روسيا: أوكرانيا لا تريد إدارة الحوار والتفاوض.. ونعرف من يقودها

أكد وزير الخارجية الروسى، سيرجى لافروف، أن أوكرانيا لا تريد إدارة الحوار والتفاوض فيما يتعلق بالملف الأوكرانى، مضيفا أن بلاده تعرف من يقود أوكرانيا.
وقال «لافروف»، خلال كلمته باجتماع منظمة شنغهاى للتعاون، فى العاصمة الأوزبكية «طشقند»: «من المهم الاستماع إلى مقترحات وزير الخارجية الأمريكى أنتونى بلينكن بشأن تصدير الحبوب الروسية، وفيما يتعلق بالجانب الاقتصادى، فإن الدولار لم يعد محل ثقة فى التبادلات التجارية بالنسبة لروسيا، كما يتعين على كل دولة فى منظمة شنغهاى للتعاون أن تقرر بنفسها التخلى عن استخدام الدولار، لأن هذه العملة لا تبدو موثوقة».
والتقى الرئيس الأوكرانى، فلاديمير زيلينسكى، سفراء دول مجموعة ال 7 وتركيا فى مدينة «أوديسا»، وأشار إلى استعداد بلاده لتصدير الحبوب الأوكرانية، مضيفا: «ننتظر إشارات من شركائنا حول بدء النقل».
من جانبه، أوضح وزير الزراعة الروسى، دميترى باتروشيف، أن الوزارة تتوقع أن يصل تصدير قطاع الإنتاج الزراعى الروسى خلال العام الجارى إلى نحو 40 مليار دولار.
ميدانيا، أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن قصفا شنّته القوات الأوكرانية بصواريخ «هيمارس» على سجن يحتجز فيه أسرى حرب أوكرانيون، أسفر عن مقتل ما لا يقل عن 53 أسيرا وإصابة العشرات منهم فى منطقة «دونباس»، وأكدت على لسان المتحدث باسمها، إيجور كوناشينكوف، أن مركز الاعتقال الواقع فى بلدة «يلينوفكا» فى جمهورية دونيتسك الشعبية، والذى يحتجز فيه أسرى أوكرانيون، بمن فيهم مسلّحو تنظيم «آزوف» المتطرف، تعرض لقصف من راجمات «هيمارس».
وذكرت الوزارة أنه فى الوقت الحاضر، تقوم أعداد كبيرة من الجنود الأوكرانيين بإلقاء أسلحتهم طواعية، مدركين الموقف الإنسانى الذى يبديه الجانب الروسى تجاه أسرى الحرب، ولفت إلى أن هذا الاستفزاز الفظيع يهدف إلى ترهيب الجنود الأوكرانيين وثنيهم عن «الاستسلام»، مؤكدًا أن تحقيقا يجرى فى ملابسات الحادث.
وأكدت الوزارة أن مقاتلة من طراز «سو-35 إس» تابعة للطيران الروسى دمرت منظومة للصواريخ المضادة للطائرات من طراز «تور-إم» فى منطقة خاركوف، وأسقطت أنظمة الدفاع الجوى الروسية 6 طائرات مسيرة أوكرانية، فى حين شنّت القوات المسلحة الروسية ضربات صاروخية دقيقة التوجيه على لواء المشاة الآلى 57 التابع للقوات الأوكرانية فى منطقة تشيرنيهيف، ما أدى إلى تكبد اللواء خسائر فادحة.
من ناحية أخرى، قال مستشار وزارة الداخلية الأوكرانية، أنطون جيراشينكو، إن نقل منظومة «هيمارس» الأمريكية إلى «كييف» خطوة أولى جيدة، لكنه أعرب عن أسفه لنقص التكنولوجيا التى تجعل الجيش الأوكرانى «يطلق النار بشكل أعمى».
واستكمل «جيراتشينكو»، وفقا لما نقلت مجلة «نيوزويك»: «هيمارس والمدفعية الثقيلة هى خطوة أولى جيدة، ولكن إذا لم تكن لدينا التكنولوجيا للعثور على أهداف الضربات للمدفعية وتصحيحها، فسنطلق النار بشكل أعمى».
وأعلنت هيئة الأركان العامة للجيش الأوكرانى أن الجنود تمكنوا من صدّ هجوم الجيش الروسى فى اتجاه قريتى «فيرشينا» و«سيميهيريا» ولا يزال القتال مستمرّا، مضيفة أن الروس قاموا بمحاولة الهجوم فى اتجاه مدينة «أفدييفكا» وقريتى «كراسنوهوريفكا» و«فيليكا نوفوسيلكا»، غير أنّها باءت بالفشل مثلما أخفقت عمليتهم الاستطلاعية فى منطقة قريتى «فوديانى» و«بيسكي» التى أسفرت عن خسائر فادحة فى صفوف الجيش الروسى، مّا أجبر قواتهم على التراجع.
وذكرت هيئة الأركان أن وحدات سلاح الجو والصواريخ والمدفعية للجيش الأوكرانى، تواصل ضرب معاقل الروس ومجاميع قواهم ومعداتهم العسكرية على جبهات القتال كافة.
من جهته، حذّر صندوق النقد الدولى من خطر الانقسام الجيوسياسى للعالم بسبب أوكرانيا، وسرد فى تقرير نشره موخرا العوامل السلبية فى تطور الاقتصاد العالمى فى الوقت الراهن.
وتضمنت القائمة، إلى جانب المخاطر الاقتصادية والمالية التقليدية، تشديد السياسة النقدية، وتباطؤ النمو الاقتصادى فى الصين، وارتفاع أسعار الطاقة وغيرها، خطر انقسام العالم إلى كتل جيوسياسية نتيجة العملية العسكرية الروسية الخاصة فى أوكرانيا، حيث حذّر الصندوق من أن هذا سيمنع الدول من المشاركة فى مكافحة المشكلات العالمية، بما فى ذلك مشكلة التغيرات فى المناخ.
وأضاف التقرير: «أحد المخاطر الجسيمة على المدى المتوسط، يكمن فى أن الأعمال العسكرية فى أوكرانيا ستسهم فى تجزئة الاقتصاد العالمى إلى كتل جيوسياسية ذات معايير تكنولوجية يمكن تمييزها بوضوح، وأنظمة دفع عبر الحدود، وعملات احتياطية».
وذكرت وزارة الدفاع البريطانية فى تقرير استخباراتى، أمس، أنه من المحتمل أن تكون مجموعة «فاجنر» العسكرية الروسية الخاصة قد تم تكليفها بالمسؤولية عن قطاعات محددة من جبهة القتال فى شرق أوكرانيا.