تداول رواد مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لحفل موسيقي بالدفوف ورقص المولوية، داخل مسجد السلطان أبوالعلا بالقاهرة، في ذكرى المولد النبوي الشريف، مما تسبب في إحالة إمام المسجد والعاملين به للجنة القيم والانضباط، نظرًا لتقصيرهم في أداء مهام وظيفتهم. وخلال السطور التالية تستعرض «المصري اليوم» أبرز المعلومات عن المولوية ونشأتها. ما هي المولوية «المولوية» هي طريقة صوفية أسسها الشيخ جلال الدين الرومي منذ أكثر من 800 عام، ويزعم أصحابها أنها رحلة روحية بين الأرض والسماء تسمو فيها النفس لترتقي إلى درجة الصفاء. وانتشرت «المولوية» في العديد من الدول العربية مثل مصر وسوريا، حتى أصبحت جزءًا من الفلكور الديني الذي يمارسة بعض الفئات حتى اليوم في المناسبات الدينية، مثل المولد النبوي الشريف، والإسراء والمعراج، وشهر رمضان. ولا تعتبر المولوية عبادة كما يعتقد البعض ولكنها رقصة على الطريقة الصوفية ارتبطت بالمناسبات والجلسات الدينية التي تتمحور حول الذكر وذلك من خلال تأدية الموشحات والابتهالات. ما هي رقصة المولوية تكون رقصة المولوية عن طريق الدوران حول النفس والتأمل بهدف الوصول إلى الكمال المنشود، وكبح رغبات النفس بالدوران حولها، وينسب البعض فكرة الرقصة إلى مفهوم دوران الكواكب حول الشمس. ويرتدي المتصوفون تنانير واسعة ملونة، ويقومون بحركات دائرية، ويطلق عليها ايضًا اسم «رقصة التنورة»، ويعتبر الراقصون دورانهم تجسيدًا للفصول الأربعة ويعتقدون أن هذه تكون صلة بين العبدوربه، إذ يقوم الراقص برفع يده اليمنى وخفض اليسرى إلى الأسفل، وهذه الحركة من أنواع المناجاة للخالق. كيف انتقلت رقصة المولوية إلى مصر ذاع صيت رقصة المولوية في عهد الدولة العثمانية، ومنها انتقل إلى مصر وسوريا والبلقان وبعض البلدان الأخرى، إلا أنه جرى التضييق عليها في عهد «كمال أتاتورك» مؤسس الجمهورية التركية. التنورة التي يرتديها راقص المولوية يرتدي راقص المولوية تنورتين أو ثلاثا، استلهمت ألوانها من الأعلام الخاصة بالطرق الصوفية، وقد يصل وزن الواحدة إلى حوالي ثمانية كيلوغرامات، أما «السبتة» أو الحزام الذي يرتديه الراقص على نصفه الأعلى يهدف إلى شدّ ظهر الراقص وهو يدور، فيما يتّسع الجلباب من الأسفل ليعطي الشكل الدائري طرفه عند الجانب الأيسر.