بعد تقليص المناهج.. نصائح للطلاب لاستيعاب مقرر التيرم الثانى

انطلق الفصل الدراسى الثانى منذ أسبوعين، وكثرت شكاوى أولياء الأمور من كثافة المناهج التعليمية المقررة على الطلبة خلال هذا الفصل، لقصر مدته الزمنية، حيث يبلغ عدد أسابيع الدراسة الفعلى بالفصل الدراسى الثانى فى المدارس 16 أسبوعا، وتبدأ امتحانات المهام الأدائية لطلاب الصفين الرابع والخامس الابتدائى منتصف شهر أبريل، وتنطلق امتحانات الفصل الدراسى الثانى لطلاب صفوف النقل والشهادة الإعدادية بداية من يوم 6 مايو.
ورصد دليل خدماتى «المصرى اليوم» عددًا من النصائح التى يمكن للأهالى مواجهة كثافة المنهج بها خلال تلك الفترة.
قالت مروة رجب، والدة أربعة طلاب بمراحل تعليمية مختلفة، إن الإجازات خلال الفصل الدراسى الثانى كثيرة؛ أسبوع كامل إجازة للطلاب من المدارس، «إحنا بنقدم شكاوى من أول السنة بسبب زيادة المنهج وإن الوقت مش كافى ومفيش فايدة»، مشيرة إلى أن الوزارة خلال الأيام الأخيرة من الفصل الدراسى الأول أصدرت قرارا بتقليص أيام الدراسة بالفصل الدراسى الثانى، ولذلك سيتم تقليل أجزاء من المناهج لتتناسب مع الفترة الزمنية للفصل الدراسى الثانى، خاصة مناهج الصفين الرابع والخامس الابتدائى.
وأوضحت «مروة» أن معظم الطلاب لم يأخذوا إجازة نصف العام للراحة، فمعظم الطلاب أخذوا أول أسبوع راحة فقط ثم بدأت الدروس الخصوصية بالمنزل لملاحقة المناهج الدراسية قبل بدء الفصل الدراسى الثانى، مؤكدة أن الهدف من تطوير المناهج هو إخفاء ظاهرة الدروس الخصوصية، ولكنها زادت، فمعظم المواد نعطى فيها الطلاب دروسا خصوصية للملاحقة بين الشرح المكدس من قبل معلمى المدرسة، وبسبب هذا الضغط أصيب الطلاب بحالة نفسية وخيبة أمل لشدة الضغط النفسى والعصبى بالمذاكرة، مسترسلة: «أنا بنتى بالصف الخامس الابتدائى، من شدة الضغط وتكثيف شرح الدروس طوال التيرم ماكنتش مستوعبة المعلومات ليلة الامتحان».
ومع قصر المدة الزمنية بالفصل الدراسى الثانى، فالوضع لا يتحمل إهدار الوقت فى امتحانات الشهر، ورغم أن المدة الزمنية للفصل الدراسى الأول كانت أطول من مدة الفصل الدراسى الثانى فقد كان معلمو المدرسة يكدسون شرح المناهج الخاصة بامتحانات الشهر، وخلال أسبوع الامتحانات يشرحون منهج الشهر الجديد، معلقة أن هذا هو المشهد بالفصل الدراسى الأول، قائلة: «الطلاب هتعمل إيه وسط الضغط ده ومفيش وقت والمدة قليلة جدا»، لذلك نطالب بإلغاء امتحانات الشهر أو على الأقل تحديد دروس الامتحانات يكون من قبل المدرس، بحيث تكون كمية قليلة يستطيع الطالب أن يستوعبها ويؤدى الامتحان فيها.
ومن جانبه، أوضح عاصم مجدى، أحد المعلمين، أن مناهج التيرم الثانى ثقيلة على الطلاب، بالرغم من تصريح الوزارة فى نهاية الفصل الدراسى الأول بتقليل وتخفيف المناهج.
ونصح الأسر بأن تؤهل الطلبة نفسيا للتعامل مع هذا الكم دون أى ضغوط، كى يزيد استيعابهم وتحصيلهم كاملا، وبهذا الكم لن يستفيد الطالب من المعلومات التى يدرسها خلال العام الدراسى، معلقا بأن الدراسة بدأت فى الثلث الثانى من فبراير وبداية من نصف شهر إبريل تقريبا لم يذهب الطالب إلى المدارس بسبب الإجازات مقابل منهج يحتاج 90 يوما متصلا على الأقل حتى يتم شرحه من قبل المعلمين بالمدارس.
وأضاف «مجدى» أنه يجب على الوزارة رؤية الواقع من قبل المعلمين، حتى يتم التأكد من أنها مناهج طويلة بعيدة عن الصعوبة أو السهولة، فهى تحتاج لوقت طويل لشرحها وتبسيطها على الطلاب، مسترسلا: «دى مناهج غير آدمية.. وإحنا كده مش بنطور».