رئيس «البحوث الزراعية»: انطلاق الاجتماع الأول للحملة القومية لزراعة القمح

أعلن الدكتور محمد سليمان، رئيس مركز البحوث الزراعية، انطلاق الاجتماع الأول لفعاليات الحملة القومية للنهوض بمحصول القمح على مستوى الجمهورية، بحضور الدكتور عمرو فاروق نائب رئيس أكاديمية البحث العملي والدكتورة هنية الأتربي المدير التنفيذي لمكون دعم البحوث التطبيقية والحملات الإرشادية والدكتور عباس الشناوي رئيس قطاع الخدمات بوزارة الزراعة والدكتور رضا محمد على مدير معهد المحاصيل الحقلية وعدد من قيادات وزارة الزراعة ومركز البحوث الزراعية، وذلك بهدف تنظيم حملات للتوعية بالممارسات الجيدة خلال زراعة القمح وزيادة المساحة المستهدف زراعتها الموسم الحالي.
وقال رئيس مركز البحوث الزراعية، في تصريحات صحفية، على هامش الاجتماع، إن الحملة القومية لمحصول القمح تأتي في ظل إهتمام القيادة السياسية بالقطاع الزراعي لتحقيق أهداف الدولة المصرية في الأمن الغذائي إعتمادا على أحد أهم محاصيل الأمن الغذائي وهو القمح، مشيرًا إلى أن تكليفات وزير الزراعة تعتمد على الإستفادة من نتائج قمة المناخ التي عقدت في مدينة شرم الشيخ للتوعية بأهمية تطبيق السياسة الصنفية للقمح للتأقلم مع الظروف المناخية لضمان إنتاجية مرتفعة تخدم هذه الأهداف.
ولفت «سليمان» إلى أنه سيتم عمل نموذج ارشادي في كل قرية مصرية لزراعة 7 آلاف حقل ارشادي على مستوى الجمهورية، بالإضافة إلى عمل تجمعات ارشادية في كل المحافظات وزراعة أحدث أصناف القمح المتميزة للزراعة على مصاطب لتوفير اكثر من 25 في المائة من التقاوي ومياه الري، مشيرا إلى أن الحقول الإرشادية هي نموذج تطبيقي يشجع مزارعي القمح على طرق زيادة إنتاجية المحصول رأسيا.
وأضاف رئيس مركز البحوث الزراعية أن الإكتفاء الذاتي من القمح يأتي على قمة أولويات العمل البحثي لإرتباطه بمفهوم الأمن الغذائي، معللا ذلك باعتباره المصدر الأساسي لإنتاج رغيف الخبز وذلك لن يتأتي إلا من خلال زيادة إنتاج مصر من القمح والعمل على تقليل الفاقد منه..القمح .
وأوضح «سليمان» أهمية دور البحوث التطبيقية في تقليل الفاقد من القمح وتطبيق الممارسات الجيدة في الزراعة حتي مراحل الإنتاج واستنباط أصناف مقاومة للارتفاع المتوقع في درجات الحرارة وأكثر مقاومة للأمراض وأقل استهلاكا للمياه لتحقيق أعلى عائد من الزراعة للمحصول، مشيرا إلى أن مصر تعاني من وجود فجوة غذائية كبيرة ومؤثرة في الاقتصاد القومي من محصول القمح مما يجعل تأمين الغذاء من أهم أولويات التي يجب الاهتمام بها .
ولفت رئيس مركز البحوث الزراعية إلى أن تطبيقات البحوث بهدف تضييق الفجوة الغذائية في الاحتياجات الاستهلاكية من القمح وتحجيمها بل إن طموحات المجتمع أصبحت لا تكتمل إلا بتحقيق الاكتفاء الذاتي من محصول القمح وتطبيقات البحوث العلمية.
وشدد «سليمان» على أهمية تشجيع المزارعين على زراعة القمح وعمل الندوات الإرشادية وأيام الحقل وأيام الحصاد مع تقديم الدعم الفني اللازم لها ويعمل معهد المحاصيل الحقلية التتبع لمركز البحوث الزراعية على استنباط الأصناف الجديدة عالية المحصول المتحمل للتغيرات المناخية وتوفير التوصيات الفنية اللازمة للحصول على أعلى انتاج من القمح وتوفير تقاوي الأساس للأصناف الجديدة ليتم إكثارها وتوزيعها على المزارعين.