تقدم الدكتور ناصر جمال الدين، الاستاذ بمعهد بحوث صحة الحيوان ورئيس قسم علم الأمراض التابع لمركز البحوث الزراعية، بعدد من المقترحات والحلول لمشكلة الأعلاف لمواجهة ارتفاع أسعارها العالمية، موضحًا أن ذلك يتم من خلال رسم خريطة زراعية بكل المحاصيل المنزرعة بكل المحافظات على مدار العام إلى مستوى القرى، تراعي أهمية محاصيل الأعلاف من ناحية القيمة الاقتصادية والغذائية للثروة الحيوانية لزيادة معدلات التحويل في إنتاج اللحوم والألبان. ولفت الأستاذ في معهد صحة الحيوان في تصريحات ل«المصري اليوم»، الاثنين، إلى أهمية استغلال الطاقات العلمية بمعهد بحوث الإنتاج الحيواني وطبيعة عمله في إنتاج تركيبات أعلاف من المخلفات الزراعية لكل محافظة وقرية طبقا لانتاجها الزراعي وعلى مدار العام وإضافة ما ينقص من التركيبة الغذائية في أضيق الحدود وبذلك يحدث انخفاض كبير في أسعار العليقة، مشددًا على أهمية البحوث في إنتاج أعلاف «غير تقليدية» متميزة وبأسعار مناسبة. وطالب «جمال الدين»، بطرح مشروعات للشباب بالمحافظات والقرى لتمويل مشروعات لإنتاج أعلاف رخيصة وغير تقليدية وتنظيم حملات لاستعراض التسهيلات التي تقدمها الدولة لتمويل قروض مشروعات الشباب لتركيب وانتاج الأعلاف المقترحة، وأن تتولي محطات قطاع الانتاج المملوكه لوزاره الزراعة بالمحافظات وباستخدام وحداتها ذات الطابع الخاص بانتاج العلائق الموفرة والرعاية الصحية والتحصينات، مناشدا الحكومة بضرورة تنشيط التسجيل الالزامي للحيوانات لما لذلك من اهمية في حصر اعداد الحيوانات وتوفير اللقاحات والأدوية. وشدد الأستاذ في معهد صحة الحيوان على أهمية تحويل المنازل الريفية إلى مزارع مصغرة ينتج عنها زيادة المعروض مع نقص التكلفة عن طريق توفير الأعلاف والرعاية الطبية وبالتبيعة تقل الأسعار وحصر اعداد الحيوانات واستخدام كارت الفلاح لتنظيم الخدمات المقدمه والعوائد المحتملة. وطالب «جمال الدين» بتنشيط وتشجيج التربية الفرديه واستغلال الامكانيات الفنية المتاحة والثروات البشرية والطاقات المعطلة وتشغيل الشباب في مشروعات فعلية ليست استهلاكية بل انتاجية من الطراز الأول، مشيرا إلى أن الثروة الحيوانية في مصر التوزيع الفعلي لها يعتمد في التربية المنزلية بنسبة عالية تصل إلى 70% وبتنشيط التربية نضمن خلق مليون مزرعة منزلية بعدد تقريبي 4 مليون راس من الماشية سنويًا. ولفت الأستاذ في معهد صحة الحيوان إلى أهمية تنشيط دور الوحدات الببيطرية التابعة للهيئة العامة للخدمات البيطرية وتشغيل الاطباء البيطريين وتوفير العلاجات بأسعار اقتصادية ولمن يسجل للاستفادة من المشروع ويتم حصر الحيوانات ومتابعتها وتوفير التحصينات السيادية مجانا للمستفيدين من المشروع، مشددًا على ضرورىة الفحص الدوري للحيوانات بأسعار اقتصادية للمسجليين بالمشروع بمعهد بحوث صحة الحيوان ومعامله الفرعيه لحصر الامراض ومكافحتها. وطالب «جمال الدين»، بالتوسع في إنتاج الالبان عن طريق طرح مشروعات للشباب وطرح قروض لانشاء معامل متوسطة لتصنيع منتجات الالبان بطريقة المشاركة والمساهمة انشاء حساب شهري للمورديين من الالبان ونسبته من الانتاج النهاءي للمعمل بعد خصم نسبة المعمل من تكلفة ال وبذلك يكون المنتج شريكا في التصنيع لتشجيعه على المشاركة. وإقترح الأستاذ في معهد صحة الحيوان، تنشيط الاستفادة من إنتاج الألبان ومراكز تجميع الألبان مع تنشيط استخدام كارت الفلاح وتوفير التمويلات وحسابات الفلاح وارصدته ومعاملاته من خلال البنك الزراعي المصري، موضحًا أن النتائج المتوقعة تشمل الاستغلال الأمثل من الطاقات البشرية للعاملين بالقطاعات المختلفة المنوط بها الاهتمام بالثروة الحيوانية مركز البحوث الزراعية وهيئة الخدمات البيطري وخلق فرص عمل فعلية انتاجية للشباب في تصنيع الأعلاف ومنتجات الألبان.