«راكية نار» تنهى حياة أم وبناتها فى بنى سويف

شهدت قرية قمبش الحمراء، التابعة لمركز ببا بمحافظة بنى سويف، كارثة استيقظ عليها سكان القرية فى شارع «الحرايشة» بعد أن فوجئوا بصرخات الجيران فى الشارع داخل منزل مكون من طابقين، ومصرع أم وبناتها الثلاث، بسبب «راكية نار» تسببت فى اختناقهن وأصيب نجلها الرابع، وتم نقل الجثث إلى مشرحة مستشفى بنى سويف التخصصى، وتم إنقاذ الابن الرابع بعد وضعه تحت الملاحظة.
أمر المستشار مصطفى المتناوى، المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، بتشكيل فريق من النيابة العامة لإجراء المعاينة الأولية لمنزل الأسرة والاستماع إلى أقوال الابن الناجى من الواقعة، وطلب تحريات المباحث حول الواقعة.
وصرحت نيابة ببا بدفن جثث الأم «نادية جمعة صابر»، 50 سنة، وبناتها الثلاث، حنان جمال محمد 11 سنة، وأسماء 26 سنة، ونورا 20 سنة، اللاتى لقين مصرعهن نتيجة اختناقهن لاستنشاقهن الغاز، مما أحدث حالة من التشنجات الشديدة وفقدانهن القدرة على الحركة، وتبين عدم وجود شبهة جنائية.
واستمعت النيابة إلى أقوال الابن الوحيد الذى نجا من الحادث، ياسر جمال محمد 14 عامًا، الذى أصيب باختناق بسبب راكية نار للتدفئة أثناء نومهم، وتم حجزه فى العناية المركزة بمستشفى بنى سويف التخصصى، وقال: «كنا داخل غرفة النوم ووضعنا راكية نار قبل أن ننام، أمس الأول، إلا أننا شعرنا باختناق أثناء النوم، واستيقظت فجأة وشعرت بوخم شديد، حاولت النهوض وإيقاظ أمى وأخواتى البنات إلا أنهن لم يستيقظن، واستنجدت بالجيران الذين أسرعوا بإبلاغ الإسعاف، وتم نقلنا إلى المستشفى التخصصى وتم حجزى فى العناية المركزة، وعندما سألت عن أمى وأخواتى عرفت أنهن لقين مصرعهن بسبب الاختناق».
وعاينت النيابة بإشراف المستشار مصطفى المتناوى، المحامى العام الأول لنيابات بنى سويف، موقع الحادث، وتبين أنه حدث تسرب ثانى أكسيد الكربون الناتج من الراكية داخل الغرفة المغلقة فى منزل الأسرة، والتى ليس بها أى تهوية، مما أدى لاستنشاق الأم وبناتها الثلاث الغاز.
وأدى أهالى قرية قمبش الحمراء ببنى سويف صلاة الجنازة على الجثامين، وسط حالة من الحُزن الشديد، وتم نقلهم إلى مقابر القرية، عقب الانتهاء من تصاريح الدفن من داخل مستشفى الواسطى المركزى.