«ليلة السقوط».. قصص واقعية عن مجهودات «البيشمركة» والقوات العراقية فى مكافحة «داعش»

يشارك مسلسل «ليلة السقوط» بطولة النجمين طارق لطفى وصبا مبارك، ضمن ماراثون رمضان 2023، وهو من تأليف وسيناريو وحوار الكاتب الكبير مجدى صابر، ويرصد الفترة من عام 2014 حتى 2017، ويسلط الضوء على قصص واقعية عن مرحلة اقتحام داعش للعراق.
مسلسل «ليلة السقوط» من تأليف الكاتب والسيناريست مجدى صابر، من بطولة ما يقرب من 130 فنانًا يشاركون بالعمل، من بينهم النجوم طارق لطفى، أحمد صيام، الفنان السورى باسم ياخور، كنده حنا، والأردنية صبا مبارك، إلى جانب نجوم الدراما العراقية، منهم جواد الشكرجى، خليل إبراهيم، ذو الفقار خضر، ريهام البياتى، بيداء المعتصم، إخراج ناجى طعمى.
ويكشف «ليلة السقوط» تضحيات وجهود قوات البيشمركة بكردستان وقوات مكافحة الإرهاب العراقى في مكافحة تنظيم «داعش»، وذلك بمساعدة القوات العراقية، والذى يستعين بقوات «البيشمركة» الحقيقية لإبراز دورهم الفعال والتاريخى بالأحداث.
بدأت أحداث «ليلة السقوط» بعملية داعشية لشاب يفجّر نفسه في سوق النبى يونس، بمنطقة الموصل بالعراق، ما أسفر عن استشهاد عدد كبير من أهل الموصل، لتتلقى الدكتورة «جوانا»، التي تجسدها الفنانة صبا مبارك، بالمستشفى ضحايا عملية التفجير لعلاجهم، وهى أول سيدة جراحة في العراق.
ويتم تهريب عبدالله الذباح، الذي يجسد دوره الفنان طارق لطفى، بعد أن يلقى خطبة قوية في قاعة المحكمة دفاعًا عن الدواعش، ليهرب بمساعدة إمام الإرهابيين الذي يجسد دوره الفنان أحمد صيام.
وتجسد الأحداث صورة عن حياة «الذباح» وهو أقوى داعشى بالموصل والذى قتل العديد من الشخصيات، ويشرح تفاصيل عملية دخول داعش إلى الموصل في 2014، لتقتل وتذبح وتغتصب النساء.
ويرصد العمل الدور الذي قامت به قوات «البيشمركة» بإقليم كردستان، بقيادة الزعيم مسعود بارزانى، رئيس البيشمركة ورئيس إقليم كردستان آنذاك، وقوات مكافحة الإرهاب بشكل خاص وبقية القوات العراقية بشكل عام في العراق- في دحر تنظيم داعش الإرهابى في الفترة من 2014 حتى 2017، بما يعرف بمعركة تحرير الموصل.
كما يكشف العمل أيضًا عن مشاركة جنود حقيقيين من قوات البيشمركة لأول مرة في عمل عربى لإبراز دورهم التاريخى في مواجهة التنظيم الإرهابى الغاشم، وكذلك الأسلحة والدبابات التي تم استخدامها في المعارك التي استمرت ل 3 سنوات متتالية في مواجهة التنظيم حتى خروجه من العراق.
ويوثق المسلسل لأحداث حقيقية تكشف تكاتف الشعب العراقى بكل مكوناته في مواجهة قوى الظلام والطغيان التي حاولت محو تاريخ العراق الجميل، ويحكى في إطار درامى تشويقى توثيقى الجرائم التي ارتكبتها الجماعة الإرهابية بأهل العراق في 3 سنوات عجاف، شهدت خلالها أحداثًا مأساوية دموية.
وكانت مشاعر الحب بدأت ثمارها بين «الذباح» طارق لطفى، والدكتورة «جوانا» صبا مبارك، حيث تفرض هذه المشاعر نفسها بينهما وتبدأ في التوهج بعد لقائهما في المستشفى.
وتضمنت الأحداث احتلال مدينة الموصل، لنرى أيضًا بداية ومرحلة جديدة للإمام «أبوالوليد»، حيث شهدت الأحداث احتلالًا كاملًا لمدينة الموصل من الدواعش، الذين يقومون بدورهم في توزيع الثروات وسبى وذبح السيدات، بينما بدأ الإمام أبوالوليد، الذي يجسده دوره الفنان أحمد صيام، بتكليفه من قِبل عبدالله البغدادى، أمير الدواعش، في الموصل، بمحاكمة كل الخارجين على دورة الخلافة.
وتضمنت الحلقات كذلك توثيق كافة الأحداث والانفجارات والاحتلال في «الموصل»، وذلك بعد أن تصاعدت الحرب بعد احتلال داعش لمنطقة الموصل.
ووجدنا محاولات للجيش العراقى والبيشمركة في التصدى للإرهابيين، ولكن دون جدوى بعد زيادة الجرائم في المنطقة.
وبعد تزايد حرب الشوارع بين الدواعش والأهالى، انتقامًا لمقتل الداعشى أبى عبدالله الببلاوى، ازداد عدد الضحايا، سواء من المدنيين والعسكريين، ونزوح جماعى من الموصل إلى أربيل، وآخرين عند الحدود الجنوبية للمدينة بهدف الهروب.
جراء هذه الأحداث، تؤجل الدكتورة «جوانا»، التي تجسد دورها الفنانة صبا مبارك، زفافها والمقام في منطقة «سنجار»، حتى تقوم بإنقاذ المصابين في المستشفى، خاصة أنها الجرّاحة الوحيدة.
أما الصحفى، الذي يجسده الفنان باسم ياخور، يحاول فضح ما يحدث في الموصل، بعمل تقارير وتحقيقات يقوم بنشرها في الصحف العالمية والفرنسية، لتوضيح الأمور وما يدور في العراق.
حظر تجوال على القائمين في الموصل يفرضه «داعش»، لمنع السير في الشوارع، لينتاب الجميع حالة من الفزع والرعب والذعر لكل القائمين في المنطقة.
كما شهدت أحداث الحلقة 3 من مسلسل «ليلة السقوط» عددًا من العمليات الانتحارية الحقيقية التي يقوم بها الدواعش في أحد الكمائن العسكرية، بهدف قتل أكبر عدد من العسكريين.
وتتطور الأحداث في الحلقتين الخامسة والسادسة من المسلسل، ليقوم «الذباح»، الذي يجسده الفنان طارق لطفى، بقتل القاضى «إلياس» الذي حُكم عليه بالإعدام، ويقرر أن تكون ابنته الفنانة التشكيلية التي تجسد دورها الفنانة كنده حنا، إحدى سباياه، ويسكن في منزلها ويجبرها على اعتناق الإسلام، كذلك يقرر «الذباح» و«البغدادى» احتلال «سنجار» ورسم خطة لاغتيال أهلها بمساعدة أحد سكانها وتتواصل الأحداث سعيًا لدخول «سنجار».
من جانبه أوضح الكاتب مجدى صابر أن مشاهد العمل التي تم تصوير معظمها تمت في أماكن حقيقية في الموصل، وكذلك تنفيذ المعارك والمعدات التي وفرتها قوات الجيش العراقى، لافتا إلى أن البيشمركة بالفعل ساهمت في تحرير الموصل، مؤكدا أن كل هذه الجهود المكثفة بهدف خروج العمل بشكل لائق وحقيقى وفى أفضل صورة.
وكشف مؤلف العمل أن الحلقات المقبلة ستشهد مفاجآت كثيرة ستظهر خبايا حقيقية لتنظيم داعش الإرهابى لم يتم عرضها من قبل في وسائل الإعلام.
وتابع: «ليلة السقوط» قدم تصاعدا دراميا أوضح وحشية داعش أثناء احتلالها للموصل، وصورت جرائم الذبح والقتل الوحشية التي يقوم بها الدواعش مستغلين اسم الدين للسيطرة على شباب الموصل، لافتا إلى أن العمل تحذير موجه للشعوب العربية من الفكر الداعشى الذي يتسلل بطرق خبيثة لعقول شبابنا وأيضا تحية تقدير واعتزاز للشعبين العراقى والكردى الذي قاوم ببسالة شديدة لمحاربة داعش وإخراجهم من أراضى العراق.
وأضاف منتج العمل الدكتور قيس الرضوانى، إن العمل في البداية كان يحمل اسم «الذباح» نسبة إلى سيطرة الشخصية على قصة العمل.
أما عن تشابه شخصية الفنان طارق لطفى بالمسلسل مع دوره في «القاهرة كابول»، أوضح منتج العمل قائلًا: «راهنت أن أقدم طارق للجمهور بشكل جديد حتى لو اتفقوا في تجسيد شخصية الداعشى، لكنه في (ليلة السقوط)، يقدم جبروت الدواعش، ويوضح كيف يعيشون حياة مرفهة، يشربون الخمر ويفعلون الموبقات، ويدّعون الدين، وهو الدور الذي نجح طارق في تقديمه بشكل كبير كونها شخصية مركبة ورومانسية وجبارة في نفس الوقت، وهذا ينسب لنجاحه كممثل يجيد تقديم كافة الأدوار».