المسلسل حقق تفاعلًا بين الجمهور.. «وعد إبليس» مباراة درامية بين الشيطان والبشر

حقق مسلسل «وعد إبليس» ردود فعل إيجابية وإشادات ساهمت في تحقيقه نسب مشاهدة ضخمة مع عرض حلقاته عبر إحدى المنصات الرقمية.
العمل يقوم ببطولته الفنانون عمرو يوسف، فتحى عبدالوهاب، عائشة بن أحمد، الأمريكية بولا باتن، والنجم السعودى يعقوب الفرحان ونخبة من نجوم مصر والعالم العربى، من بينهم أحمد مجدى، وضيف شرف الحلقات الفنانة نيللى كريم، وأحداثه تدور في إطار من الفانتازيا المعاصرة، وكتب له السيناريو والحوار كوكبة من أشهر صنّاع الدراما العالميين أمثال الكتّاب البريطانيين تونى جوردان، إنجى لومان فيلد، ريتشارد بيلامى، وتولى إخراجه البريطانى كولين تيج.
«المصرى اليوم» حاورت أبطاله لتكشف كواليس تصوير المسلسل، والصعوبات التي واجهتهم أثناء التصوير، وكيف كان التعاون مع المدارس المختلفة من الإخراج والتأليف؟ في البداية قال الفنان عمرو يوسف إنه تحمس للمشروع منذ أن كان فكرة، ومع انطلاق التصوير، لاحظ اهتمامًا عاليًا بأدق تفاصيل العمل، وفى كل مشهد من المشاهد، للمخرج كولين تيج، الذي قدم هامشًا واسعًا من الإبهار البصرى، مشيرًا إلى أن العمل مع كولين متعب للممثّل لتفانيه وحرصه على إظهار إمكانيات كل ممثل وطاقاته الكامنة فضلًا عن إضافة أدوات جديدة للممثلين تساعدهم على إبراز الشخصيات بأدق تفاصيلها النفسية والجسدية.
وعن تعاونه مع الأمريكية «بولا باتن» قال: بولا ممثلة هوليوودية عملت مع نجوم عالميين كبار أمثال توم كروز في Mission Impossible ودينزل واشنطن وغيرهما، صوّرنا معًا في مناطق مختلفة من القاهرة، في الحطابة وخان الخليلى والقلعة وقاهرة المعز، وكانت سعيدة جدًّا بالتجربة، فهى ممثلة محترفة وشخصيًّا استمتعتُ بالعمل معها، لأنها تشبهنى من حيث اهتمامها بالمشروع ككل وليس فقط بدورها في العمل، لذا كانت تتناقش معى ومع المخرج تفاصيل شاملة تتعلق بالسيناريو.
وتابع عمرو يوسف: «وعد إبليس» مختلف عن أي عمل عربى آخر، فمن الناحية التقنية مثلًا قمتُ بتأدية الكثير من مشاهدى أمام ال Green Screen، الشاشة الخضراء وهى تقنية يتم عليها لاحقًا تركيب خلفيات لأماكن مختلفة؛ لذا اقتضى الأمر أن أتخيّل تلك الأماكن والخلفيات أثناء التصوير، وهذا مجرّد جزء من الاختلاف داخل عمليات التصوير، أما بالنسبة للمُشاهد فسيتابع صورة، زوايا، كادرات، طريقة إخراج وحركة كاميرات مختلفة.
وأضاف: القصة بحد ذاتها مختلفة إذ تتطرّق إلى العلاقة بين الإنسان والشيطان، وقد حرص صنّاع العمل على تقديمها بطريقة غير مسبوقة في الدراما العربية.
وحول شخصية إبراهيم التي يقدمها، قال: إبراهيم رجل ناجح بنى نفسه بنفسه وتمكن من صعود سلّم النجاح بثقة ووصل إلى مكان مرموق، وتزوج بالمرأة التي يحبها بجنون وهى بمثابة نصفه الثانى، فضلًا عن كونها تبادله المشاعر بالمثل.
وتابع عمرو يوسف: يجد إبراهيم أن كل ما حلم به بات واقعًا يعيشه يوميًّا مع نجاح وتطوّر مستمر، وفجأة، تنقلب حياته رأسًا على عقب عندما تصاب زوجته زينة التي لا يستطيع أن يعيش بعيدًا عنها بمرض خطير، ويسير إبراهيم خلف الشيطان ولكنه سرعان ما يحاول العودة.
من جانبه كشف الفنان فتحى عبدالوهاب كواليس تجسيده شخصية الشيطان وكيف أنه نجح في تقديمها بشكل مختلف ومن وجهة نظره بأسلوب متفرد لم يظهر في أداء أي ممثل من قبل.
وتابع: «أقدم شخصية تقوم بكل الأفعال الشريرة، ولديها طاقة هائلة على الحقد والغلّ والشر تجاه البشر، هي شخصية مرهقة وغريبة بالنسبة لى كممثل»، وأضاف عن دور الشيطان أو إبليس في العمل: تظهر الشخصية بمظهر الطيب والحنون واللطيف جدًا إلى غير ذلك من الصفات التي تكوّن بمجملها خاصية الإغواء، سواء بالنسبة لإبراهيم- عمرو يوسف- أو للدكتور عيدان- يعقوب الفرحان- أو غيرهما، ولاحقًا عندما تنكشف خططه الخبيثة وتتّضح حقيقة الخديعة التي يقوم بها تجاه إبراهيم وتجاه الجنس البشرى عمومًا يتحول إلى نقيض ما كان يُظهر.
وحول تعامله مع المخرج كولن تيج أكد «فتحى»: المخرج كولن تيج أضاف لى ولتجربتى، وعمومًا فإنك كممثل تستفيد من كل مخرج جديد تتعامل معه، وعلى اعتبار أن كولن تيج ينتمى إلى ثقافة فنية مختلفة، فقد انعكس ذلك على طريقة التعبير عن المشاعر الفنية وهو الأمر الذي يضيف لى كممثل.
وأكد أن التعاون مع الفنان السعودى يعقوب الفرحان، كانت فيه منافسة قوية وأنا متابع لأعماله، فهو مجتهد ومخلص جدًّا للشخصيات التي يقدمها، أما على المستوى الشخصى فهو إنسان في غاية اللطف، وكذلك الفنانة الأمريكية بولا باتن محترفة جدًّا ومريحة جدًّا أمام الكاميرا.
وكشفت عائشة عن دورها في المسلسل وقالت: شخصية زينة امرأة إيجابية وترمز للحياة، فهى متفائلة وتؤمن بأن كل شىء سيكون أفضل مهما كانت الظروف، تحب إبراهيم جدًّا ويجسّدان معًا زوجين مثاليين.
وأضافت عائشة: على الرغم من كل ما يجرى من حولها ومع إبراهيم، تحافظ زينة على تفاؤلها بالمستقبل، فهى إيجابية لأبعد مدى، ولهذا السبب أحببتُ الشخصية جدًّا.
وتابعت «عائشة»: لا تدرى زينة أنها أصيبت بمرض خطير، فهى تفقد الوعى فجأة، وعندما تستيقظ تجد أنها قد تعافت تمامًا، وحدهم زوجها وأهلها عاشوا تجربة الخوف والصدمة والإحباط والحزن.
وحول علاقتها بالشخصيات في العمل، قالت عائشة: علاقة زينة متميزة بجميع الشخصيات وخاصة شخصية سامى الذي تعتبره صديقًا مقرّبًا وبيت سرّها، ولكن شخصية سامى بحد ذاتها تحمل مفاتيح كثيرة وألغازًا تنكشف في الحلقات الأخيرة.
وتابعت عائشة: المخرج كولن تيج كان ذكيًّا جدًّا في التعامل مع الأبطال، على حدّ وصفها فهو يعمل بحسّ سينمائى، فضلًا عن كونه مُلمًّا بثقافتنا ويعى ما نحاول إيصاله من رسائل، ويرتبط كولن تيج بعلاقة قوية مع كل ممثل، فهو يدرك أن ارتياح الممثل في التصوير سينعكس إيجابيًّا على العمل.