عاد مجددًا وأودى بحياة طفل.. ما هو تحدي التعتيم ؟

مرة أخرى عادت التحديات القاتلة على منصات التواصل الاجتماعي لتحصد أرواح المتابعين، وخاصة على موقع «تيك توك»، الذي انتشر في كافة أنحاء العالم وظهرت عليه العديد من التحديات التي وصفها البعض ب«القاتلة»، ومنها «تحدي التعتيم».
وتحدي التعتيم ليس بلعبة أو تحدٍ جديد، بل سبق وأن ظهر في العام الماضي وعرف أيضا باسم «الوشاح الأزرق»، وانتشر على موقع «تيك توك» وسط دعوات انتشرت المستخدمين لتجربته وتطبيقه.
تحدي التعتيم
وتقوم فكرة التحدي القاتلة على دعوة المستخدمين إلى تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة وكتم أنفاسهم، مما أدى لإصابتهم باختناق وتعرض البعض للوفاة،
وقد أدى هذا التحدي إلى مأساة في حياة الطفل البريطاني أرتشي باترسبي، صاحب ال14 عاما، الذي لا يزال يقبع في المستشفى منذ أبريل الماضي فاقدا للوعي، بعد أن شارك في تحد حبس أنفاسه حتى فقدان الوعي.
وفيما لا يزال الطفل على أجهزة التنفس الصناعي ميتا دماغيا، حيث كان قد القضاء البريطاني سمح للمستشفى منتصف يوليو بفصله عن أجهزة الإنعاش التي تبقيه حيا.
ضحية أخرى لهذا التحدي، فقد حياته قبل أيام، وهو طفل أيضا يبلغ 14 عاما، وهو ليون براون من كومبيرنولد في اسكتلندا، عثرت عليه والدته ميتا في غرفته بعد قيامه بذلك التحدي المرعب والذي أودى بحياته، وحذرت أصدقائه من ذلك التحدي المرعب.
تحذير الأزهر الشريف
وفي مارس من العام الماضي، حذر مركز الأزهر للفتوى الإلكترونية من ذلك التحدي المرعب، قائلا إن يحذر من تحدي «الوشاح الأزرق» أو «التعتيم» على تطبيق الفيديوهات «تيك توك» والذي يدعو مستخدميه إلى القيام بتجربة فريدة ومختلفة -على حدّ تعبيره- من خلال تصوير أنفسهم وهم تحت تأثير الاختناق بعد تعتيم الغرفة.
وأوضح المركز أنه بالفعل شارك العديد من الأشخاص فيديوهات لأنفسهم بعد أن كتموا أنفاسهم وعرَّضوا أنفسهم للموت المُحقَّق، بينما تحوَّل لعب بعض المستخدمين إلى حقيقة مُعاشة، وأدى كتم تنفّسهم المُتعمَّد إلى اختناقهم وموتهم.
وتابع أنه تتضح من مجرد شرح كنه هذا التَّحدي مخالفتُه للدين والفطرة؛ إذ إنه إن لم يُفضِ إلى الموت؛ فإنه قد يؤثر على خلايا الدماغ؛ ومن ثمَّ يؤدي إلى فقدان الوعي والضرر، لذا؛ يؤكد مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية خطورة وحرمة هذه اللعبة وأمثالها من الألعاب والتحديات؛ عملًا بقول الحق سبحانه: {وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ۛ وَأَحْسِنُوا ۛ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ}. [البقرة: 195].