مقتنيات «120 سنة فن» فى متحف بالزمالك

مئات المقتنيات وآلاف الصور الشخصية التى تجاوز عمر بعضها 120 عامًا لحوالى 79 فنانًا من عظماء الفن المصرى ملأت ساحة المركز القومى للمسرح بالزمالك.
وعلى الجانبين، تم وضع الصناديق الزجاجية التى تحمل صورهم بجانب بطاقاتهم الشخصية وجواز سفرهم وجوابات بخط أيديهم وملابس أعمالهم الفنية الشهيرة.. فتجد سبحة جمال إسماعيل وملابس عم غزال فى الضوء الشارد، وبدلة وعود المنتصر بالله فى شارع محمد على، و60 فيلم قديم بكاميرا فيديو زوزو ماضى، وجواب توفيق الدقن بخط يده لوزير الثقافة، وتمثال عبدالوهاب، وعود وعصا سيد درويش، ومخطوطات بخط اليد لبديع خيرى ومارون النقاش ومحمد التابعى وأبوالسعود الإبيارى، وماكيت دار الأوبرا المصرية القديمة، وآخر للمسرح القومى، وماكيت لمسرح سيد درويش، والكثير من الصور الأصلية والنوت الموسيقية والنصوص المسرحية التراثية النادرة.. كل هذا وأكثر يضمه متحف رموز ورواد الفن المصرى الذى افتتحته نيفين الكيلانى، وزيرة الثقافة، بعد تطويره، مساء أمس الأول، بمقر المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية.
وزيرة الثقافة خلال افتتاح المتحف
وعلى هامش الافتتاح، قالت هالة منصور صالح، حفيدة الفنانة زوزو نبيل، إنها كانت حريصة على جمع ما فى الإمكان من مقتنيات ماما زوزو، لأنها ترى أن هذه المقتنيات لا تخصها وحدها، فالفنانة القديرة كانت مع الناس وللناس، وحياتها كانت مقسمة بين الفن وبيتها، لذلك احتفظت ببعض الأشياء وأخذت نسخا من الصور للاحتفاظ بها، وتبرعت بالجزء الآخر للمتحف.
مقتنيات «120 سنة فن» فى متحف بالزمالك
وقالت «هالة» ل«المصرى اليوم» إنها ترغب فى وضع مقتنيات ماما زوزو فى مكان ما بحيث تُحفظ للأجيال القادمة، خاصة أن الصغار لم يعيشوا حقبة ألف ليلة وليلة، قائلة: «تواصلت مع الفنان ياسر صادق وقدمت له البطاقة الشخصية لزوزو نبيل، وجوابات بخط يدها، وبطاقة المسرح القومى، وكل شهادات التقدير، وحتى الأفلام القديمة الخاصة بكاميرا الفيديو القديمة ما بين 60 فيلما ومسرحية، ومجلات تحتوى على حوارات لها من الخمسينيات، وماما زوزو لم يكن لديها سوى عملها وأبناء ولدها الوحيد، وهذه تعد أبسط شىء يمكن تقديمه لها».
مقتنيات «120 سنة فن» فى متحف بالزمالك
وقال الفنان ياسر صادق، رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والغناء، إن العمل فى المتحف بدأ منذ 4 أعوام، حيث بدأنا بجمع المقتنيات من تبرعات أعضاء جمعية أبناء الفنانين الذين ساهموا بشكل كبير، لترتفع مقتنيات المتحف من 9 فنانين فقط ليصبح ما نمتلكه مقتنيات 79 فنانًا، وأضاف أنه تم إنشاء أجنحة متحفية بالمسارح فى القاهرة، إلى جانب 8 أجنحة متحفية بقصور الثقافة بعواصم عدد من المحافظات.
مقتنيات «120 سنة فن» فى متحف بالزمالك
ولفت إلى أن المتحف يضم مئات المقتنيات وآلاف الصور التى يتجاوز عمر بعضها ال 120 عامًا، منها (عود سيد درويش، وعقد زواجه من جليلة، وعصاه المصنوعة من الأبنوس، وخواطر الفنان داوود حسنى، وفستان رائع أهدته سيدة المسرح سميحة أيوب، بخلاف مقتنيات ليوسف وهبى وزكى طليمات وعدد كبير من الرموز).
وزيرة الثقافة خلال افتتاح المتحف
ماضى توفيق الدقن، رئيس جمعية أبناء الفنانين، قال ل«المصرى اليوم» إن أسرته احتفظت بأشياء كثيرة تخص والده، حتى سيارته الخاصة، ولكنّ إيثارهم الذى لا يمكنهم غلب المصلحة الشخصية على مصلحة مصر جعلهم يشاركون بالكثير من مقتنيات والدهم بمتحف رموز الفن.
مقتنيات «120 سنة فن» فى متحف بالزمالك
وعن المقتنيات المختارة ل«الدقن» ذكر أنها عبارة عن البدل والكرافتات والأرواب وجواب أرسله الدقن لوزير الثقافة بخط يده، ولكن نظارة أستاذ أبوالخير فى «مراتى مدير عام» لايزال يحتفظ بها، وفى نيته إرسالها للمتحف فى مرحلة أخرى.
مقتنيات «120 سنة فن» فى متحف بالزمالك
وقالت سارة المنتصر بالله: «أنا أحتفظ بروب عائلة سعيدة جدًا، وهبة أختى معها الجلباب، فكل واحدة من إخوتى احتفظت بأشياء لنفسها، وأرسلنا ملابس أبى فى مسرحية شارع محمد على (شلولو)، من الطربوش والبابيون والبدلة والعود والشبشب بالإضافة إلى جواز سفره والساعة».
مقتنيات «120 سنة فن» فى متحف بالزمالك
فيما أكدت عزة جمال إسماعيل أنها استطاعت جمع كل مقتنيات أبيها من البطاقة الشخصية وجواز سفره والنظارة والعصا والقلم والسبحة وصور من أعماله وملابسه الخاصة بأعماله الفنية من عبايات وملابس ألف ليلة وليلة والضوء الشارد، ولكنها فقط احتفظت بدبلة محفور عليها اسمها، لافتة إلى أن الفنان كان دائمًا ما يرتدى 3 دبل تحمل اسمها واسم شقيقتها ووالدتها، مؤكدة أن شخصيته كانت مماثلة تمامًا لشخصية عم غزال التى جسدها فى مسلسل «الضوء الشارد»، نفس الطيبة بل أكثر، فهو لم يكن يمثل بالمسلسل فهى طبيعته.
مقتنيات «120 سنة فن» فى متحف بالزمالك
وقالت الدكتورة نيفين الكيلانى إن افتتاح المتحف بعد تطويره ورفع كفاءته يعتبر خطوة مهمة نحو تكريم رموز الفن والإبداع المصرى والاحتفاء بهم، كما أنه خطوة لتعريف الأجيال الجديدة بجزء من حياة وتاريخ من أثروا حياتنا بالكثير من الأعمال الفنية المتميزة الخالدة فى وجداننا جميعًا، مشيرة إلى أن المتحف يضم الكثير من المقتنيات الشخصية لعدد كبير من نجوم الزمن الجميل وعدد من النجوم الحاليين.
ووجهت وزيرة الثقافة بالبدء فورًا فى أعمال التوسع بالمتحف وضم المزيد من المقتنيات عقب إبداء عدد من نجوم الفن وذويهم رغبتهم فى التبرع بالمقتنيات والمخطوطات والصور والأسطوانات النادرة.
ويضم المتحف مقتنيات لكبار الفنانين المصريين، منهم: نجيب الريحانى، زكى طليمات، سيد درويش، يوسف وهبى، توفيق الحكيم، صلاح جاهين، داوود حسنى، نبيل الألفى، علوية جميل، أمينة رزق، محمد الكحلاوى، توفيق الدقن، محمود عزمى، السيد راضى، محمد رضا، إبراهيم سعفان، عبدالمنعم إبراهيم، عدلى كاسب، شكرى سرحان، حسن عابدين، زوزو نبيل، سميحة أيوب، سمير العصفورى، فهمى الخولى، عقيلة راتب، عمر الحريرى، سميرة عبدالعزيز، مديحة حمدى، آمال رمزى، مشيرة إسماعيل، محمود الجندى، محمد شوقى، أحمد راتب، سناء شافع، سيد زيان، مجدى وهبة، ومحمد متولى، محمود مسعود، المنتصر بالله، سهير البارونى، جمال إسماعيل، صلاح رشوان، طلعت زكريا، فاروق يوسف، محمد عنانى، حسن الديب، وآخرون من رواد الفن المصرى.