القضاء الفيدرالي يمنح ترامب مهلة لإعداد حجج قانونية حول تعيين خبير للإشراف على مراجعة الوثائق.. وصهره ينشر مذكراته (تقرير)

منح القضاء الفيدرالي في فلوريدا الرئيس السابق دونالد ترامب، مهلة حتى بعد غد، الجمعة، لإعداد الحجج القانونية المتعلقة بطلبه تعيين خبير خاص مستقل للإشراف على مراجعة الوثائق التي وجدها مكتب التحقيقات الفيدرالي خلال مداهمة منزله في فلوريدا. يأتي هذا في الوقت الذي أعلن صهره، جاريد كوشنر، عن صدور كتاب يحوي مذكراته خلال أيام، والذي يتضمن تفاصيل حول زيارة ترامب للسعودية.
وذكرت شبكة «سي إن إن» الأمريكية، أن إيلين كانون، قاضية إحدى المحاكم الجزئية في فلوريدا، أمرت محامي ترامب بإعداد حجج وافية يتسنى في ضوءها تدخل المحكمة في هذا التوقيت، وكذلك تحديد ما يطلبه ترامب بالضبط.
يأتي هذا في الوقت الذي ذكرت شبكة «سي بي إس» الأمريكية، أن الأرشيف الوطني حدد أكثر من 100 مستند يحمل صفة «السرية»، وبعضها تم تحديده على أنه «سري للغاية» ويخص «برامج وصول خاصة حساسة»، وذلك بعد المراجعة الأولية ل 15 صندوقًا من سجلات البيت الأبيض التي تم جمعها لأول مرة من مقر إقامة دونالد ترامب في فلوريدا في يناير 2022، وفقًا ل خطاب أرسله القائم بأعمال أمين المحفوظات إلى محامي الرئيس السابق.
على صعيد متصل، أوضح جون دين، مستشار البيت الأبيض في إدارة نيكسون سابقًا، في مقابلة للشبكة الأمريكية، إن الرسالة التي بعث بها «الأرشيف الوطني» إلى ترامب، «مُدينة للغاية»، في إشارة إلى المستندات والوثائق السرية التي استعادها مكتب التحقيقات الفيدرالي من «مار إيه لاجو» مؤخرًا.
وقال دين إن الوثائق «مُرقمة بشكل عام ومراقبة بشكل وثيق، أين هي وبحوزة من ومنذ متى؟ إذا كانت بحوزة الرئيس فسيعرفون مكانها»، مضيفًا «هذا سبب معرفة مكتب التحقيقات الفيدرالي أن بعض الوثائق مفقودة عندما بدأوا النظر في هذه القضية، لديهم سجل بهذه المستندات وأنه لم يتم إرجاعها».
من ناحية أخرى، تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي ما كتبه جاريد كوشنر، صهر ومستشار ترامب في مذكراته المعنونة ب «Breaking History» حول السعودية وزيارة الرئيس السابق للمملكة، فيما نشر كوشنر تغريدة يروج فيها لكتابه الجديد قال فيها: «ما حدث بالفعل داخل البيت الأبيض في عهد ترامب. Breaking History، يصدر الثلاثاء! لا تنس حجز نسختك هنا..»
وتحدث كوشنر في مقابلة مع قناة «فوكس نيوز» الأمريكية عن مذكراته التي قال فيها: «كانت المشكلة الأكبر في ذلك الوقت هي أن داعش كان لديه خلافة بحجم ولاية أوهايو في الشرق الأوسط وكانت إيران مليئة بالمال. وكان لديك كل المتطرفين الذين يقومون بتطرف الناس في أمريكا. وذهب ترامب إلى السعودية وقال بشكل أساسي، «كما تعلم، يا جاريد، أولاً وقبل كل شيء، إذا فشل هذا- فلن يكون هذا جيدًا بالنسبة لك».
وأضاف «كوشنر»: «لكن السعوديين قاموا بعمل رائع في جمع القادة معًا، وتمكنا حقًا من محاربة التطرف، وأدى ذلك إلى الكثير من النجاحات الكبيرة في الشرق الأوسط، بما في ذلك اتفاقيات إبراهيم واتفاقات السلام هناك».
ونقلت صحيفة وول ستريت جورنال عن المذكرات أنه «في الأشهر الأولى من إدارة ترامب، أجرى جاريد كوشنر اتصالاً عاجلاً بمحمد بن سلمان....مع طلب للمساعدة لأجل ضمان أن تكون أول رحلة خارجية للرئيس إلى المملكة ناجحة..»، لافتة إلى أن «كوشنر كان وحيدًا تقريبًا في حث والد زوجته، الرئيس دونالد ترامب، على السفر».