تعاون «أورومتوسطى» في مجال النقل الإقليمى وخطة جديدة للارتقاء بالمنظومة

خطة عمل جديدة للنقل الاقليمي خرج بها المؤتمر الوزاري الثانى للاتحاد من اجل المتوسط والذى أنعقد في مدينة برشلونة وتهدف الخطة إلى تنشيط التعاون متعدد الأطراف في قطاع النقل وذلك حتى عام 2027 بجانب تحقيق الاستغلال الامثل لكثير من الامكانيات لتطوير التنمية الاقتصادية والاجتماعية بالشرق الأوسط في الفترة المقبلة خاصة وان النقل يعتبر جزء هام ورئيسى من أهداف التنمية المستدامة وينعكس تطوره إيجابيا بلا شك على الأوضاع الاقتصادية لأى دولة
وعن خصائص النقل في الخطة الجديدة أكد الوزراء خلال المؤتمر الوزارى الثانى للاتحاد على توفير الدعم السياسية الجماعى المتواصل للارتقاء بانظمة النقل وجعلها اكثر امانا واستدامة وفاعلية على اساس معايير النقل المنسقة وذلك لتوفير شبكة نقل متكاملة متعددة الأشكال في منطقة المتوسط مؤكدين على اهمية التواصل والترابط بين دول جنوب المتوسط وبعضها البعض ودول الاتحاد الأوروبي وقارتى افريقيا واسيا
وفى ذات السياق فأن التكامل بين خطة النقل الإقليمي الجديدة 2021_2027 والتقرير التقييم لخطة عمل النقل الإقليمي 2014_2020 سيخلق حالة من الزخم السياسي الجماعى لتحقيق الأهداف الرئيسية لتلك الخطط على أن تكون المنظمة الإقليمية للاتحاد من أجل المتوسط المتعلقة بالربط بشبكات النقل والمشاريع الممولة من الاتحاد الأوروبي في مجال النقل إطارا فعالا للحوار وتبادل الخبرات
مستشهدين على ذلك بنجاح بمشروع التدريب لوجيسميد «logismed» الذي كان الاتحاد من أجل المتوسط من كبار الداعمين له بجانب بنك الاستثمار الأوروبي «EIP» وجرى تنفيذه في خمسة دول في منطقة جنوب المتوسط في المدة من 2013_ 2018 خاصة في الارتقاء بمستوى القوى العاملة المحلية في مجال الخدمات اللوجستية ومن المخطط أن تتابع منصة الاتحاد من أجل المتوسط موقف تنفيذ خطة العمل الإقليمية الجديدة خلال الاعوام المقبلة
وأوصى الإعلان المشترك للمؤتمر بضرورة استمرار التعاون الاقليمي في قطاع النقل كالاتى :
ما يخص قطاع النقل البحرى فلابد من تحسين مستوى كفاءة الموانى حتى تصل إلى مرحلة الحياد المناخى بالإضافة إلى الاستعانة بقدرات الأمن والسلامة البحرية والعمل الجاد على إزالة الكربون بالكامل قبل حلول عام 2050
وما يخص قطاع النقل البرى فلابد من التوصل لخطة إستراتيجية لأنظمة النقل الذكية بالمنطقة الاورو-متوسطية(ITS) بالإضافة إلى البنية الاساسية لها واوصى المؤتمر ايضا بضرورة البت في قضية التناقضات بين الاحصاءات الوطنية والوفيات التي حدثت جراء حوادث الفرق وتطرقت التوصيات ايضا إلى اهمية الارتقاء بانظمة إدارة السلامة لمشغلين السكك الحديدية ومديري البنية التحتية
وعلى مستوى النقل الجوى سيتم تنفيذ ثلاثة اتفاقيات في مجال الطيران الأورومتوسطي بجانب تعزيز الإجراءات الأمنية وبالاخص تفتيش الركاب والامتعة والاستمرار في التعاون فيما يخص نظام الملاحة بواسطة الأقمار الصناعية
وقد ترأس المؤتمر الوزاري الرئاسة المشتركة للاتحاد من أجل المتوسط المشكلة من الاتحاد الأوروبي، ممثلا في شخص المفوضة الأوروبية للنقل أدينا فليان، والأردن ممثلا من قبل وزير النقل ماهر حمدي أبوالسمن، وبحضور الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط، ناصر كامل.
وصرحت مفوضة النقل بالمفوضية الأوروبية، أدينا فاليان«يمثل اعتماد اليوم للإعلان الوزاري وخطة عمل النقل الإقليمي الجديدة خطوة رئيسية للدفع بالتعاون في مجال النقل في منطقة المتوسط. إن الإجراءات المشتركة المتفق عليها اليوم في إطار الاتحاد من أجل المتوسط مهمة للغاية. ويوفرهذا العمل المشترك المعالم الأساسية لخارطة الطريق عام 2027 والتي من شأنها تطويرنظام نقل متوسطي آمن ومستدام وفعال ومتصل. سيواصل الاتحاد الأوروبي دعم استراتيجيات النقل الوطنية لشركائه المتوسطيين فضلا عن دعمه للتعاون الإقليمي في هذا المجال. اليوم، أكد جميع الشركاء المتوسطيين التزامهم السياسي بالحوار وبالرؤية والشراكة الإقليمية. الأفعال أبلغ من الأقوال والآن حان الوقت للعمل لصالح منطقتنا المتوسطية.»
فيما قال وزير النقل الأردني، ماهر حمدي أبوالسمن، إن هذا الإعلان مهم لاستمرارية الالتزام بمخرجات واستنتاجات المؤتمر الوزاري السابق الذي عقد في بروكسل عام 2013، ويقدم رؤية واضحة للتنمية المستدامة والمتكاملة لقطاعات النقل المختلفة من خلال تنفيذ خطة العمل الإقليمية وشبكة الربط المتوسطية للنقل
ومن جانبه، أكد الأمين العام للاتحاد من أجل المتوسط ، ناصر كامل، أن «الاتحاد يسعى بواسطة محفظة النقل الخاصة به للمساعدة في تطوير نظام نقل متكامل وفعال ومستدام ومرن، وأكثر شمولًا، في المنطقة، وصولا إلى هدف تعزيز وتعميق التكامل الاقليمي.
واعتبر أن هذا المؤتمر الوزاري يوفر مزيدًا من الزخم السياسي الجماعي والدعم لهذه الأهداف الرئيسية، ويشجع على استمرار هذا التعاون الإيجابي المتعدد الأطراف في مجال النقل، على المستويين الفني والسياسي.
وتوقع الأمين العام أن تطلق خطة العمل الجديدة للنقل الإقليمي العنان لإمكانات كبيرة من شأنها دفع التنمية الاقتصادية والاجتماعية في المنطقة خلال السنوات المقبلة.