موعد وطقوس جنازة البابا بنديكت السادس عشر.. «الجثمان في 3 توابيت»

يستعد الفاتيكان لإقامة جنازة البابا الفخري البابا بنديكت السادس عشر الذي توفي أمس السبت عن عمر يناهز 95 سنة، بعد تدهور حالته الصحية.
ونشر الفاتيكان صورًا للبابا بنديكت السادس عشر مسجى في دير الأم الكنيسة في الفاتيكان الذي أقام فيه سنواته الأخيرة، ومن المقرر بدءًا الساعة 9 صباحًا غدًا الاثنين أن يوضع جثمان في بازيليك القديس بطرس للجمهور حتى صباح الخميس المقبل.
جنازة البابا بنديكت السادس عشر
وسيستلقي جثمان البابا بنديكتوس السادس عشر في بازيليك القديس بطرس في الفترة من 2 إلى 4 يناير، للزيارات الرسمية والصلوات العامة وستبقى الكنيسة مفتوحة يوم الاثنين من الساعة 9 صباحًا حتى 7 مساءً؛ أما يومي الثلاثاء والأربعاء من الساعة 7 صباحًا حتى 7 مساءً.
ووفقا لما قاله مدير الإعلام في الفاتيكان، ماتيو بروني، فإن بعض الأشخاص الأقرب إلى بنديكت، ومن المرجح أن أولئك الذين عملوا معه في منزله سوف يشاهدون الجثة في دير الفاتيكان اليوم الأحد.
ثم سيقام قداس جنازته في ساحة الفاتيكان صباح الخميس المقبل 5 يناير حيث ستقام جنازة رسمية، فيما سيترأس البابا فرانسيس جنازة البابا الفخري في 5 يناير في الساعة 9.30 بتوقيت وسط أوروبا في ساحة القديس بطرس، وبعد قداس الجنازة، في ختام الاحتفال الإفخارستي الذي يرأسه الأب الأقدس سيجري الثناء النهائي والوداع سيتم دفن رفات بندكت السادس عشر في سرداب الفاتيكان، تحت كنيسة القديس بطرس في الفاتيكان.
حيث قال بيتر سيوالد، كاتب سيرة بنديكت، الذي أجرى معه مقابلة مطولة، إن البابا السابق كان يعتزم أن يُدفن هناك- في القبر الذي كان يحتوي على رفات يوحنا بولس الثاني، وفقا لما نقلته صحيفة واشنطن بوست، حيث اختار أغلب الباباوات هذا المكان للدفن، فتوضح لوحة رخامية مثبتة على الحائط إلى أن 148 بابًا من أصل 266 قد دفنوا هناك، على الرغم من نقل بعض هؤلاء في وقت لاحق.
مرض البابا بنديكت
وكان البابا الفخري بنديكت السادس عشر تسلم الأربعاء الماضي «سر مسحة المرضى» في دير الكنيسة الأم في نهاية القداس الإلهي، ووفقا لمدير الإعلام في الفاتيكان، فقد طلب بنديكت على وجه التحديد أن يكون كل شيء بما في ذلك الجنازة يتميز بالبساطة، تمامًا كما عاش حياته.
ووافته المنية صباح أمس السبت، في مقر إقامته بدولة حاضرة الفاتيكان، حيث اختار أن يُقيم مذ أن أعلن استقالته في فبراير من العام 2013، فيما كان البابا فرانسيس أول من وصل صباح السبت إلى دير ماتر إكليسيا فور إبلاغه بوفاة بنديكتوس السادس عشر، حيث مكث حوالي 30 دقيقة.
وتدهورت الحالة الصحية للبابا الفخري منذ أيام بسبب تقدمه في السن، وكان البابا فرنسيس قد دعا المؤمنين في أعقاب مقابلة الأربعاء العامة في الثامن والعشرين من ديسمبر للصلاة على نية سلفه بندكتس السادس عشر المريض جدا.
وتعد هذه المرة الأولى التي يخطط فيها الفاتيكان لجنازة البابا السابق، منذ نحو 600 عاما، حييث اتخذ بنديكت خطوة غير مسبوقة في عام 2013 بإعلانه التقاعد، ليكون بذلك أول بابا منذ القرن الرابع عشر يترك منصبه على قيد الحياة.
وتضم الكنيسة الرومانية الكاثوليكية حوالي 1.3 مليار عضو في جميع أنحاء العالم، وجذبت جنازة البابا يوحنا بولس الثاني في عام 2005 ما يقدر بنحو 4 ملايين شخص إلى روما ومدينة الفاتيكان بشكل جعل البعض يصفها بأنها كانت أكبر تجمع للمسيحيين على الإطلاق.
وعادة ما تدعو عقيدة الكنيسة إلى دفن البابا المتوفى بين اليوم الرابع والسادس بعد وفاته، ما لم تكن هناك ظروف مخففة، فيما تظل طقوس الجنازة والحداد لمدة تسعة أيام متتالية بعد وفاته.
مراسم الجنازة
وتم وضع المبادئ التوجيهية في كتيب للفاتيكان من 400 صفحة بشأن «طقوس جنازة الحبر الروماني»، حسبما أوضحت صحيفة «واشنطن بوست» حيث يوجد ثلاثة توابيت تابوت داخلي مصنوع من خشب السرو ومغلق بشرائط حمراء؛ ونعش متوسط أكبر قليلًا مصنوع من الزنك ومزين بصليب واسم البابا وسنوات بابويته وشعاره الشخصي؛ وتابوت خارجي من خشب الدردار أو الجوز محكم الإغلاق بمسامير ذهبية.
وقبل قداس الجنازة، يوضع جثمان البابا في تابوت السرو البسيط ويتبارك بالماء المقدس، ويوضع حجاب أبيض على وجهه، وإلى جانبه عملات معدنية في السنوات التي كان فيها في منصبه ونسخة من تأبين يشرح بالتفصيل حياته، ويوضع التابوت على النعش أثناء القداس بعد ذلك، يتم نقلها إلى القبو، حيث تُغلق التوابيت الثلاثة ثم توضع داخل القبر.