«المؤشرات تدعو للقلق».. «الفاو»: فاتورة استيراد الغذاء ترتفع 10٪ خلال 2022

قالت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة (فاو)، إنه من المتوقع أن تصل فاتورة استيراد الغذاء العالمية 1.94 تريليون دولار هذا العام بزيادة 10% على أساس سنوي وأعلى مما كان متوقعا سابقا.
وأشارت المنظمة في تقريرها لتوقعات الغذاء الذي يصدر مرتين سنويا ونقلته وكالة رويترز، اليوم الجمعة، إلى أن هذه المؤشرات تعد مقلقة من منظور الأمن الغذائي، مضيفة: أن تكاليف استيراد الغذاء في أنحاء العالم تتجه صوب تسجيل مستويات قياسية مما يفاقم الضغط على البلدان الأكثر فقرا التي شحنت على الأرجح كميات غذاء أقل بكثير.
وتابعت: أن غزو روسيا لأوكرانيا ساهم في ارتفاع أسعار الغذاء إلى مستويات قياسية في مارس الماضي، لاسيما وانها منتج رئيسي للحبوب والبذور الزيتية، وعلى الرغم من تراجعها بعض الشيء منذ ذلك الحين فإنها لا تزال أعلى من المستويات المرتفعة التي بلغتها في العام الماضي، مضيفة: وتؤثر هذه الزيادة بشكل أكبر غير متناسب على الدول الهشة اقتصاديا، ومن المتوقع استمرار ذلك في العام المقبل على الرغم من أنه من المنتظر أن يتحسن قليلا الوضع الكلي للإمدادات الزراعية.
وأشارت إلى أن أحجام واردات الغذاء في البلدان منخفضة الدخل انكمشت 10٪ مع بقاء فاتورة الغذاء هذا العام دون تغيير تقريبا، الأمر الذي يشير إلى تنامي مشكلات الحصول على الغذاء.
وقالت فاو: يواجه المستوردون صعوبة في تمويل التكاليف العالمية المتزايدة، مما قد يشير على الأرجح إلى نهاية مرونتهم في مواجهة ارتفاع الأسعار العالمية.
في المقابل توقعت المنظمة ارتفاع إنتاج القمح خلال 2022-2023، بنسبة 0.6٪ على أساس سنوي ليبلغ مستوى قياسيا عند 784 مليون طن، لكنها سترتكز في الصين وروسيا إلى حد كبير، مما يعني انخفاض المخزونات في بقية أنحاء العالم ب8٪.
واستطردت أن إنتاج البذور الزيتية من المتوقع أن يزيد 4.2٪ ليصل إلى أعلى مستوى على الإطلاق، ومن المتوقع زيادة إنتاج السكر 2.6٪ في حين أنه من المتوقع أن يظل إنتاج الأرز في مستوياته دون تغيير بفضل مرونة الزراعة في آسيا وتعافي الإنتاج في أفريقيا.