الصحافة القطرية تبرز زيارة مدبولي والوفد المرافق للدوحة.. والسفير المصري: «نأمل أن تشهد علاقاتنا المزيد من النمو والتقارب»

تصدرت الزيارة الرسمية لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي والوفد المرافق له، أهم الأخبار على المواقع الإخبارية القطرية، ومانشيتات الصحف الورقية.
وبالإطلاع على المواقع الالكترونية والصحف القطرية، تم الاستعداد للتغطية الخبرية للحدث، قبل وصول رئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، والوفد المرافق له، بإجراء عدد من التقارير الداعمة للزيارة وإجراء حوار صحفى مطول مع السفير عمرو الشربيني، سفير مصر لدى دولة قطر، أجرته جريدة الراية القطرية.
وفي حواره لجريدة الراية القطرية، أكد السفير المصري عمرو الشربيني، أنَّ الزيارة الحالية لرئيس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى الدوحة تمثل خطوةً جديدةً على مسار التقارب والعلاقات المتنامية بين البلدَين، وتستهدف تعزيزَ علاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري والتجاري، بما يحققُ المصالح المشتركة لشعبَي البلدَين الشقيقَين.
وأوضحَ السفير المصري لدى قطر في حوار مع صحيفة الراية القطرية، إلى أنَّ برنامج عمل الزيارة دفع العلاقات الثنائية في مختلف المجالات مع التركيز على البعد الاقتصادي ودفع الاستثمار وزيادة حجم التبادل التجاريّ.
كما أشادَ السفيرُ المِصري بالاستثمارات القطرية في مصر قائلًا: «إنَّها شكلت دفعة هامة لعلاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري، فيما تحدث عن العلاقات الشعبية بين البلدَين وتطوراتها في الآونة الأخيرة».
وأوضح السفير المصري في حواره أيضا أن الزيارة تمثل خطوةً جديدةً على مسار التقارب والعلاقات المُتنامية بين البلدَين خلال العام الماضي، والذي شهد العديد من الزيارات المتبادلة على مُستوى القمة، وعلى كافة المستويات، وأبرزها الزياراتُ على أعلى مستوى بزيارة أمير دولة قطر إلى مصر في شهر يونيو الماضي، وزيارة الرئيس المصري إلى الدوحة في شهر سبتمبر الماضي، ثم مشاركته في افتتاح بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 في شهر نوفمبر.
وشكَّلت هذه الزيارات دفعة كبيرة وزخمًا في العلاقات المصرية القطرية، حيث تأتي زيارةُ رئيس الوزراء للبناء في ذلك الاتجاه لتطوير العلاقات ودفعها نحو المزيد من التقارب والتنسيق والتعاون في كافة المجالات.
وقال السفير عمرو الشربيني إن مصر تقدمُ حوافزَ لكافة المُستثمرين العرب بمن فيهم المستثمرون من دولة قطر الشقيقة، خاصة مع التطور الكبير الذي تم إنجازُه على مدار الخمس سنوات الماضية بتطوير البنية التشريعية والاستثمارية، وإنشاء آليات جديدة مثل صندوق مصر السيادي، وتسهيل الإجراءات فيما يتعلق بالمشروعات الجديدة التي سيتم إنشاؤُها ومنح ضمانات خاصة بالحوافز والعوائد الاستثمارية، وأيضًا تطوير البنية الأساسية بشبكة طرق ومواصلات كبيرة ومحطات كهرباء.
وأوضح أيضا أن جميعُ القطاعات مفتوحة والفرص الاستثمارية مطروحة مع حوافز في كافة القطاعات، ولكنْ بالتأكيد هناك اهتمامٌ بقطاع الصناعة والسياحة والصحة والإنشاءات، وكلها قطاعات واعدة وهامة وتشكل قاعدةً أساسيةً لتعزيز التعاون.
وأضاف في حواره أيضا للقطريون أن مصر لديها مزايا فريدةٌ لا تتوفر في الكثيرِ من دول العالم، وعلى سبيل المثال في قطاع السياحة، لدى مصر بيئة سياحية خصبة وفريدة من حيث الشواطئ الممتدة على البحر الأبيض المتوسط والبحر الأحمر والمواقع الأثرية لحضارات مختلفة لا مثيل لها في العالم، فضلًا عن تجارب سياحية مختلفة من سفاري الصحراء إلى سياحة الشواطئ والرياضات المائية والسياحة العلاجية،فالسياحة على سبيل المثال توفر فرصًا استثمارية فريدة.والسوق المصرية كبيرة بعدد سكان يتجاوز 100 مليون مواطن، ما يعني فرصًا كبيرة لأي استثمار في قطاعات مثل الصناعة أو الإنشاءات أو أي مجال آخر، ويحقق ذلك عوائد مفيدة للجميع.
وتحدث أيضا عن تحرير العملة مؤكدا لهم أن الهدف منها هو تعزيز المناخ المشجع للاستثمار، ويقوم بالأساس على العرض والطلب، وهو عامل جذب للعملة والاستثمارات الأجنبيَّة، وبالفعل دخلت رؤوس أموال من الخارج إلى مصر بعد تحرير سعر الصرف، فكان المردود إيجابيًا على مُناخ الاستثمار.
وأشار إلى أن الاستثماراتُ القطرية كانت مهمة للغاية وتم توجيهها إلى قطاعاتٍ متعددة وشكلت دفعة هامةً لعلاقات التعاون الاقتصادي والاستثماري بين بلدينا، وهناك اهتمام كبير بتشجيع ودعم هذه الاستثمارات وتطويرها لتحققَ مردودًا إيجابيًا لصالح البلدَين.
وتابع «الشربيني» في حواره: «نتطلع إلى الارتقاء بحجم التبادل التجاري إلى مستوى العلاقات المتنامية بين بلدَينا، وتم عقد لقاءات بين الوزارات المعنية في البلدين، وأيضًا مع غرفة تجارة قطر، ونحن مهتمون بتحقيق زيادة في معدل التبادل التجاري مثلما حدث في تشجيع التعاون الاستثماري عبر مباحثات مع جهاز قطر للاستثمار ورابطة رجال الأعمال القطريين،ونحن مهتمون بإيجاد فرص في السوق القطرية للمنتجات المصرية المميزة مثل المنسوجات القطنية والمحاصيل الزراعية ومواد البناء، وذلك على سبيل المثال لا الحصر.
وعن تقاربِ رؤى البلدين حول قضايا المنطقة، أوضح «الشربيني»، أن هناك تنسيقٌ مستمرٌ، وعقدنا في القاهرة الشهر الماضي أول اجتماع لفرق الشؤون الإقليمية بين البلدين على مستوى مساعدي وزيرَي الخارجية، والاجتماعُ آلية للتشاور السياسي وتبادل الآراء ووجهات النظر حول كافة القضايا، وصولًا إلى تنسيق وتعاون يحقق المصالح المشتركة للبلدين والمنطقة.
وعن علاقات الشعبَين المصري والقطري، أكد «الشربيني»، أن هناك عددٌ كبيرٌ من القطريين زاروا مصر في الفترة الأخيرة والأعداد في تزايدٍ مستمر، وهو أمر يسعدنا كثيرًا، ويعكس حجم الوشائج والعلاقات الشعبية بين بلدَينا، فهي علاقات قديمة وقوية وممتدة، والجالية المصرية المندمجةُ في المُجتمع القطري تحظى بتقدير كبير، وكذلك الإخوةُ القطريون ممن يزورون مصر سواء للسياحة أو الإقامة والدراسة. ويعزز ذلك تسيير نحو خمس رحلات يومية بين البلدين على متن الخطوط الجوية المصرية والقطرية.
واختتم حواره قائلا: «نأمل أن تشهد علاقاتنا المزيد من النمو والتقارب وأن تكون علاقات نموذجية للعلاقات بين دولنا العربية القائمة على التعاون المشترك بما يحقق مصالح شعبي البلدين الشقيقَين».