كشف الدكتور أحمد عبدالحافظ، نائب رئيس جهاز تنظيم الاتصالات لشؤون الأمن السيبرانى، عن الانتهاء من إعداد استراتيجية جديدة للأمن السيبرانى 2022/2026 لمواجهة التهديدات الإلكترونية فى كافة الجهات العاملة فى مصر. وقال عبد الحافظ إن مصر من أهم 20 دولة تتعرض للهجمات الإلكترونية موضحًا أن هناك سباقًا محمومًا بين مستخدمى البرمجيات الخبيثة بهدف تحقيق هجوم إلكترونى على المؤسسات والجهات المسؤولة عن مواجهة هذه التهديدات مشيرًا إلى أن الهدف توقع الهجمات والتصدى لها وليس فقط علاج آثار الهجمات. وأكد أن القطاع المالى على رأس القطاعات التى تواجه الجانب الأكبر من الهجمات. وأوضح نائب رئيس الجهاز أنه جارٍ وضع سياسة عامة للشركات لإلزامها بإبلاغ الجهاز عن وقوع أى هجمات إلكترونية فى وقت محدد مشيرا إلى أن الحصول على المعلومات أصبح هدف الهجوم الإلكترونى. وأوضح أن التدريب هو أساس مواجهة الهجمات الإلكترونية خاصة أنه أصبح كل ساعة وكل دقيقة هناك جديد فيما يتعلق بالأمن السيبرانى. وقال إن من أهم التحديات التى تواجه استراتيجيات تنفيذ الأمن السيبرانى هى تغيير ثقافة الأمن السيبرانى الموجودة لدى الموظفين ومتخذى القرار مشيرا إلى أن قياس الخسائر من الهجمات الإلكترونية يقاس حاليًّا بالدقيقة لما يقع من خسائر كبيرة للمؤسسات والهيئات. وأوضح أن هناك خطة حاليًّا لتأسيس secure sert قطاعى بمعنى أن هناك جهازًا للأمن السيبرانى لكل قطاع ليكون به عدد من الكواد البشرية القادرة على التعامل مع التهديدات الأمنية الموجودة فى هذا القطاع مع العمل على نشر هذه الأجهزة فى المحافظات بدلًا من قصرها على محافظة القاهرة لتكون قادرة على التعامل السريع مع التهديدات الواقعة فى كل محافظة. من جهته قال أحمد حنفى الرئيس التنفيذى لديجيتال بلانتس إن تعرض المؤسسات والشركات إلى الهجمات السيبرانية يتسبب فى خسائر كبيرة للاستثمارات، وهو ما يدفع الشركات نحو ضرورة الاعتماد على حلول تكنولوجية لمواجهة الهجمات الإلكترونية. وأشار إلى أن تكلفة توفير التأمينات اللازمة تكون أحد المعوقات التى تواجه الشركات فى اللجوء للحلول الإلكترونية؛ لهذا يتم حاليًّا إتاحة هذه الخدمات باشتراكات ربع سنوية يتم دفعها لدعم الشركات نحو هذه الحلول. وشدد على ضرورة نشر الوعى بين العاملين فى الشركات بخطورة الهجمات الإلكترونية وإجراء تدريبات مستمرة على الطرق الآمنة لاستخدام الإنترنت والتعامل مع الروابط المختلفة وكيفية حماية البيانات. من جانبه، قال تامر عيسى، الرئيس التنفيذى لشركة كريستال باى المتخصصة فى المدفوعات الرقمية والتكنولوجيا المالية، إن أمن المعلومات أحد أهم التحديات للشركات بدءًا من تأمين قواعد بيانات العملاء حتى أعلى مستوى لقيادة الأعمال والتى تواجه خطر الاختراق الإلكترونى. وأكد عيسى أن تعزيز مجال الأمن السيبرانى فى مصر يشهد عددًا من الصعوبات أهمها ارتفاع التكلفة وقلة الكفاءات، الأمر الذى ينتج عنه ضعف المنافسة بين المؤسسات المحلية بالمجال فى الوقت الذى زاد فيه قيمة الدولار وتزداد صعوبة استيراد منتجات جاهزة لارتفاع أسعارها مقارنة بتكلفتها حال إنتاجها محليًّا. وقال عيسى إن زيادة الأنشطة والمجالات التى تواجه تهديد الاختراق فى مصر تحتاج إلى إعادة نظر للتعرف على الآليات الفاعلة لمواجهتها بشكل دقيق. وأكد على أهمية خلق كفاءات محلية من خلال التدريب المستمر خاصة مع ارتفاع تكلفة شراء الأنظمة والبرامج الأمنية الجاهزة بالإضافة إلى صعوبة تطوير التقنيات المتخصصة للحماية والتأمين المعلوماتى مع نقص العنصر البشرى، مشيرًا إلى تصدير الكفاءات المصرية المتميزة والتى تتواجد بكثرة بكبرى الشركات العالمية وارتفاع مستوى تأثيرها فى أعمال مؤسساتها.
