في الثامن والعشرين من شهر مايو عام 1912 وفى لندن ولد الروائى الأسترالى باتريك وايت، الحائز نوبل في الآداب. ويعتبر وايت ضمن أفضل روائيى القرن العشرين الذين يكتبون بالإنجليزية. وبلغ إنتاجه الأدبى على مدى مسيرته 12 رواية، و3 مجموعات قصصية، و8 مسرحيات. وقد عمل شابا بمزرعة أغنام أبيه، ثم عاد لإنجلترا في فترات متعاقبة للدراسة ودرس اللغات الحديثة بجامعة كمبردج ثم خدم أثناء الحرب العالمية الثانية في سلاح الجو الملكى، وعاد إلى أستراليا ليستقر فيها، وتخللت ذلك فترات إقامة متقطعة في كل من إنجلترا وأمريكا، ورغم كرهه للجوائز ورفضه لها طوال حياته، رُشح لجائزة «البوكر» بعد وفاته، حيث لا مجال لرفض الجوائز الأدبية، وكان قد تم ترشيح روايته «فيفيسيكتور» للحصول على هذه الجائزة، ورغم كرهه للجوائز أيضا فقد رشح أثناء حياته لعدد كبير من الجوائز الأدبية، ولم يتوان عن طلب حذف اسمه من قائمة الجوائز. وعندما اختير لنيل جائزة «نوبل» في عام 1973 خشيت إدارة الجائزة أن يرفضها، فقررت إبلاغه بالفوز بها عن طريق صديقته المقربة الرسامة الأسترالية سيدنى نولان سيدى، ومع ذلك رفض الذهاب لتسلمها، وقد أصدرأول مؤلفاته في 1935، وتتابعت مؤلفاته حتى وصلت إلى ما يقرب من 27 مؤلفا، وتعد رواياته سجلا للتطورالاجتماعى والاقتصادى والسياسى في أستراليا، وكتب عن السجناء المنفيين إلى أستراليا وعن حياة المستكشفين، ثم عن الاستيطان في أستراليا، إلى أن توفى «زى النهارده» في 30 سبتمبر 1990.