سُمى حجر رشيد على اسم مدينة رشيد بمحافظة البحيرة، والتى عثر عليه فيها من ضابط فرنسى في 19 يوليو عام 1799 في موقع القلعة القديمة، والنقش المحفور على هذا الحجر يعود إلى عام 196 قبل الميلاد، وهو عبارة عن مرسوم ملكى إصلاحى، سياسيًا واقتصادياً ودينياً، وأصدره كهنة بطليموس الخامس والنص المنقوش عليه مكتوب بثلاث لغات هى «اليونانية والديموطيقية والهيروغليفية» الموجودة على الحجر إلى أن جاء العالم الفرنسى جيان فرانسوا شامبليون، الذي قام بمضاهاة اللغات الثلاث بالنص الموجود على الحجر، إلى أن تمكن من حل الرموز الموجودة على الحجر ليقدم عبر ترجمته مفاتيح الكشف عن أعرق حضارة إنسانية، كان ذلك «زى النهارده» في 27 سبتمبر 1822م. أما عن شامبليون نفسه فإنه لم يتمكن من الالتحاق بالمدرسة في صغره، فتلقى دروساً حرة في اليونانية واللاتينية ثم انتقل إلى جرينوبل للالتحاق بالمدرسة الثانوية، وهناك اتصل بفورييه الذي كان سكرتيراً للبعثة العلمية التي رافقت الحملة الفرنسية على مصر، وكان لفورييه الفضل في دفع شامبليون لدراسة علم المصريات وقبل أن يبلغ شامبليون السابعة عشرة كان قد قدم بحثاً عن الأصل القبطى لأسماء الأماكن المصرية في أعمال المؤلفين اليونانيين واللاتينيين شغل شامبليون وظيفة أستاذ كرسى الآثار المصرية في الكوليدج دى فرانس، وتوفى شاباً بعد أن ترك وراءه هذا الإنجاز العظيم.