يظل ابن الخطيب واحدا من أبرز المفكرين والمفسرين الإسلاميين، ولا تزال هناك العديد من المؤلفات التي تشهد على سيرته ومسيرته الفكرية وعطائه في مجال الإسلاميات، وكنا قد وقفنا على الكثير من تفاصيل هذه السيرة من ولده إسماعيل محمد عبداللطيف، المحامى بالنقض، حيث قال إن ابن الخطيب من مواليد التاسع من فبراير 1900، وإنه أخرج أيضًا في 1948 كتاب «الفرقان» الذي تناول فيه الرسم العثمانى والقراءات ونادى فيه بوجوب ترجمة القرآن، وهى الدعوة التي لقيت استجابة بعد نصف قرن. كما عنى ابن الخطيب بتصحيف أمهات كتب الحديث، وطبع كتاب «صحيح مسلم» و«زاد المعاد»، وعكف على تحقيق عدد من المصنفات والتعليق عليها وقام بضبطها، ومن هذه المصنفات «إيمان فرعون»، وفى عام 1970 أخرج تفسيرًا مبسطًا لمفردات القرآن سماه «غريب القرآن»، كما نهض بعدد من الأبحاث والدراسات منها كتابه «هذا هو الحق» في عام 1966 و«حقائق ثابتة في الإسلام» في عام 1974، و«الحب» في عام 1975، و«يوسف الصديق» في عام 1977، فضلًا عن أشعاره التي نجدها في «أبى عبداللّه الحسين»، ومنظومة «أسماء اللّه الحسنى» في عام 1980. استطاع الكاتب الإسلامى محمد محمد عبداللطيف، والذى نعرفه باسم «ابن الخطيب»، وهو في الثلاثينيات من عمره أن يخرج التفسير الذي سماه «أوضح التفاسير» والذى أعيد طبعه منقحًا لأكثر من عشر مرات، وقد قوبل هذا التفسير بترحيب واحتفاء من رئيس مجمع اللغة العربية وصفوة المشايخ والعلماء والمفكرين، إلى أن توفى «زى النهارده» في 24 سبتمبر1981.