خبير في الأمراض التنفسية بالأردن: الإجراءات الحكومية قللت من تداعيات جائحة كورونا

قال الدكتور محمد حسن الطراونة، اختصاصي الأمراض الصدرية والتنفسية والعناية الحثيثة وأمراض النوم في الأردن، إن بلاده وفرت اللقاحات بشكل كبير بعد جائحة كورونا وأتاحتها للمواطنين، وأنشأت المركز الوطني لمكافحة الأوبئة، وكان له دور في وضع خطط بني عليها رسم سياسات الحكومة.
وأضاف الطراونة، خلال مداخلة ببرنامج «مطروح للنقاش» الذي تقدمه الإعلامية إيمان الحويزي على شاشة «القاهرة الإخبارية»، أن قرارات الحكومة الأردنية، بنيت على دراسات عالمية حول الوضع بالمنطقة والدول المجاورة، وتم وضع المستشفيات العامة والخاصة على أهبة الاستعداد لتكون متاحة لجميع المواطنين للحصول على الخدمات الصحية.
وتابع أن بعض التحديات واجهت المنظومة الصحية في الأردن كما أن الإصابات والأعداد كانت كبيرة جدا، ودخلت إلى المستشفيات وكان لابد من إنشاء مستشفيات ميدانية في جميع أقاليم المملكة، وتوفير كوادر طبية بها، مما أدى إلى التقليل من تداعيات جائحة كورونا، وكذلك أثر على النواحي الحياتية في الأردن.
واستطرد أننا نتطلع أن يكون هناك تنسيق بين مصر والأردن لتدشين تعامل إقليمي ودولي لوضع خطط إقليمية في المنطقة، للاستجابة للجوائح والأوبئة على أن يكون هذا على مستوى الدولتين.
وقال الطراونة، إن عدوى الالتهاب الرئوي قد تصيب الأصحاء والمرضى على حد سواء، ولكنها عدوى شديدة الخطورة قد تهدد الحياة، وخاصة على الرضع، وكبار السن، والمرضى الذين يعانون من ضعف المناعة، مشددا على أنه من الضروري الانتباه إلى أعراض التهاب الرئة ومعرفة الأسباب وراء ذلك وكيفية تشخيصها، وذلك للحد من تبعياتها الصحية الخطيرة.
ولفت إلى أن الالتهاب الرئوي هو عدوى ناتجة عن الإصابة بعدوى فيروسية أو بكتيرية أو فطرية، مما يؤدي إلى التهاب الأكياس الهوائية في إحدى الرئتين أو كليهما، وامتلائها بالسوائل أو الصديد (مادة قيحية)، موضحا أن بعض الأشخاص قد يصابون بالتهاب رئوي لانموذجي أو لانمطي، والتي قد لا يدرك الشخص بأنه مصاب بها، حيث يصاب المريض بأعراض أشبه بعدوى الجهاز التنفسي المعتدلة أكثر من الالتهاب الرئوي.
ونوه بأن أعراض التهاب الرئة تختلف ومستوى شدتها على حسب نوع العدوى المسببة للالتهاب الرئوي، والعمر، والصحة العامة للشخص، مضيفا أنه غالبا ما تتشابه الأعراض الأولية للالتهاب الرئوي مع أعراض الانفلونزا، إلا أنها تستمر لفترة زمنية أطول، ومن أبرز الأعراض: الغثيان، القيء، وقشعريرة، الإسهال، السعال، بلغم أخضر أو صدئ الإعياء، الحمى، الصداع، ألم عضلي، ضيق التنفس، فقدان الشهية، سرعة ضربات القلب، كما أن من أعراض الالتهاب الرئوي الخمول والضعف، والارتباك عند كبار السن، وزرقان خفيف في الجلد؛ نتيجة لنقص الأكسجين في الدم وقد لا يظهر على حديثي الولادة والرضع أي علامة على الإصابة. لذا فإنه السبب الرئيسي للوفاة بين الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات على مستوى العالم.
أما عن أعراض الالتهاب الرئوي اللانمطي، قال الدكتور محمد حسن الطراونة، إنه فقد يشمل: حمى خفيفة، ضيق في التنفس، ألم في الصدر، انخفاض مستوى الشهية، سعال جاف مستمر لأكثر من أسبوع.
ولفت إلى أن من أكثر الأعراض شيوعا من الالتهاب الرئوي عند الأطفال، الصعوبة في التنفس، الحمى، السعال، صفير، زرقان الأطراف أو الشفاه أو الجلد، أما بالنسبة للرضع فالأعراض قد تكون غامضة مثل: صعوبة الرضاعة أو الانزعاج.
وأكد أن من أسباب الالتهاب الرئوي تعد العدوى البكتيرية والفيروسية؛ حيث تستقر الجراثيم في الحويصلات الهوائية بالرئة من أجل التكاثر، مما يؤدي إلى التهاب الرئة، وامتلائها بالسوائل والقيح، وهو ما يدفع بدوره الجسم إلى ارسال خلايا الدم البيضاء لمهاجمة عوامل العدوى، قائلا «في بعض الحالات قد يكون الالتهاب الرئوي معديا حيث يمكن أن ينتقل عن طريق ملامسة الأشياء المشتركة مع الشخص المريض أو عن طريق السعال والعطس».
وشدد الطراونة، على أن من أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالتهاب الرئوي، هم: الأطفال دون سن الخامسة، كبار السن، المدخنين، مرضى الربو،
أصحاب ضعف المناعة من يعانون من سوء التغذية، التعافي مؤخرا من البرد أو الأنفلونزا، تناول أدوية ارتجاع المريء (GERD)، الخروج مؤخرا من وحدة العناية المركزة.
وقال إن اللقاحات تتوافر لبعض أنواع الالتهاب الرئوي، ويمكن استشارة الطبيب من أجل الحصول على هذا اللقاح، فضلا عن ضرورة الحفاظ على ممارسة العادات الصحية السليمة مثل: غسل اليدين باستمرار، وتجنب الأماكن المزدحمة، والمغلقة على قدر الامكان، وتجنب الاختلاط بالأشخاص الذين تظهر عليهم أعراض مرضية، والحصول على قسط كاف من الراحة، وتجنب التدخين والكحوليات.
ونصح بممارسة الرياضة بانتظام، وفي حالة السعال والعطس، يجب التخلص من المناديل المستخدمة على الفور، وتناول الأطعمة المغذية والصحية وذلك للحفاظ على صحة الجهاز المناعى.