من أهم الكتب المعاصرة التي تؤرخ لطابا المصرية كتاب المؤرخ الراحل الدكتور يونان لبيب رزق والذي يحمل عنوان «طابا..قضية العصر» وهو صادرعن الهيئة المصرية العامة للكتاب، والكتاب يؤرخ للقضية منذ بدايتها وحتى استرداد طابا ومن هذا الكتاب نعرف أنه كانت هناك دوافع استراتيجية مهمة ومنها رغبة ملحة وأزلية لإسرائيل في التواجد بالبحرالأحمر ومما يدلل على ذلك مشاركتها بالعدوان الثلاثى على مصر في عام 1956، سعيا لتحقيق حضور على خليج العقبة، كما يبرر ذلك دافعها لحرب 1967 لأهمية مدينة إيلات، وكانوا يؤكدون استحالة عودتها إلى مصر، وعجز المصريون عن إثبات حقهم في طابا، وكان رهان المصريين على الحقائق التاريخية والجغرافية والسياسية، وعمد الإسرائيليون للتضليل وتزييف الحقائق، بل وقاموا بتغيير معالمها الجغرافية لإزالة علامات الحدود المصرية قبل حرب يونيو، وتشكلت (اللجنة القومية العليا لطابا) والتى ضمت نخبة من أبرز الكفاءات القانونية والتاريخية والجغرافية، وهى ذاتها اللجنة التي تحولت بعد ذلك إلى هيئة الدفاع المصرية في قضية طابا، وقد أخذت هذه اللجنة على عاتقها إدارة الصراع في هذه القضية من الألف إلى الياء. مستخدمة كل الحجج لإثبات الحق، ومن أهمها الوثائق التاريخية التي مثلت نسبة 61% من إجمالى الأدلة المادية،التي جاءت من ثمانية مصادر.وفى قاعة مجلس مقاطعة جنيف، حيث كانت تعقد جلسات المحكمة دخلت هيئة المحكمة يتقدمها رئيسها القاضى السويدى جونار لاجرجرين لتنطق بالحق وعودة الأرض لأصحابها، في حكمٍ تاريخى بأغلبية 4 أصوات، والاعتراض الوحيد كان من القاضية الإسرائيلية بالطبع.. كان ذلك «زى النهارده» في 29 سبتمبر 1988، وقد حكمت المحكمة الدولية بأحقية مصر في طابا، وأنها مصرية، وقد جاء نص حكم محكمة العدل الدولية في 230 صفحة.