وصف النائب محمود قاسم، عضو مجلس النواب، تصريحات أحمد نبيل، نائب رئيس شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن التي أكد فيها أن هناك أزمة في قطاع الدواجن والبيض، تهدد بخروج عدد كبير من المربين وصغار المربين من المنظومة، بسبب عدم توفر الأعلاف وارتفاع أسعارهأ، وأن بعض المربين بدأوا في إعدام الكتاكيت أو التصرف في بيعها، وأنها تصريحات صحيحة نتيجة عدم توافر الأعلاف، بأنها تصريحات خطيرة ومؤسفة. وتساءل «قاسم» في بيان عاجل قدمه للمستشار حنفى جبالى رئيس مجلس النواب، موجهًا إلى السيد القصير، وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، قائلا: هل هذه التصريحات صحيحة؟ وهل الحكومة علمت بها؟ وماهى الإجراءات التي اتخذتها لتوفير الأعلاف الخاصة بالثروة الداجنة؟ مطالبًا من رئيس مجلس النواب استدعاء وزير الزراعة للبرلمان للرد على بيانه العاجل. وقال النائب إن وزير الزراعة واستصلاح الاراضى، كان قد أكد في تصريحات له منذ فترة أن مصر نجحت في تحقيق الاكتفاء الذاتى من الدواجن، وأنه لو كان هناك نقص في الأعلاف فان الأمر سيكون خطيراً وسيؤدي إلى تهديد كبير للثروة الداجنة التي يعتمد عليها غالبية المواطنين بعد أن تعدى سعر كيلو اللحوم 200 جنيه وطالب «قاسم» من الحكومة سرعة التدخل لحل هذه الأزمة، قبل أن تتفاقم وتزداد حدتها بصورة سلبية على الثروة الداجنة، متسائلاً لماذا لا يتم توفير الأعلاف المحلية للثروة الداجنة بدلاً من الاعتماد على الاستيراد، خاصة مع استمرار التداعيات السلبية والخطيرة للحرب الروسية الاوكرانية. وكان أحمد نبيل نائب رئيس شعبة البيض باتحاد منتجي الدواجن، أكد أن عدم توافر الأعلاف بالأسواق يأتي استمرارا للتأثر بتداعيات قرار الاعتمادات المستندية والتأخير في تدبير الدولار اللازم للإفراج عن الشحنات الموجودة بالموانئ، وأشار إلى الموانئ مكدسة بشحنات الذرة والصويا التي تكفي احتياجات المربين وتزيد. وكان البنك المركزي أصدر قرارًا خلال فبراير الماضي، بوقف التعامل بمستندات التحصيل في كافة العمليات الاستيرادية والعمل بالاعتمادات المستندية بدلاً منها، وذلك قبل توجيهات رئاسية باستثناء مستلزمات الإنتاج والمواد الخام من فتح الاعتمادات المستندية بالبنوك قبل عملية الاستيراد في مايو الماضي.ويعاني المستوردون والصناع خلال الفترة الماضية من أزمة نقص مستلزمات الإنتاج بسبب التأخر في فتح الاعتمادات المستندية، وبطء في تدبير العملة من قبل البنوك وقال «نبيل» إن قلة المعروض من الأعلاف بالسوق المحلي أدى إلى ارتفاعه بشكل كبير، حيث قفز سعر طن الذرة إلى 10500 جنيها، وطن الصويا إلى 25 ألف جنيه.وتابع نبيل، أنه في حال خروج الكثير من العاملين بالمنظومة سيؤدي ذلك لخسائر كبيرة لصناعة الدواجن مما سيؤدي لارتفاع أسعار الدواجن والبيض الفترة المقبلة.وأشار إلى أنه بعد ارتفاع أسعار الدواجن الفترة الماضية عادت للانخفاض مرة أخرى بسبب زيادة المعروض حيث أنهى كثير من المربيين دورات التربية مبكرا بسبب أزمة الأعلاف.وتوقع نبيل أن تشهد أسعار البيض ارتفاعات كبيرة خلال الفترة المقبلة، نتيجة انخفاض المعروض من البيض تزامنا مع خروج عدد من المنتجين من المنظومة، حيث تستغرق دورة إنتاج الكتكوت البياض نحو 7 أشهر على الأقل.وكانت أسعار الأعلاف شهدت ارتفاعات متتالية في الأسواق خلال الأشهر الماضية، بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا، قبل أن تعاود الهدوء مرة أخرى