أكثر من 20 ساعة.. إنقاذ الطفل الموريتاني محمد «شبو» من وسط السيول

على مدار أكثر من عشرين ساعة كان الطفل الموريتاني الشهير ب«شبو» عالقًا بين السيول، في واقعة أثارت اهتمام رواد مواقع التواصل الاجتماعى إلى أن تم إنقاذه بسلام بواسطة طائرة عسكرية تابعة للجيش الموريتانى.
القصة بدأت عندما كان الطفل «شبو» صاحب ال11 عاماً يسبح في مياه سد «بومديد» ثم جاءت السيول من هضبة «تكانت» القريبة منه، وقامت السيول بنقله تجاه السد وظل الطفل متشبثًا بأحد أعمدة السد ينتظر المساعدة.
وفى غضون ساعات من وجود الطفل عالقًا بالسد، نشر والده فيديو محاولًا لفت انتباه ابنه قائلٌا: «شبو لاتركد.. فالإنقاذ سيصل قريبا»، وانتشر ذلك المقطع على نطاق واسع على مواقع التواصل الاجتماعى، وزادت النداءات لإنقاذ الطفل العالق وسط السيول.
مجهودات الإنقاذ
ظل السكان في محاولات مستمرة لإنقاذه بالأدوات التقليدية لكنهم فشلوا، واستمروا فى محادثة الطفل حتى لا يغلبه النوم في الليل فيغرق، وحاول السكان إيصال الغذاء للطفل عن طريق رمى بعض ثمرات التفاح بجواره.
ووصلت فرق من الحماية المدنية وعسكرية إلى المكان لكنها لم تنجح فى إنقاذ الطفل، وقال أحد السكان أن أحد قادة فرق الإنقاذ كاد يغرق في محاولة إنقاذه للطفل.
وصرحت وزارة الداخلية الموريتانية فى بيان لها أن جزء من فرق الإنقاذ قد وصل إلى المنطقة وباقى أجزاء الفرق سيصل قريبٌا، كما أكدت على وجود لجنة فرعية تتابع عملية الإنقاذ باستمرار، حيث طالبت أسرة الطفل شبو السلطات بطائرة لتنقذ الطفل.
وبعد مرور أكثر من عشرين ساعة على معاناة الطفل بين مياه السيول، تمكنت طائرة عسكرية من الجيش الموريتانى من إنقاذ الطفل شبو من وسط السيول لتنهى بذلك معاناة الطفل التي استمرت ما يقرب من يوم كامل.
تعليق الرئيس الموريتانى
وتعليقًا على نجاح عملية إنقاذ الطفل العالق بالسد، غرد الرئيس محمد ولد الغزوانى على تويتر قائلٌا «أبارك لأسرة الطفل محمد أحمد ولد محمد، ولكل أبناء شعبنا، إنقاذ حياته، بفضل الله تعالى فله الحمد وله الشكر».
وتابع: «وأحيي فوق الإنقاذ والسلطات الشرفة على جهودهم التي أدت إلى نجاح عملية الإنقاذ».