جهات التحقيق تواجه القاضي المتهم بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال باعترافات شريكه (تفاصيل وفيديو)

بدأت نيابة حوادث جنوب الجيزة اليوم الخميس، التحقيق مع «أ.ح»، العضو بإحدى الهيئات القضائية، بعد القبض عليه بمحافظة السويس، لاتهامه بقتل زوجته الإعلامية شيماء جمال ودفن جثمانها بإحدى المزارع بالبدرشين، بمعاونة «ح.أ»، مقاول آخر، اعترف على الزوج بارتكابه الجريمة.
في الوقت ذاته، جدّدت جهات التحقيق، حبس شريك القاضى 15 يومًا على ذمة التحقيقات.
وقالت مصادر مسؤولة إن جهات التحقيق ستجرى مواجهة بين زوج «شيماء» وشريكه في الجريمة، واصطحابهما برفقة خبير من مصلحة الطب الشرعي وفريق من الأدلة الجنائية إلى المزرعة محل الجريمة لتمثيل وقائع القتل ودفن الجثة.
وحسب المصادر، فإن الزوج المتهم اعترف خلال التحقيقات الأولية بارتكابه الجريمة بعد مواجهته باعترافات شريكه بالقتل ودفن جثمان المجنى عليها.
وقال إنه دارت مشاجرة بينه وبين زوجته «شيماء» داخل المزرعة التي اصطحبها إليها، إذ استأجرها قبل نحو شهر وبضعة أيام لأجل إطلاعها على أضحية العيد ومصالحتها، لكنه مشادة كلامية حادة درات بينهما، فما كان منه إلا أن اعتدى عليها بالضرب فسقطت مغشيًا عليها، وبعدها فوجئ بوفاتها.
واشترك مع «المقاول» الذي تواجد داخل المزرعة بحكم علاقتهما الوطيدة وتوسطه في شراء المزرعة في دفن الجثمان.
وقال إنّه حرر محضرًا باختفاء زوجته المجني عليها بعد إلحاح أسرة الأخيرة عليه، وقال لهم إنها كانت برفقته أمام أحد المولات التجارية بمدينة السادس من أكتوبر بمحيط سكنهما، وتوجهت للكوافير وبعدها اختفت.
وتحفظت جهات التحقيق على «طبنجة» الزوج المتهم، وهى مرخصة، واستعجلت تقرير الطب الشرعى بشأن أسباب وفاة المجنى عليها، وعما إذا كانت ماتت إثر ضربات ب«مؤخرة» السلاح النارى على رأسها من عدمه.
في المقابل، قالت ماجدة محمد، والدة المجني عليها، ل«المصري اليوم»، بعد القبض على زوج ابنتها المتهم: «شيماء حضرت لمحل سكنها بسيارتها يوم اختفائها، وتحركت مع زوجها إلى المزرعة الجديدة، وبعدها فوجئنا بإغلاق الهواتف، وأقاربها بدأوا في التوافد على محل سكنها، وأجبرنا زوجها على تحرير محضر».
وتابعت والدة «شيماء»: «الخلاف اللي كان بين ابنتى وزوجها سببه إنها هددته بأنها ستُعلم زوجته الأولى بزواجهما نهاية شهر أغسطس المقبل، إذا لما يعلن ذلك بنفسه للناس كلها.. كان ممكن يطلقها حتى لو غيابي، خاصة أنه رفض الإنجاب منها وكذب عليها وقال لها إنه مصاب بالسرطان، رغم إن لديه أبناء من زوجته الأولى».
وروت الأم أن ابنتها أخبرتهم أنها مسافرة مع زوجها إلى دبي قبل مقتلها بيوم واحد، ويوم الجريمة توجهت للكوافير لتجهيز نفسها ثم عادت إلى البنك وسحبت مبلغ 15 ألف جنيه وتركت سيارتها أسفل العقار محل سكنها- حسب كاميرات المراقبة التي فرغتها المباحث- مشيرةً إلى أن الزوج المتهم كان يرغب في الحصول على «هارد» الكاميرات وإخفائها دون علمنا لطمس ظهور سيارته بالكاميرا، وحين اصطحب «شيماء» للمزرعة محل الجريمة أخبرها بأنه اشترى لها مزرعة بالبدرشين، وهناك ستشاهد أضحية العيد «وهي اللي كانت ضحية غدر».
ورددت والدة المجنى عليها: «راحت مخرجتش، دفنها في نفس المزرعة، دفن بنتى في نفس المزرعة.. بجزمتها ولبسها وبشنطتها وحاجتها كلها».
وقال مصدر مسؤول بالطب الشرعى إن نتيجة البصمة الوراثية الخاصة بتحديد كون الجثمان الذي عثر عليه يخص المذيعة شيماء جمال أم سيدة أخرى لم تظهر حتى الآن.
وأضاف المصدر: «ما زلنا نعمل، والأمور لم تتضح بعد، وسيتم إخطار النيابة العامة بالنتيجة فور ظهورها، لإعلان أسرة المجنى عليها بنتيجة التشريح وتسليمهم الجثة والتصريح بدفنها»، لافتًا إلى أن نتيجة تحليل D.N.A أو ما يعرف بالبصمة الوراثية قد تستغرق 6 ساعات وقد تزيد، وأن مصلحة الطب الشرعى تمتلك جهازًا لتحليل البصمة الوراثية من خلال 3 مراحل أساسية.