بينما تدخل الحرب الروسية الأوكرانية مرحلة جديدة وفيما تجدد بروكسيل تعهداتها بدعم كييف يترقب العالم، اليوم الخميس، مواجهة وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف ونظيره الأوكراني ووزراء خارجية دول الغرب، بمن في ذلك وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينك. ويناقش مجلس الأمن، اليوم الخميس، ما يجري في أوكرانيا. ومن المعتزم أن يقدم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش والمدّعي العام للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إحاطة أمام الهيئة المكونة من 15 عضوا والتي تجتمع خلال التجمع السنوي لزعماء العالم في الجمعية العامة للأمم المتحدة. وبعد إيجاز جوتيريش وخان، سيتحدث أعضاء المجلس ال15، تليهم أوكرانيا، ودول أوروبية عدة، وبيلاروسيا، ومسؤول السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل. وكان مجلس الأمن، التابع للأمم المتحدة، أعرب في يوليو الماضي، عن «القلق العميق فيما يتعلق بحفظ السلام والأمن في أوكرانيا»، وأيد جهود الأمين العام للأمم المتحدة الرامية لإيجاد حل سلمي وذلك في أول بيان للمجلس منذ اجتياح روسيا لجارتها قبل 10 أسابيع. وتتجه الأنظار نحو جلسة مجلس الأمن اليوم جراء التصعيد المضطرد الذي يشهده مسار الحرب الروسية الأوكرانية. وانسحب لافروف من اجتماع لوزراء خارجية مجموعة ال20 في إندونيسيا، عندما واجه دعوات لإنهاء الحرب وانتقادات بشأن الصراع الذي يتسبب في تفاقم أزمة الغذاء العالمية، وندّد لافروف بالغرب «لانتقاداته المسعورة». وفي حين أنه من غير المرجح أن يترك مقعد روسيا في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة فارغا في الاجتماع، إلا أنه لم يتضح إلى متى سيبقى لافروف في القاعة.