نظمت جبهة المحامين المستقلين، وقفة احتجاجية، على سلالم محكمة الحقانية بالمنشية، أمس، تضامناً مع «محاميى طنطا» إيهاب الساعى ومحمد فتوح، المحبوسين بتهمة الاعتداء على وكيل نيابة طنطا. استمرت الوقفة قرابة الساعة، وشهدت حضور العشرات من المحامين، رفعوا خلالها لافتات مكتوباً عليها: «مطلوب التحقيق مع مدير نيابة طنطا وتقديمه لمحاكمة عاجلة لواقعة تعديه على المحاميين والإفراج عن المحاميين المحبوسين وإخلاء سبيلهما دون قيد أو شرط» و«كرامة المحاميين المحبوسين ومهنتهما فى عنان السماء رغم أنف الدخلاء». وهتفوا: «الاعتذار.. الاعتذار.. المحامين فى بلدهم أحرار» و«المحامين صامدين لو ضاع الحق سنين». وقال خميس داغر، رئيس اتحاد محامى الثغر، إن الوقفة تعبر فى المقام الأول عن غضب المحامين من إغفال العدالة ومحاباة فئة على حساب فئة أخرى، لافتاً إلى العلاقة بين المحامين والقضاة كأسرة واحدة. وأضاف: «هناك فئة من ضعاف النفوس تريد استغلال الأزمة لحسابها، وإثارة الفتنة بين جناحى العدالة، وأردنا أن نثبت للجميع أن المحامين على قلب رجل واحد ولن يتراجعوا عن موقفهم»، وهدد بتصعيد الموقف واتخاذ العديد من الإجراءات التصعيدية إذا لم يتم إنهاء الأزمة ودياً، وذلك حتى موعد انعقاد جلسة الاستئناف والنطق بالحكم فى 18 يوليو الجارى. ولفت إلى أن الأيام المقبلة ستشهد فعاليات أكثر مع التوجه إلى طنطا فى الجلسة المقبلة لمؤازرة زميليهم. وأصدر المحامون المشاركون فى الاحتجاج بياناً طالبوا خلاله بسرعة الفصل فى الدعوى والإفراج الفورى عن المحامين دون أى شرط، مع سرعة محاكمة من يثبت أنه أخطأ، وأن تعود لغة الحوار من جديد بين جناحى العدالة.