلاق الصواريخ في مضيق تايوان يشكل تهديدًا لسكان المنطقة. وفي «بيان مشترك» صدر بعد القمة الأمريكية اليابانية في يناير من هذا العام، شددت اليابان على أهمية الحفاظ على «السلام والاستقرار في مضيق تايوان»، ودعت إلى «نظام دولي قائم على القواعد».
وأوضح أن وزارة الدفاع اليابانية تخطط لزيادة قواتها العسكرية المتمركزة في جزيرة في محافظة أوكيناوا بالقرب من تايوان، حيث ذكر نائب وزير الدفاع الياباني، أنه إذا إستخدمت الصين قواتها العسكرية في منطقة تايوان، فمن المرجح أن تقدم اليابان المساعدة لتايوان، واستطرد أنه في البيان المشترك بين الصين واليابان عام 1972، وعدت اليابان بشدة بأنها «تتفهم وتحترم تمامًا موقف الحكومة الصينية من تايوان»، متسائلا: لماذا ترفع صوت اليابان الآن صخبًا كبيرًا حول مسألة تايوان، وهي جزء لا يتجزأ من أراضي الصين، وتتخطى الخط الأحمر للصين.
وتابع: اليابان تتشبث باستمرار بطموحها لتصبح عملاقًا عسكريًا أكثر من أي وقت مضى وتطالب «بالتهديدات من الدول المجاورة»لإيجاد ذريعة لتحقيقه، وهي «نظرية التهديد لتايوان»، يتضح هذا بوضوح من حقيقة أن اليابان دعت في «الكتاب الأبيض للدفاع» الذي أعلنته هذا العام أيضًا إلى تعزيز «قوات الدفاع الذاتي» لمواجهة «التهديد» العسكري من الصين بشأن الوضع في مضيق تايوان وقررت زيادة الإنفاق العسكري بشكل كبير لمدة 5 سنوات بحلول عام 2027 إلى حوالي 43 تريليون ين ياباني.
واختتم بأن الحاضر ليس الثلاثينيات في القرن العشرين عندما اخترعت اليابان «حادثة لوجوتشياو» لاحتلال أراضي الصين الشاسعة، ولكن في العشرينات في القرن الحادي والعشرين ينبغي لليابان أن تتفهم بشكل صحيح التصميم الراسخ للشعب الصيني وإرادته ورغبته وقدرته على إعادة توحيد تايوان، لكن كلما تدخلت اليابان بشكل يائس في الشؤون الداخلية للصين، ستندفع اليابان الأعمق إلى هاوية الخراب.